يختتم الفريق الكروي الأول بنادي السد، مساء اليوم، كل استعداداته للقاء الغد أمام الريان في الدور نصف النهائي من كأس سمو الأمير، حيث من المقرر أن يؤدي اللاعبون مرانا خفيفا على الملعب الفرعي، يركز خلاله الجهاز الفني على الجوانب الفنية والخططية والاستقرار على خطة اللعب التي سيواجه بها الفريق منافسه، بجانب اختيار التشكيلة الأساسية التي ستبدأ بها المباراة، قبل أن ينتظم اللاعبون في معسكر مغلق بفندق هيريتاج للمبيت، والتوجه منه مباشرة إلى ملعب المباراة.

وكان الفريق قد واصل تدريباته اليومية وسط أجواء مثالية ومعنويات مرتفعة، آخرها في المران الرئيسي الذي أقيم أمس، في ظل حالة من الجدية والحماسة لا سيما مع حرص الجهاز الفني بقيادة البرتغالي فيريرا على الاجتماع باللاعبين، قبل انطلاق المران لتحديد أهداف المباراة المقبلة، التي تعد تحديا كبيرا لعيال الذيب الذين يتطلعون لإنقاذ موسمهم المحلي من الضياع.

وقد استهل اللاعبون المران بتدريبات بدنية قوية، تحت إشراف مدرب اللياقة البرتغالي بيدرو جوس من أجل زيادة الجاهزية البدنية للاعبين قبل مباراة نصف النهائي، واهتم الجهاز الفني بتنفيذ بعض الجمل الخاصة على المرمى وطريقة تحرك اللاعبين طوليا وعرضيا، كما ركز على تنفيذ بعض الجمل الخططية الخاصة لمجموعة المهاجمين مع التركيز على تحركات الجزائري بغداد بونجاح، بينما أشرف مساعد المدرب نونو على تدريبات خاصة للاعبي خط الدفاعي، خاصة في التنظيم الدفاعي وطريقة تحرك اللاعبين والتغطية في العمق والأطراف.

واختتم الفريق المران بإجراء تقسيمة رئيسية بمنتصف الملعب بين مجموعتين من اللاعبين، الأولى ضمت اللاعبين الأساسيين المرشحين لخوض المباراة، والثانية ضمت البدلاء، وشهدت التقسيمة إثارة وندية كبيرة من جميع اللاعبين، ووضح من خلالها اكتمال الجاهزية الفنية والبدنية لجميع اللاعبين، لا سيما خلفان إبراهيم الذي غاب عن لقاء الغرافة الأخير في الدور ربع النهائي، ومن المتوقع أن يكون له مكان أساسي في التشكيل المرشح للمباراة. وحظي المران بمتابعة ودعم إداري كبير من جانب رئيس جهاز الكرة محمد غانم العلي، إضافة إلى باقي أعضاء الجهاز الإداري بالفريق محمد غلام المدير الرياضي، وأحمد الأنصاري المنسق الإعلامي ومدير الموقع الإلكتروني، ومحمد سعيد إداري الفريق.

مشعل الشمري: الزعيم الأوفر حظاً

أعرب الصاعد مشعل الشمري، لاعب السد، عن تفاؤله الشديد بقدرة فريقه على تجاوز عقبة الرهيب الرياني، والتأهل للنهائي للمرة السادسة على التوالي، مؤكدا أن الزعيم السداوي شهد تحسنا كبيرا في المستوى في الفترة الأخيرة.

وقال الشمري: «على الرغم من أن السد مر بفترة تذبذب في الأداء والمستوى خلال بطولة الدوري، فإن الريان الذي كان في المقابل في قمة مستواه عجز عن تحقيق الفوز علينا في المواجهتين اللتين جمعتا الفريق، حيث انتهت المباراة الأولى بفوزنا 2\1 بينما كانت نتيجة المباراة الثانية هي التعادل 2\2».

وتابع: «بالتأكيد جميع اللاعبين وخاصة الصاعدين يطمحون إلى الفوز بلقب البطولة الأغلى بالنسبة لنا، بعد أن واجهتنا ظروف غاية في القسوة على مدار الموسم، مع ابتعادنا عن الفوز بأي بطولة محلية، وهذا أمر استثنائي ولا يحدث كثيرا مع قلعة البطولات، لذلك نحن لن نفرط في هذه الفرصة أبدا، وسنكون إن شاء الله على قدر المسؤولية أمام إدارة النادي ومحبي وعشاق السد».

تدريبات قوية لحراس المرمى

خضع ثلاثي حراس المرمى سعد الدوسري ومهند نعيم وستيفن تيدجا لتدريبات قوية وشاقة، تحت إشراف مدرب الحراس الإيطالي سكاربليو, الذي ركز على تدريبات الرشاقة والتوازن وردة الفعل، باعتبار أن مركز حراسة المرمي سيكون عنصرا مؤثرا في مواجهة الغد، التي تتضمن مباريات بنظام خروج المغلوب، أي لا مجال للتعويض فيها.

يأتي هذا في الوقت الذي فيه نظام المناوبة في الدور لمركز حراسة المرمى، التي طبقها الجهاز الفني بين الثنائي مهند نعيم وسعد الدوسري من أجل الاحتفاظ بمستواهما الفني والبدني باستمرار, ومن المقرر ووفقا للدور أن يتم إسناد مهمة حراسة مرمى الفريق أمام الريان لمهند نعيم، بعد أن دافع سعد الدوسري عن مرماه في مباراة الغرافة الأخيرة.

سالم الهاجري: نهائي مبكر

وصف سالم الهاجري، لاعب وسط السد، مواجهة الريان غدا بأنها نهائي مبكر بين فريقين كبيرين، الريان بشعبيته الكبيرة والسد ببطولاته وجماهيره الوفية، وقال الهاجري في تصريحاته: «بالتأكيد أي لاعب يتمنى أن يكون ضمن التشكيل الأساسي في مباراة كلاسيكو الكرة القطرية كهذه، وستدون في تاريخ مشاركاته، لذلك سأكون في غاية السعادة إذا ما منحني الجهاز الفني ثقته في المباراة».

وتابع: «الريان لا يحتاج إلى أي تعليق، فهو فريق كبير وقوي، واستطاع أن يلفت الأنظار إليه بشدة هذا الموسم بأدائه ومستواه المرتفع، لذلك يعد أبرز المرشحين، ونحن في المقابل في كامل الجاهزية وفي قمة معنوياتنا لهذه المواجهة الصعبة، التي تعتبر خارج التوقعات، لكننا عازمون على حسمها لصالحنا لمواصلة مسيرتنا في البطولة حتى منصات التتويج».

وأوضح الهاجري: «بالطبع الريان يضم مجموعة من اللاعبين الكبار سواء المحترفين أو المواطنين أمثال سبيستيان سوريا وتاباتا وجارسيا وكاسيرس وغيرهم، لكننا أيضا نملك لاعبين كبارا أمثال تشافي ونذير بلحاج وبغداد بونجاح وخلفان إبراهيم وحسن الهيدوس، لذلك لا يساورنا أي قلق من مواجهة الغد».

حمزة الصنهاجي: لا نخشى أحداً

قال حمزة الصنهاجي مهاجم السد، إن فريق الريان من الفرق القوية والمواجهة أمامه ستكون صعبة للغاية، في نصف نهائي كأس سمو الأمير، لكن في المقابل نحن لدينا فريق جيد قادر على مجابهة واجتياز عقبة أي منافس مهما كانت قدراته.

وتابع: «لا شك أن الحافز لدينا سيكون أقوى، حيث نسعى بكل قوة للتمسك بالفرصة الأخيرة سواء لإحراز بطولة محلية هذا الموسم، لا سيما إذا كانت بحجم وقدر أغلى البطولات كأس سمو الأمير، البطولة المفضلة لنادي السد وحامل اللقب في آخر موسمين, أو للتأهل لدوري أبطال آسيا في الموسم المقبل». وأوضح الصنهاجي قائلا: «بالتأكيد ليس لدينا أدنى شك في أن الفوز باللقب سيكون خير تعويض لجماهيرنا الوفية، على ما عانيناه من سوء توفيق وإخفاق في البطولات الماضية»، منوها إلى أن جماهير السد سيكون لها دور كبير في مساندة الفريق في لقاء الكلاسيكو غدا، وإن شاء الله سيكون التوفيق في صالح فريقنا.

اهتمام ملاحَظ بالشق الهجومي

نال المهاجم الجزائري بغداد بونجاح اهتماما كبيرا من المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا، خلال تدريبات الأمس، بعد أن قام بتخصيص جزء كبير من المران لتحفيظ اللاعبين عدة تكتيكات هجومية، كان محورها بغداد بونجاح، من خلال تنويع مصادر الكرات الخطيرة التي تصله داخل منطقة الجزاء، سواء من التمرير العرضي من الأجناب أو الكرات الطولية والبينية والاختراقات من العمق.