جولة ثانية من الحوار الليبي بالجزائر غداً
حول العالم
12 أبريل 2015 , 07:11م
قنا
تبدأ غدا الاثنين بالجزائر الجولة الثانية من الحوار الليبي، تحت رئاسة ممثل الأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم في ليبيا، برناردينو ليون، والوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.
وكانت الجولة الأولى قد عقدت في يومي 10 و11 من مارس، وشارك فيها قادة عدد من الأحزاب الليبية، بالإضافة إلى شخصيات قيادية ناشطة في العمل السياسي.
وكان الوزير مساهل قد قال في تصريح له الخميس الماضي: "إن المأمول من هذا الحوار - الذي يشرف عليه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة - هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، إضافة إلى الترتيبات الأمنية".
وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن المشاركين تعهدوا بحماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية وسيادتها واستقلالها، وسيطرتها التامة على حدودها الدولية، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي، وضرورة الالتزام بمبادئ ثورة 17 من فبراير، المتضمنة في الإعلان الدستوري، المبنية على أساس العدالة واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة القانون والمؤسسات.
وأكد المشاركون التزامهم باحترام العملية السياسية المبنية على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وقدموا - خلال الاجتماع الأول - مقترحات وأفكارا حول مسار الحوار، وأعربوا عن قناعتهم الكاملة بإمكانية التوصل إلى حل سياسي، من خلال دعم القيادات لهذه العملية.
وأجمع قادة الأحزاب والشخصيات السياسية الليبية على الحوار بمساراته المختلفة، ورغبتهم الأكيدة في نجاح أعماله في أقرب وقت ممكن، للتوصل إلى اتفاق على حكومة توافقية من الكفاءات وترتيبات أمنية تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاب التشكيلات المسلحة من المدن الليبية كافة، ووضع جدول زمني لجمع السلاح مع آليات مراقبة وتنفيذ واضحة، وصولا إلى حل جميع التشكيلات المسلحة، وذلك من خلال خطط واضحة تهدف إلى تسريح ودمج وإعادة تأهيل منتسبيها.
وبحسب مساهل فإن اجتماع الجزائر "يعد محطة انتقال واعدة في جهود الليبيين الذين سيجدون في الجزائر - وقيادتها السياسية الرشيدة - كل الدعم والاستعداد لتحقيق التوافق الوطني الذي يطلع إليه الشعب الليبي"، مؤكدا أن الجزائر "لم تدخر أي جهد لمرافقة الأشقاء في ليبيا، والسعي للم الشمل وتجاوز الأزمة في هذا البلد".
وترى الأمم المتحدة "أن الليبيين أمام خيارَينِ فحسْب؛ إما الاتفاق السياسي أو الدمار"، مشيرة إلى "أن المشاركين في هذا اللقاء يريدون ليبيا موحدة وديمقراطية ومتماشية مع مبادئ ثورة 17 من فبراير".