سؤال اليوم: هل وصل المسلمون إلى مرحلة «غثاء السيل» التي وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: هذه الأمة مرحومة، لا يزال الخير في أولها وفي اخرها، ولكن ظهر جليا هذه الغثائية، لأن وجدنا التعداد الكبير، والذي وصل لمليار و700 مليون مسلم، ومع ذلك يهزأ بهم بضعة ملايين من الصهاينة.
وأضاف: ولو اجتمعت مئات الملايين من المسلمين وكانت قراراتهم واحدة وسيادتهم واحدة وسياساتهم واحدة وكان عندهم السوق الاقتصادي الموحد والمجلس البرلماني الموحد والسياسة الخارجية الموحدة، لكانوا الرقم الأصعب في العالم، ولكانوا يسيرون السياسة العالمية والدولية، ولكنهم اليوم لا أثر لهم لأنهم غثاء كغثاء السيل.
وقد ورد في الحديث الشريف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: يُوشِكُ الأممُ أن تَداعَى عليكم، كما تَداعَى الأكَلةُ إلى قصْعتِها، فقال قائلٌ: ومن قِلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ، ولينزِعَنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ، فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ وما الوهْنُ ؟ قال حبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ.