بعد أن قدم أمام الوصل واحدة من أفضل مبارياته.. الزعيم قادم لآسيا بقوة

alarab
رياضة 12 مارس 2025 , 01:25ص
علي حسين

برغم تأخره بهدف مبكر كاد ان يحطم أحلامه الآسيوية، إلا أن السد اظهر شخصيته الحقيقية كمنافس قوي في مباراته الحاسمة أمام الوصل الاماراتي اول امس في إياب دور الـ 16 لدوري ابطال آسيا للنخبة، واستحق الحصول بكفاءة وبجدارة على بطاقة التأهل الى دور ربع النهائي بعد ان قلب المباراة رأسا على عقب بثلاثية رائعة قادته الى الفوز بمجموع المباراتين 4-2. ما قدمه السد في هذه المباراة هو ما يستحق ان نقف امامه ويستحق ان نشيد به ونطالب بالمزيد منه في المرحلة القادمة من اجل استعادة الزعيم والكرة القطرية لدوري ابطال آسيا، وهو انجاز يستحق السد ان يحققه بعد ان اثبت للجميع انه قادر على تشريف وتمثيل الكرة القطرية في القارة الصفراء.

وما قدمه السد امام الوصل اول أمس رفع من سقف الطموحات للجماهير السداوية التي تحلم باللقب الثالث بعد ان حققه فريقها مرتين 1989 و2011.
مباراة الوصل تعتبر من أفضل ما قدم السد في دوري ابطال آسيا للنخبة هذا الموسم، سواء على المستوى الجماعي او المستوى الفردي، حيث ظهر الفريق جماعيا بشكل جيدا كما ظهر أيضا بحالة طيبة للغاية بدليل انه لم يتأثر بالهدف الوصلاوي المبكر، واستطاع العودة وتسجيل 3 اهداف واهدر مثلها وكان يمكنه لو استغلها لحقق انتصارا معنويا وقياسيا كبيرا.
وعلى المستوى الفردي كان كل اللاعبين في مستواهم الطبيعي وتفوقوا على انفسهم وعلى رأسهم النجم الكبير اكرم عفيف الذي اثبت للجميع وللقارة الصفراء انه يستحق وبلا جدال لقب نجم القارة الآسيوية وافضل لاعب فيها للمرة الثانية في تاريخه.
عفيف تألق كصانع لعب وصنع هدف التعادل لطارق مشغل، وتألق كهداف وسجل الهدف الثالث الذي يعتبر -وهو ما ستؤكده استفتاءات الاتحاد الأسيوي – انه واحد من أجمل اهداف البطولة حتى الآن
ومن بين الذين تألقوا أيضا النجم الجزائري يوسف عطال الذي تفوق على نفسه في قمة السد والغرافة بدوري نجوم اريد، وواصل تفوقه على المستوى القاري وسجل هدفا أيضا رائعا، وكان مصدر الخطورة الحقيقية في الجانب الأيمن وأصبح لا غنى عن وجوده في تشكيل الزعيم.
لابد أيضا من الإشادة بنجم الوسط مصطفى مشعل الذي يقوم بواجباته الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، وسجل هدف التعادل الذي أعاد الزعيم الى المباراة وساهم في الانتصار الكبير.
ومن بين اللاعبين الذين تألقوا أيضا مشعل برشم الذي لا يتحمل مسؤولية هدف الوصل، ونجح في الشوط الثاني في انقاذ هدف محقق لو سجله الوصل لربما تغيرت النتيجة لكنه كعادته تألق وأنقذ الزعيم من الهدف المحقق وفي وقت مبكر بالدقيقة 58 من عمر اللقاء
ظهور السد بهذا المستوى يجعل الآمال كبيرة في مواصلته المشوار وفي منافسته على اللقب بغض النظر عن المنافس الذي ينتظره في ربع النهائي بالسعودية، لكنه في نفس الوقت مطالب بالمزيد من المستوى والقوة في الأداء خاصة والمراحل القادمة لا مكان فيها إلا للفريق الأقوى والفريق الأفضل فنيا ومعنويا.