تحتفل المؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" في 16 من مايو الجاري - بمسرح الريان بسوق واقف - بالمدارس الفائزة بالنسخة الثالثة من مسابقتها للبحث العلمي، التي أطلقتها المؤسسة في العام السابق، وقدم فيها "40" بحثاً، لـ"120" طالباً وطالبة، يمثلون "40" مدرسة مستقلة، ثانوية وإعدادية، من مختلف مدن دولة قطر ومناطقها.

وتناولت البحوث مجموعة من القضايا ذات الصلة بكبار السن من رعاية وحسن معاملة، وإبراز دور المجتمع في رعايتهم ودمجهم مع كامل فئاته، بجانب تغيير النظرة النمطية لكبار السن والمفهوم الخاطئ الذي يرى المؤسسة مجرد دار للإيواء فقط، ويصححها هذه النظرة، واضعاً في الاعتبار كونها مؤسسة تسعى لتوفير الرعاية الشاملة لكبار السن بأنواعها المختلفة، من اجتماعية وصحية وتثقيفية ونفسية.

وكشفت السيدة مريم إبراهيم الأنصاري - مدير إدارة البحوث والتطوير بإحسان - عن تميز الأبحاث المقدمة للعام الحالي عن المواسم السابقة من المسابقة، وذلك لارتفاع المستوى في الأبحاث المقدمة من النواحي الإجرائية وتنوعها وشمولها لموضوعات متميزة، بجانب تقديم بعضها لاختراعات تسهم في تسهيل حياة المسنين، وتوفر عليهم الكثير من العناء، معربة عن تقديرها وشكرها للجهات كافة التي أسهمت في نجاح المسابقة، لا سيما المدارس المستقلة وإداراتها، فضلا عن معلميها والطلاب المشاركين بالأبحاث وأولياء أمورهم وأسرهم.

وأكدت أن المسابقة تأتي ضمن أهداف المؤسسة؛ التي تسعى لتوفير الحياة الكريمة لكبار السن بالدولة، مضيفة أن المؤسسة تشجع البحث العلمي بالدولة، لاسيما فيما يخص المجالات التي تخدم المسنين، وتسعى لمعالجة قضاياهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، معربة عن سعادتها بتزايد الإقبال على المسابقة والاشتراك فيها من المدارس والطلاب، الأمر الذي أكده تزايد أعداد الأبحاث المقدمة بالمسابقة وتناميها المضطرد سنوياً، مما يدلل على نجاح المسابقة وتحقيقها للأهداف المرجوة منها.

يذكر أن المؤسسة دشنت مسابقة إحسان للبحث العلمي لطلبة المدارس في موسمها الأول في العام الدراسي 2012م – 2013م، وهي مسابقة بحثية تنظمها المؤسسة، وتهدف إلى تنمية إدراك الطلبة فَهْم طبيعة التعامل مع المسنين، وتسليط الضوء على التكيف الاجتماعي للمسنين، وتلبية احتياجاتهم، بجانب الإسهام في رفع القدرات البحثية لدى الطلبة، وتتم المشاركة في المسابقة من خلال تقديم بحث إجرائي يتناول ظاهرة محددة أو قضية اجتماعية تتعلق بمجال المسنين واحتياجاتهم ومشكلاتهم ووقايتهم وتعزيز النظرة الإيجابية لهم في المجتمع، وكيفية الإفادة من خبراتهم ودمجهم في المجتمع.

وقد شاركت في الموسم الأول من المسابقة "27" مدرسة ثانوية، وفي الموسم الثاني من المسابقة في العام الدراسي "2013م ـ 2014م" تم تطوير المسابقة؛ بإتاحة الفرصة أمام طلبة المرحلة الإعدادية للمشاركة في المسابقة بجانب طلبة المدارس الثانوية، حيث اشتركت "39" مدرسة ثانوية وإعدادية فيها، وشاركت في الموسم الحالي والثالث للمسابقة للعام الدراسي "2014م-2015م" (40) مدرسة ثانوية وإعدادية مستقلة.