توأمان بتر الاحتلال أقدامهما يبحثان عن العلاج خارج غزة

alarab
حول العالم 12 أبريل 2024 , 01:14ص
غزة - وكالات

تحلم الفتاة الفلسطينية رفيف دغمش، (15 عاما)، وشقيقها التوأم «رفيق» بتركيب طرف صناعي والسفر خارج قطاع غزة للحصول على العلاج والرعاية الصحية، بعد أن أصيبا ببتر أقدامهما في قصف إسرائيلي خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
ويواجه التوأم في القطاع، أوضاعا صحية صعبة جراء ما عاشوه خلال الفترة الماضية من نقص في العلاج والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى حصار جيش الاحتلال لمستشفى الشفاء لمدة 14 يوما دون تقديم أي رعاية صحية. ونجح الفلسطينيان في مغادرة مستشفى الشفاء بمدينة غزة والانتقال إلى المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، على أمل أن يتم تقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل لهم، وأن تتاح لهم فرصة السفر للخارج.

علاج متأخر
في 29 يناير الماضي، قصفت قوات جيش الاحتلال شقة سكنية، ما أدى إلى إصابة التوأم رفيف وشقيقها رفيق، واستشهد11 شخصًا من عائلتهما، بما في ذلك والدتهم وأربعة من إخوتهما. ولم تتخيل الفتاة الفلسطينية، حتى في أسوأ أحلامها، أن تتعرض لبتر قدمها وتعيش في ظروف مأساوية من نقص العلاج والمستلزمات الطبية، إضافةً إلى فقدان أفراد عائلتها.
وقالت رفيف لمراسل الأناضول: «في الثالث والعشرين من يناير الماضي، خلدنا إلى النوم وتعرض طابق من عمارتنا للقصف ما أدى إلى إصابتي وإصابة شقيقي ومقتل 11 فردًا من عائلتي، بينهم والدتي وأربعة من إخوتي». وأضافت: «بعد إصابتي، لم يتم تقديم العلاج أو إجراء العمليات لمدة يومين في مستشفى الشفاء بسبب عدم وجود أطباء، مما أدى إلى تفاقم حالتي الصحية».
وتابعت: «تم نقلنا بعد ذلك إلى المستشفى الأردني حيث تم بتر قدمي وقدم أخي بسبب التأخير في العلاج بعد القصف».

حصار وتعفن
ذكرت رفيف أنها نقلت إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لكن حاصرهم الجيش الإسرائيلي هناك لمدة 14 يومًا دون تقديم أي علاج أو غذاء أو تغيير للضمادات، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية.
وأوضحت: «خلال الحصار، كنا نسمع أصوات القصف والقذائف وإطلاق النار باستمرار، مما جعلنا نعيش في حالة من القلق والخوف». وقالت: «بعد انسحاب جيش الاحتلال تم نقلنا إلى جنوب القطاع وأجريت لنا عمليات مستعجلة لإزالة التعفن الناتج عن عدم تلقي العلاج بشكل مناسب». ومطلع أبريل الماضي، أعلن جيش الاحتلال انسحابه من مجمع الشفاء بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفا وراءه دمارا هائلا وعشرات الجثث.
وكانت تلك المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء. قالت رفيف: «لا حياة بغزة بسبب الحرب، وأحلم بالحصول على قدم اصطناعية لأستطيع المشي مرة أخرى في غزة، حيث لا توجد إمكانية للعلاج بسبب الظروف القاسية التي يعيشها السكان هناك».
وتعبر الفتاة الفلسطينية عن رغبتها في مغادرة قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة لها ولشقيقها بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات.