شارك الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاثنين الماضي في تدشين مسجد ومحطة مترو وسط العاصمة الجزائرية، حسب ما ظهر في صور بثها التلفزيون الحكومي.
وأعيد انتخاب بوتفليقة الذي يحكم البلاد من 19 سنة، لولاية رابعة في 2014، بعد عام على إصابته بجلطة دماغية دخل على إثرها مستشفى فال دوغراس بباريس حيث قضى أكثر من شهرين.
ومنذ مرضه أصبح ظهوره نادرا ما عدا في المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال.
وتشهد الجزائر جدلا كبيرا بعد أن طالب حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري الحاكم من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، حيث أكدت أحزاب المعارضة أن هذا الخيار " هو الأقل سوءا بالنسبة للنظام من أجل ضمان استمراره" غير أنه "ينطوي على مخاطر عدة".
وجاءت دعوة "جبهة التحرير الوطني الجزائري" على لسان جمال ولد عباس الامين العام للحزب الذي يترأسه بوتفليقة خلال لقاء حضره نواب ووزراء يتقدمهم وزير الخارجية عبد القادر مساهل.
وفي هذا الإطار أكد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في حوار مع قناة "فرانس 24" الفرنسية أن بوتفليقة "منذ وصوله إلى السلطة قام بعمل ضخم ورائع من أجل إعادة بناء الوطن، العمل بدأ يعطي أكله اليوم، غير أن قرار الترشح لولاية خامسة يعود إليه".
وعن الحالة الصحية للرئيس ومدى صحة الأخبار التي تشير إلى أن شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة هو من يتولى الحكم، أكد مساهل أن "الرئيس يقوم بواجباته وجميع أعماله بشكل عادي، وهو من يقود البلاد"، مؤكدا أن أخيه " هو مستشار كغيره من المستشارين".
وأضاف وزير الخارجي الجزائري قائلاً: "منذ قدومه (بوتفليقة) إلى السلطة، قام بعمل ضخم ورائع من أجل إعادة بناء الوطن، وهذا العمل أخذ يعطي أكله، ونحن اليوم بلد مستقر وآمن ونشهد أيضاً ازدهاراً اقتصادياً ملحوظا".
