تستمر قطر الخيرية في تجسيد قيم التكافل الاجتماعي والتعاون الدولي من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الإنسانية الموجهة إلى الفئات الأكثر احتياجًا حول العالم. ومن خلال حملتها الرمضانية «خيرنا مُتوارث، تم توزيع مساعدات غذائية على الأسر المحتاجة في كل من تونس ومالي، مشمولةً بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. الحملة تسعى إلى مد يد العون للمحتاجين خاصة في شهر رمضان المبارك.
ففي تونس، ومن خلال شراكة استراتيجية مع السلطات المحلية والجهات الرسمية، واصلت قطر الخيرية جهودها الإنسانية عبر توزيع 500 سلة غذائية في ولاية بن عروس، تحتوي على مواد غذائية عامة وقد مولت سفارة دولة قطر بتونس هذا المشروع وأشرفت عليه ونظمته قطر الخيرية والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي.
وألقى سعادة القنصل كلمة أشاد فيها بالعلاقات الأخوية القطرية التونسية مثمنا جهود قطر الخيرية في دعم المبادرات الاجتماعية داعيا لمزيد تقديم يد العون وقد عبر عن استعداد سفارة دولة قطر بتونس لتقديم الدعم للمحتاجين بالشراكة مع السلطات التونسية.
من جهته عبر والي مدينة بن عروس عن شكره وامتنانه لكل من سفارة دولة قطر بتونس وقطر الخيرية لدعمهما من أجل معاضدة جهود الدولة في الشأن الاجتماعي منوها بالعلاقة بين الشعبين الشقيقين ومدى الروابط الراسخة بينهما.
أما في مالي فقد قامت قطر الخيرية في إطار مشروعها «إفطار صائم» بتوزيع نحو 813 سلة غذائية، استفاد منها 4,065 شخصًا من أسر الأيتام، والأسر المحتاجة، وذوي الاحتياجات الخاصة المكفولين لديها في العاصمة باماكو وضواحيها، مساهمةً في تخفيف الأعباء المعيشية عنهم وتعزيز روح التكافل الاجتماعي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص قطر الخيرية المستمر على تلبية احتياجات الفئات المكفولة والتخفيف من معاناتها، لاسيما مع حلول شهر رمضان المبارك. وقد تضمنت السلال الغذائية الموزعة المواد الأساسية، مثل الأرز، والمعكرونة، والسكر، والزيت، والحليب المجفف، بكميات تكفي لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة طوال الشهر الكريم، وذلك في إطار جهودها لتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.
وأعربت الأسر المستفيدة عن امتنانها واعتزازها بهذه المساعدات السخية، حيث قال المستفيد سيدي كوني من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة «نشكر قطر الخيرية والشعب القطري أهل الجود والكرم على دعمهم المستمر للملهوفين وذوي الاحتياجات الخاصة في كل حين خصوصا في هذا الشهر المبارك».
أمّا كاكو باغايوغو من الأسر المستفيدة فقد عبر عن سعادته بهذه السلة الغذائية مشيرا إلى أنهم كانوا بانتظارها بفارغ الصبر كما عودتهم قطر الخيرية.