مفتي السعودية: «زخرفة المساجد» من معوقات الخشوع في الصلاة
الصفحات المتخصصة
12 فبراير 2016 , 07:23م
متابعات
أوصى المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله عزَّ وجلَّ.
وقال في خطبة الجمعة، اليوم، في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض، إن «الصلوات الخمس أعظم أركان الدين عمليا، والخشوع فيها مقصد شرعي، وعدو الله إبليس سعى في ضلال ابن آدم فيأتيهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ويأتيهم في دينهم، ولا سيما في الصلاة فيرجف بخيله ورَجله على المسلم ليشغله عن صلاته ويلقي إليه الوساوس والأوهام».
وأكد أن «الخشوع في الصلاة أمر مطلوب فهو لب الصلاة وروحها، فصلاة بلا خشوع صلاة ناقصة»، لافتا النظر إلى أن الخشوع في الصلاة محله القلب، فإذا خشع القلب لله خشعت كل الجوارح، وإذا صار القلب في لهو ووسواس وأوهام فإن الجوارح ينقص أداؤها للعبادة، فخشوع القلب هو الذي يؤدي إلى خشوع الجوارح، ولهو القلب وسهوه هو الذي يؤدي إلى عدم انقياد الجوارح"، مشددا على وجوب تقوى
الله وأداء هذه الصلوات الخمس بخشوع في القلوب وخشوع في الجوارح من غير العبث بالملابس وغير ذلك.
وبين أن الخشوع هو الذل لله والتواضع والسكينة والطمأنينة، والخضوع لله جل وعلا كما وردت آيات في فضل الخشوع.
وقال المفتي العام للمملكة، إن «الله سبحانه وتعالى أخبر بأن الخشوع في الصلاة يهون على العبد أداءها، فالخشوع في الصلاة يجعل العبد يرغب فيها ويؤديها برغبة وشوق".
وأشار إلى أن هناك أسبابا تدعو المسلم إلى الخشوع في الصلاة، ومنها المحبة للصلاة والرغبة فيها والحرص عليها، مبينا أن «من أسباب الخشوع أيضا الطمأنينة في أدائها، فإن الطمأنينة في الصلاة ركن من أركانها، وكل صلاة لا طمأنينة فيها فإنها صلاة ناقصة».
ونبه المفتي إلى معوقات تدعو إلى عدم الخشوع في الصلاة؛ ومنها زخرفة المسجد، ولهذا نهى الشرع عن زخرفة المساجد خوفا من أن تكون هذه الزخارف سببا لانشغال القلب والنظر إليها حتى تلهيك عن ما هو أهم منها، منوها إلى الخطأ الذي يرتكبه بعض المصلين من النظر إلى أجهزة الاتصال في أثناء صلاته، مبينا أن ذلك مما يشغل القلب عن الخشوع في صلاته.
م . م /أ.ع