الفيصل: فرنسا تدعم "عاصفة الحزم" للدفاع عن شرعية اليمن

alarab
حول العالم 12 أبريل 2015 , 05:21م
الرياض - قنا
أكد سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن حملة التحالف المشارك في "عاصفة الحزم" للدفاع عن الشرعية في اليمن تسير بشكل جيد، وفق الأهداف المرسومة لها، وعلى مساريها العسكري والإنساني، وذلك من خلال استهداف الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع والقوات المتمردة على الشرعية.

وشدد الفيصل - خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس - على استمرار الحملة في جهودها الإنسانية لحماية المدنيين، وإجلاء الجاليات، وتقديم المساعدات الإغاثية، والتعاون في ذلك مع المنظمات الدولية المعنية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.

وأعرب عن إدانته واستهجانه لاستمرار ميليشيات الحوثي بإرهاب المدنيين الأمنيين بالمدفعيات الثقيلة والدبابات داخل المدن، وهو الأمر الذي تسعى جهود "عاصفة الحزم" لإيقافه.

وأكد وزير الخارجية السعودي أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الرياض تأتي في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، مشيرا إلى التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال الفيصل: "إنه تم بحث مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية ومستجداتها، والجهود القائمة لمحاربة الإرهاب، إضافة إلى مفاوضات برنامج إيران النووي والاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه"، مضيفا: "نحن متفقون على أهمية أن يفضي الاتفاق النهائي عن الشروط الواضحة والملزمة التي لا غموض فيها، وبما يضمن عدم تحول البرنامج النووي إلى برنامج عسكري، وتأمل المملكة أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح النووي، وبما ينسجم مع قرار الجامعة العربية في هذا الشأن".

وأكد أن بلوغ أهداف الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب الالتزام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية واحترام سيادتها.

وفيما يتعلق بالمأساة السورية قال: "إننا نرى أن إطار الحل السلمي واضح ومتفق عليه من قبل المجتمع الدولي، المتمثل في مبادئ إعلان جنيف 1، وما اشتمل عليه من ترتيبات لنقل السلطة".

مضيفا أن "استمرار تدفق الأسلحة إلى بشار الأسد وزمرته - بجميع أنواعها المدمرة لسوريا وشعبها -من شأنه تعطيل الحل السلمي المنشود، وسنستمر من جانبنا في التصدي لها والدفع بالحل السلمي بكل السبل المتاحة".

وحول النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي ومستجداته قال الفيصل: "إن انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية يشكل اعترافا آخر من المجتمع الدولي بفلسطين الدولة والسلطة والسيادة"، آملا أن تتم ترجمة هذا التوجه على الأرض بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبادرة السلام العربية، من خلال تصدي المجتمع الدولي لسياسات التعنت الإسرائيلية في إطالة أمد النزاع بكل ما يحمله من مآس إنسانية.

من جهته أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمل بلاده في عودة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ولليمن بشكل خاص، وإيجاد حلول تسهم في عودة الشرعية للحكومة اليمنية ميدانيا، ووضع حد نهائي لهذا النزاع.

وحول الوضع في سوريا قال: "إن فرنسا تؤمن بأن بشار الأسد ليس مستقبل سوريا، ولا داعش كذلك"، مؤكدا أن الحل الوحيد يتمثل في تشكيل حكومة وحدة بدون بشار، ومن ثم الاتفاق على حقوق الجميع وواجباتهم، مشيرا إلى التنسيق الفرنسي السعودي في هذا الشأن.

من ناحية أخرى طالب فابيوس الحكومة العراقية باحترام التزامها تجاه اتباع سياسة تشمل كل الأطياف العراقية؛ ليشعر الشعب العراقي بالثقة تجاهها، مما سيسهم في تجنيد الشعب للقضاء على "داعش" ميدانيا.

ورأَى أن العدالة مطلب مهم في القضية الفلسطينية، وقال: "فرنسا تعتزم القيام ببعض المبادرات للتوصل - بمشاركة الأطراف ذات العلاقة - إلى تحديد معايير تسمح بالتوصل إلى حل"، مؤكدا أن الحل الوحيد للاستدامة وتحقيق السلام حل الدولتين.

وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، وأنه ليس هناك سلام دائم بدون عدالة.