

كشف مصدر مسؤول بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن أن المؤسسة تدرس توفير بعض تحاليل الحمض النووي DNA بعدد من المراكز الصحية.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ «العرب»: إن قائمة هذه المراكز تشمل الثمامة والمشاف الصحيين، ومراكز أخرى تتضمنها الدراسة، لافتا إلى حرص المؤسسة على توفير مختلف الإمكانيات بما يدعم الصحة العامة، بما في ذلك توفير أجهزة عالمية بمختلف المراكز الصحية.
وأضاف المصدر أن تحاليل الحمض النووي باهظة الثمن، ولا يمكن توفيرها في كافة المراكز الصحية، وبنفس كمية التحاليل، كما أن الضرورة الطبية لا تقتضي توفيرها على نطاق واسع.
وأكد أن الخطة تتضمن توفير تحاليل معينة بكل مركز، وأنه يتم دراسة توفير هذا النوع من التحاليل لأمراض الجهاز التنفسي في مركز بعينه، على أن يتم توفيرها لأمراض أخرى في مراكز صحية أخرى.
وأشار إلى أن دراسة تطبيق هذه الفكرة تأتي في ظل حرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على توفير كافة السبل الوقائية، إضافة إلى توفير أعلى مستويات الخدمة الطبية في العالم، لافتا إلى أن توفير التحليل لأي مراجع يتم بناءً على ما يحدده الطبيب المعالج، وأن توفير هذا النوع من التحاليل سيكون خطوة هامة لتوفير المزيد من الخدمات المتقدمة في المراكز الصحية، مما يخفف من العبء وقوائم الانتظار في المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، في ظل خطط التعاون بين المؤسستين.
وأكد المصدر أن الخدمة الجديدة تستهدف تطوير الوقاية المبكرة، والتشخيص الدقيق، المؤدي لتحسين النتائج الصحية للمراجعين، والمشاركة في الجهد البحثي الكبير لدولة قطر في القطاع الصحي، بما يتوافق مع الأولويات الوطنية، وتسهيل الوقاية والتدخل المبكر والموجه لظروف صحية معينة.
ويعد الحمض النووي» DNA « أساس كافة أشكال الحياة البيولوجية، ويوجد في نوى جميع الخلايا، ويحمل المعلومات الوراثية للكائنات الحية، وكافة التعليمات التي تحتاج إليها للنمو والتكاثر والبقاء.
ويحتوي الحمض النووي على التعليمات الضرورية للنمو، والتطور، والتكاثر؛ ويلعب دورا هاما في بناء وتكوين البروتين في الخلية، ويتم تصنيع البروتينات من تركيبات مختلفة من الأحماض الأمينية من خلال ترتيبها بطريقة معينة، ويتميز كل نوع من البروتينات بتركيب خاص، ووظيفة خاصة في الجسم.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تضم 30 مركزا صحيا، موزعة على مختلف مناطق الدولة، وتوفر خدماتها لكافة السكان من مواطنين ومقيمين، وقد خصصت عدد من المراكز الصحية للقطريين فقط، بهدف التقليل من فترات الانتظار وتوفير خدمة طبية متميزة.