نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اليوم السنوي لمتفوقي المدارس الخاصة «فخورون بك»، في نسخته الأولى، بحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد عمر عبد العزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، وعدد من قيادات الوزارة ومديري المدارس الخاصة والطلاب وأولياء الأمور.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الشراكة بين الوزارة والمدارس الخاصة، وتشجيع الطلبة المتفوقين وحثّهم على استمرارية التفوق والتميز، وعرض ممارسات المدارس الخاصة المتميزة لتبادل الخبرات ونشر أفضل ممارسات التعليم والتعلم وفق الأنظمة التعليمية المختلفة.
تضمَّن البرنامج فقرات متنوعة؛ منها: فيديوهات قصيرة للطلبة، وقصائد شعرية، وأعمال مسرحية، وعروض تقديمية حول «استراتيجيات تعزيز مهارات القراءة» و»التقييم المقارن» و»مسارات المهن»، كما احتوى على معرض لأعمال الطلبة ووسائل المدارس الخاصة، والتي شاركت به 10 مدارس خاصة.
وقدَّم السيد عمر عبد العزيز النعمة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، الشكر والتقدير لجميع الطلبة المتفوقين الذين برزوا بإنجازاتهم المتميزة ومن هم وراء هذا الإنجاز الداعمون لهم؛ بدءًا من الأسرة، وهي المدرسة الأولى، ومرورًا بالمعلمين والمدارس المنتسبين لها.
كما أكّد للطلاب أن تحقيقهم للنجاح يعكس عزيمتهم وإصرارهم على التفوق، ويشكّل مثالًا يُحتذى به لبقية الطلبة، مُعربًا عن فخره وثقته الكاملة بقدرتهم على أن يكونوا روادًا ومُبتكِرين في مجالاتهم المختلفة ومُساهمين في تقدُّم الأمة والبشرية جمعاء.
وأكدت الدكتورة رانيا محمد، مدير إدارة شؤون المدارس ورياض الأطفال الخاصة، أن الاحتفال بتفوق أبنائنا وبناتنا على مستوى العالم يبرز أهمية المدخلات التعليمية التي ساهمت في تطوير كفايات ومهارات الطلبة، وعززت نتاجات ومخرجات تعلُّمهم من خلال استعراض تجارب المدارس الخاصة وطلبتها للمنهجيات والممارسات المتنوعة خلال جلسات اليوم.
وأشارت إلى أن عدد المدارس الخاصة بالدولة بلغ 342 مدرسة وروضة أطفال، وتزداد الأعداد في كل عام، أما عدد الكادر الوظيفي بالمدارس الخاصة فقد بلغ 25,663 موظفًا، وإجمالي عدد الطلبة 240,277 طالبًا وطالبة، كما بلغ عدد الأنظمة التعليمية المُطبَّقة بالمدارس الخاصة 23 نظامًا تعليميًّا، يتنوع بين النظام البريطاني، والبكالوريا الدولية، والنظام الأمريكي، والفنلندي، والهندي، والفرنسي، والباكستاني، والكندي، والمعايير الوطنية، والعديد من الأنظمة الأخرى. وأوضحت أن هذا التنوع في مُدخلات العملية التعليمية بالمدارس الخاصة قد كان له الأثر الواضح في إثراء مُخرجات تعلُّم الطلبة وتحقيق الإنجازات التي نحتفي بها اليوم.
وقد عبَّر الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في حفل «فخورون بك»؛ حيث أعرب الطالب محمد خليل الخوري من مدرسة آفاق الابتدائية الخاصة عن سعادته بالمشاركة من خلال فيلم فيديو استعرض إنجازاته المدرسية ونشاطاته الرياضية المختلفة، وتوجَّه بالشكر لمُعلميه ولأسرته على دعمهم اللامحدود لتحقيق هذا التفوق، وأكد أنه مستمر في دراسته وتحقيق المزيد من الإنجازات خلال الأعوام المقبلة.
أما الطالب عبد الله حبيب محمد علي من مدرسة نور الخليج العالمية والحاصل على المركز الثاني في ثلاث مواد؛ وهي الكيمياء والأحياء والرياضيات على مستوى دولة قطر، أبدى سعادته بهذا التكريم، مشيرًا إلى دور أسرته في دعمه وتشجيعه وكذلك دور معلمي المدرسة، ومؤكدًا أن تحقيق النجاح يتطلب اجتهادًا وصبرًا ومراجعة مستمرة للمواد الدراسية.
وعبّر الطالب علي محمد العاوي عن سعادته وفخره بتفوُّقه دراسيًّا، وكذلك بإشادة الحضور بالقصيدة الشعرية التي ألقاها في فعالية «فخورون بك»، آملًا أن تكون مشاركته القادمة في المجالات العالمية أيضًا. وقد تم تكريم الطلبة المتفوقين عالميًّا من المدارس الخاصة في دولة قطر، وعددهم 255 طالبًا وطالبة من مختلف الأنظمة التعليمية الدولية.