بر الوالدين من أجلّ الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله

alarab
الصفحات المتخصصة 12 أبريل 2016 , 12:56م
متابعات
لا شك في أن بر الوالدين من أجلّ الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله، ومن أعظم ما يدخره المسلم ليوم الحساب، ومما يدل على تقوى العبد ورشده وصلاح قلبه.. كما أن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، ومساوئ الأخلاق، ومذام الصفات.

والناس في باب البر أصناف:
فمنهم من يسارع فيه.
ومنهم من يقوم به حينا، ويتركه حينا.
ومنهم من لا يحتمل فيه المعاناة والصبر عليه.
ومنهم العاق الأثيم.
والعاقل الراشد يقوم ببر والديه والإحسان إليهما على الوجه الأكمل، والصورة المرضية، ولا يتوانى عن طاعتهما وبرهما والعناية بهما.
ولا ينتظر صدور الأمر من أبيه أو أمه حتى يقوم بما ينبغي أن يقوم به من طاعتهما وخدمتهما.
وهو لطول الخدمة وحسن الرعاية يعرف من نظراتهما وإشاراتهما ما يحبانه وما يكرهانه، فميزانه حاضر، وتقديره صائب، لا يحتاج أن يسأل أحدا عن هذا الأمر : هل يحبه أبي أم يبغضه ؟
هل ترضاه أمي أم تأباه؟
فإذا جلس إليهما أو إلى أحدهما كان غاية همه بث روح الأنس في المجلس، وملاطفة الوالدين، والتقرب إليهما، بما يحبانه.
فربما كان أحد الوالدين مستغرقا في الكلام ، فحينئذ يعلم الابن - أو البنت - أن الصمت والإصغاء هو الحال المناسبة للمقام.
وربما استفهم أحد الوالدين عن شيء، فيكون المقام مقام كلام وشرح وبسط. 

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب


م.ب