هل يمكن لنتنياهو أن يوقع بين روسيا وإيران؟

alarab
حول العالم 12 مارس 2017 , 12:54ص
ترجمة: العرب
اهتمت صحيفة هآرتس الإسرائيلة بزيارة رئيس الوزراء نتنايهو إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي بوتن، وأشارت إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تجمع بعد على خطوة روسيا القادمة في المنطقة، بعد تحقيق أهدافها الرئيسية كتأمين نظام الأسد، وقواعدها البحرية على ساحل المتوسط.

وتضيف الصحيفة أن إسرائيل يمكن أن تقنع موسكو، التي حققت أهدافها بسوريا، بخفض علاقاتها مع الإيرانيين الذين كانوا شركاء رئيسين للروس في حرب سوريا، نظير إشراك موسكو في تحالف أوسع يضم إسرائيل، ودول عربية، والغرب.

غير أن بعض مراقبي الشأن الروسي في إسرائيل يخشون من أن الاستخبارات الروسية كونت علاقات مع حزب الله، والحرس الثوري الإيراني على مدار العامين الماضيين في ساحة الحرب، وسيكون من الصعب على موسكو التخلي عن فوائده، رغم ذلك، يرى المراقبون أن بوتن سيحتفظ بعلاقات متزامنة مع كل من إسرائيل وإيران.

وتقول الصحيفة إن بعض الخبراء -الذين يعتقدون أن بإمكان إسرائيل تخريب علاقة روسيا وإيران- مصرون على أن إسرائيل يمكن أن تستميل موسكو بإغراءات تكنولوجية واقتصادية يحتاجها الاقتصاد الروسي بشدة، نظير تخلي الروس عن حلفهم مع إيران .

سفير إسرائيل السابق لدى أوكرانيا وروسيا، زفي ماجين، يعتقد أن روسيا لن تهجر إيران كحليف، لكنها تدرك مصالح إسرائيل وخطوطها الحمراء في المنطقة، وأن بوتن يدرك جيداً معنى تحييد إسرائيل عن الصراع السوري، وخدمة مصالحها.

وختمت الصحيفة بالقول، إن التفاهم الروسي الإسرائيلي حول سوريا جيد بشكل عام، وإن ضرب إسرائيل لقوافل أسلحة حزب الله باستمرار داخل سوريا لهو دليل على التطمينات التي أعطتها موسكو لتل أبيب فيما يخص مصالحها.