تواصل وزارة البيئة والتغيّر المناخي فعاليات العنة التوعوية في منطقة سيلين والتي تتضمن أنشطة بيئية مختلفة بهدف تعزيز الوعي البيئي لدى رواد المخيمات الشتوية المؤقتة وهواة الرحلات البرية، وقال مصدر مسؤول بوزارة البيئة والتغيّر المناخي إن العنة الشتوية تشهد اقبالاً كثيفاً من قبل رواد منطقة سيلين الذين يشاركون بالأنشطة المختلفة مثل عرضة أطفال نوماس، والورش الخاصة بالدفاع المدني وورش الإسعافات الأولية في المناطق البرية، كما تتناول فعاليات العنة الممارسات السلبية في مناطق التخييم الشتوي وطرق تلافيها، إضافة إلى مجموعة من المحاضرات التوعوية مثل محاضرة كن مسعفاً وانقذ الحياة والتي ينظمها الهلال الأحمر القطري، وأضاف في تصريحات لـ « العرب « إن الفعاليات تتناسب مع جميع الاعمار وهي تشهد تفاعلاً من قبل رواد العنة. واطلقت وزارة البيئة والتغيّر المناخي العنة التوعوية الأسبوع الماضي وتستمر حتى الأسبوع الأول من شهر فبراير، وتهدف الوزارة من خلال العنة تعزيز التثقيف البيئي من خلال البرامج والأنشطة التي تساهم في رفع الوعي البيئي لدى الشباب والفتيات وكافة أفراد المجتمع، حيث ستتضمن جلسات للتعريف بتعليمات الأمن والسلامة لموسم التخييم الشتوي الحالي، وانعكس ذلك على سلامة المخيمين، كذلك يتم التوعية بالشروط العامة التي أصدرتها وزارة البيئة والتغير المناخي عن التخييم البري والمحميات الطبيعية وساحل البحر للعام الحالي، هذا بالإضافة لورش تنمية مهارات الحاضرين وتدريبهم على أحدث أساليب الإسعافات الأولية، وطرق مواجهة الأزمات والحرائق في المنازل والمخيمات، وذلك بمشاركة فريق الدفاع المدني.
وقد راعت وزارة البيئة والتغير المناخي في برامج العنة التوعوية، أن تعزز تلك الأنشطة والبرامج الانتماء الوطني لدى كافة أفراد المشاركين من الزوار، وذلك من خلال إنشاء قسم خاص بالحرف الشعبية التراثية القديمة، والتي تقوم بعرض عدد من الحرف اليدوية القديمة، كما سيقوم مركز «نوماس» خلال الفترة المقبلة بعمل عدد من الدورات التي تعزز قيم الآداب العامة بالمجالس، كذلك عرض عدد من الألعاب الشعبية القديمة والتراثية، بخلاف العرضة القطرية والتعريف بتراث عملية الصقارة.
كما تشمل الفعاليات محاضرات لرفع الوعي العام تجاه البيئة المحلية سواء برية أو بحرية، وذلك من خلال تعريف الحضور بأهمية المحافظة على بيئتنا القطرية، وأهم التحديات التي تواجه التنوع الحيوي من حيوانات ونباتات، هذا بالإضافة إلى تناول آثار ظاهرة التغير المناخي وطرق التكيف معها، كذلك أهمية التنمية المستدامة في الحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد، وحفظ وصون حقوق الأجيال المقبلة في ثروات بلادهم.