أعلنت جهات رسمية بمصر، عن وقوع ثلاث ضحايا وخسائر مالية تقدر بالملايين كحصيلة أولية، نتيجة للحرائق التي ضربت البلاد خلال الأسبوع الحالي، بينها حريقان بسوقين في وسط العاصمة القاهرة، لتعمّق تلك الحرائق من معاناة المواطنين.
وبدأت موجة الحرائق في الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضي، بحريق بمنطقة العتبة بوسط العاصمة، حيث شب حريق بالدور السفلى لأحد الفنادق بالمنطقة، ليمتد إلى باقي أدوار الفندق و4 عقارات المجاورة، ساعد في ذلك تخزين الباعة الجائلين بالمنطقة لمواد سريعة الاشتعال بتلك العقارات، وفقا لتأكيد السلطات، مما أسفر عن 3 وفيات وعشرات المصابين والتهام النيران لـ238 محلا ومخزنا، وذلك بعد صراع بين النيران وقوات الاطفاء استمر لنحو 13 ساعة.
وكانت 24 ساعة فاصلة بين الحريقين الأول والثاني، وكلاهما اشتعلا بمنطقة قريبة من وسط العاصمة بحي "الغورية" الشعبي قرب حي الأزهر، وهي منطقة معروفة ببيع الملابس والأقمشة والستائر، كما أنها جزء من منطقة تاريخية تعود للعصر الإسلامي، وأدى الحريق الذي نشب في عدد من المحال التجارية إلى خسائر مالية دون وقوع إصابات..
وكشف اللواء جمال حلاوة مساعد وزير الداخلية لشئون الحماية المدنية في تصريحات لـCNN بالعربية، أن حريق الغورية التهم 10 فاترينات و4 محال تجارية مساحة الواحد منهم من 5 الى 6 أمتار، حيث تعمل أغلبها بأنشطة خدمية وصناعية ولبيع الأقمشة والعباءات النسائية، ولكن عناصر الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق وتحجيمه من الامتداد لباقي العقارات.
وأضاف قائلا: "مازلنا في انتظار تقرير المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحدث ما قد يستغرق ثلاث أسابيع،" إلا أنه أوضح أن المنطقة بها وصلات كهربائية عشوائية، كما تتضمن محلات أقمشة وألياف صناعية كبيرة، إضافة لوجود شقق تم تحويلها لأنشطة تجارية.
أما حريق منطقة الرويعي بالعتبة فقد أكد أن الحادث نجم عنه ثلاث وفيات وبعض حالات الاختناق، لكنه أكد أيضا أن السبب الرئيسي سيتحدد عند صدور التقارير النهائية بشأن الحادث. ولفت إلى أن منطقة الرويعي بدورها بها وصلات كهربائية عشوائية من أعمدة الإنارة، إضافة لتحويل البعض للعديد من الشقق السكنية لمخازن المحال التجارية ومواد دهان وذلك دون إجراءات تأمين سليمه.الحريقان السابقان لم يكونا الوحيدين خلال الساعات الماضية، حيث شهدت البلاد سلسلة حرائق أخرى ولكنها محدودة، وكان أبرزها حريق بأحد مزارع النخيل بمنطقة الواحات البحرية التابعة لمحافظة الجيزة.
وعلى الرغم من ضخامة حادثتا الحريق، إلا أن السلطات المصرية لم تعلن حتى الآن عن أسباب اندلاعها وما ذكره فقط المسئولون ترجيحات أن الاهمال في تأمين المبانس والعقارات من الحرائق هو المسؤول، دون الإشارة الى اتهام أي جهة في الحادث.
واحتل هاشتاج "الدرب الأحمر" قائمة الأكثر تداولًا على موقع التدوين العالمي "تويتر"، واحتل المركز الأول بعد دقائق من اشتعال النيران في أحد المباني بالدرب الأحمر اليوم الخميس.
ويعد حريق "الدرب الأحمر" هو الثالث الذي يقع في محافظة القاهرة خلال أقل من أسبوع، حيث كانت البداية مع حريق العتبة الذي استمر لأكثر من 20 ساعة، ثم حريق الغورية في الأزهر، الذي اندلع خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، ثم حريق الدرب الأحمر، الذي اشتعل خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخمس.
م.ن