

أعلنت النيابة العامة في روما، أمس الاثنين، أنها ستتقدم بطلب جديد إلى سلطات النظام المصري للحصول على سجل المكالمات الهاتفية الخاصة بالباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولاً في القاهرة في فبراير الماضي.
وبحسب بيان صادر عن مكتب النائب العام في روما جوزيبه بيناتونه، نقله التلفزيون الرسمي الإيطالي فإن "هذه هي المرة الثانية التي يتقدم فيها المحققون الإيطاليون بذات الطلب الذي تقدموا به إلى السلطات القضائية المصرية في فبراير الماضي، ولم يلق في حينه ردًا".
ووفق البيان، فإن الطلب الجديد يتعلق بالحصول على نسخ من سجلات الهواتف المتعلقة بمقر سكن ريجيني ومكان اختفائه ومكان العثور عليه.
وبالإضافة إلى ذلك سيتضمن الطلب الحصول على المحاضر الرسمية المتعلقة بالمصريين الخمسة الذين قتلوا بعد معركة بالأسلحة النارية مع الشرطة المصرية الشهر الماضي، وقال الأمن المصري حينها إنه عثر لديهم على متعلقات لريجيني، بحسب المصدر.
وغادر السفير الإيطالي في مصر، الأحد، متوجهًا إلى روما لـ"التشاور" بشأن قضية مقتل الطالب جوليو ريجيني، وذلك بعد استدعائه من الخارجية الإيطالية الجمعة.
وأعرب وزير خارجية النظام المصري، سامح شكري، السبت الماضي، عن انزعاج بلاده، من التوجه السياسي الذي تسلكه روما في قضية مقتل ريجيني، واستدعاء سفيرها لدى القاهرة على خلفية فشل اجتماع المحققين الإيطاليين والمصريين في روما، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وكشف النائب العام المصري المساعد، مصطفى سليمان، السبت، عن أن اجتماع روما فشل بسبب رفض بلاده طلب الجانب الإيطالي، سجل مكالمات مواطنين مصريين، كانوا في محيط تحرك ريجيني قبل وفاته.
وأعنت روما، الجمعة، على لسان لويجي مانكوني، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، فشل اجتماع المحققين والمسؤولين الأمنيين المصريين والإيطاليين، حول واقعة مصرع ريجيني، الذي عثر عليه مقتولاً بالعاصمة المصرية القاهرة، في فبراير الماضي.
ووفق السفارة الإيطالية، فإن الشاب والباحث الإيطالي جوليو ريجيني، (28 عاماً)، كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير الماضي، في حي الدقي بالجيزة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولا في 3 فبراير الماضي.
م.ن/م.ب