تطبق دولة قطر أفضل الممارسات في جمع وتدوير النفايات القابلة لإعادة التدوير، وحققت الدولة إنجازات عديدة في مجال إدارة وتدوير النفايات خلال السنوات الأخيرة وذلك ضمن الجهود الشاملة التي تبذلها دولة قطر للحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي اطار خطتها الاستراتيجية نفذت الجهات المعنية بالدولة عدة برامج لتعزيز مجال إعادة التدوير والحفاظ على البيئة، ومنا برنامج متكامل لفصل وفرز النفايات من المصدر، والذي يشمل أربع مراحل، اختصت مرحلته الأولى بالمدارس الحكومية والخاصة وروض الأطفال، حيث تم توزيع حاويات فرز المخلفات على العديد من المدارس والروض، بالإضافة إلى المراكز الصحية
وقامت الجهات المعنية في المرحلة الثانية من البرنامج بتوزيع الحاويات على البنوك والمؤسسات المالية، والمجمعات التجارية والمولات، وشملت المرحلة الثالثة الجامعات والجهات الحكومية وشبه الحكومية ومواقف باصات كروة والفنادق والحدائق العامة ومنطقة الكورنيش ومدينة الدوحة، أما المرحلة الرابعة فقد شملت مرافق ومباني ومنشآت وملاعب بطولة كأس العالم التي استضافتها الدولة، وتقدم المواد الخام من النفايات للمصانع بالدولة لإعادة تدويرها.
على صعيد آخر يقوم القطاع الخاص بمرادفة جهود الدولة لتحقيق التكامل في مجال إعادة التدوير وحماية البيئة والتنمية المستدامة، وتقوم مجموعة شاطئ البحر للاستدامة بجهود كبيرة في هذا المجال، من مبادرات توعوية ومشاركة جهود الجهات الحكومية ودعم الطلبة المختصين بالبيئة وإعادة التدوير، ولقد أسهمت مجموعة شاطئ البحر في رفع مستوى التوعية المجتمعية من خلال مبادراتها وبرامجها والفعاليات التي تنظمها، ومنها برنامج سفراء الاستدامة الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بمفهوم الاستدامة وحماية البيئة وإعادة التدوير، ويستهدف هذا البرنامج الطلبة في المدارس والجامعات ليصبحوا سفراءها في هذا المجال لنقل ثقافة الإدارة المستدامة للمجتمع، وتعد مجموعة شاطئ البحر واحدة من الشركات الكبرى في البلاد التي تلتزم بالتنمية المستدامة وتدعم سعي الحكومة نحو تحقيق الاستدامة. كما تلعب دورا حيويا ومهما في إدارة النفايات بمناطق راس لفان والخور كما في مختلف المواقع الصناعية الكبرى الأخرى في أنحاء قطر، وتتضمن سياسة المجموعة الحرص على القيام بدورها في سلامة البيئة وتعزيز سبل المحافظة عليها من خلال إدارة النفايات بشكل صحيح، وذلك باستخدام الموارد بحكمة، وخصوصا الطاقة، لتلبية الاحتياجات الحالية والحماية بثبات والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.
ويشمل مجال إعادة التدوير جميع أشكال المنتوجات الصناعية، ويفيد نهج إعادة التدوير التقليل من تلوث مياه البحار والمحيطات وباطن الأرض بالنفايات الصناعية. والمحافظة على نظافة البيئة، وتقليل عدد مقالب النفايات، والحد من الغازات المنبعثة جراء حرقها. وتقليل الطلب على المواد الخام، وبالتالي استمرارها لفترة زمنية أطول. والتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع درجات حرارة الكوكب، وذوبان القطب المتجمد بسبب الغازات المنبعثة من مكبّات النفايات. وتوفير الطاقة التي تستهلك في استخراج المواد الخام، ثم تصنيعها، لا سيما أن عملية التدوير هي نصف عملية تصنيعية وبالتالي تستهلك طاقة أقل. وإعادة تدوير المواد المستهلكة تحقق عائداً مادياً كبيراً، وتوفر الكثير من فرص العمل. وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة في سبيل المحافظة على البيئة، وتقليل استهلاك المواد الخام من أجل الأجيال القادمة.
وتمتلك مجموعة شاطئ البحر منظومة متكاملة من مصانع إعادة التدوير التي تتعامل مع مختلف أنواع النفايات، وتحتوي مصانع المجموعة على تقنية الفرز المتقدمة لضمان الفصل الدقيق للنفايات بحسب نوعها والمصنع الخاص بها، وتحسين عملية إعادة التدوير وتقليل النفايات.
وأكدت المجموعة التزامها بالاستدامة البيئية والمستدامة. وقد تم تجهيز المنشآت الصناعية لديها بضوابط بيئية متقدمة، مما يضمن الحد الأدنى من التأثير على جودة الهواء والمياه، لافتة إلى امتثال مصانعها للمعايير الدولية للسلامة والجودة والإدارة البيئية عبر تطبيق تدابير صارمة لمراقبة الجودة لضمان أعلى جودة للمواد المعاد تدويرها.
وقالت المجموعة إن مصانعها تتمتع بالقدرة وقابلية التوسع في إعادة التدوير، مما يسمح بتلبية الطلب المتزايد على حلول إعادة تدوير المعادن المستدامة على مستوى العالم.
وتسهل مجموعة القرارات والتشريعات التي اتخذتها الدولة عملية إعادة التدوير من خلال الخطة الاستراتيجية وتنفيذ برنامج متكامل لفصل وفرز المخلفات من المصدر مما يسهل عملية نقل كل نوع من النفايات إلى المصنع المخصص له لإعادة تدويره، ويشتمل برنامج فرز النفايات على مجموعة مراحل ويتضمن توزيع نفايات خاصة بالفرز على المباني والمنشآت مثل المدارس ورياض الأطفال والمراكز الصحية، بالإضافة الى توزيع حاويات للفرز على البنوك والمؤسسات المالية والمجمعات التجارية والمولات، بالإضافة إلى توزيع حاويات فرز أيضا على الجامعات والجهات الحكومية وشبه الحكومية ومواقف باصات كروة والفنادق والحدائق العامة ومنطقة الكورنيش ومدينة الدوحة، بالإضافة إلى برامج ومبادرات أخرى تهدف إلى تطوير منهجية التفكير بشأن إدارة النفايات وأهميتها، والحملات التوعوية التي تطلقها بالكثير من الأحيان بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف توعية المجتمع بأهمية إعادة التدوير وانعكاساته الإيجابية على البيئة والاقتصاد.