محمد خير: دور كبير لأولياء الأمور في متابعة أبنائهم
برهان لقمان: تنشئة الأجيال على حب كتاب الله والتخلق بشرعه
محمد حامد: حافظ القرآن يلبس والداه تاج الوقار يوم القيامة
واصل مركز عائشة بنت أبي بكر لتعليم القرآن الكريم التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الذي تقام حلقاته بمسجد (رقم م. س 804) بمنطقة فريج كليب، جهوده في تحفيظ النشء القرآن الكريم، والآداب الإسلامية.
ويعمل المركز على غرس القيم في نفوس أبنائنا الطلاب، والهدي الإيماني، وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، في تناغم مع باقي المراكز القرآنية التي تتوزع على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم.
وقال الشيخ الدكتور عبدالله ثابت القفيلي رئيس المركز، إن المركز لديه 92 طالبا موزعين على سبع حلقات منها حلقتان للمرحلة التمهيدية لتعليم الحروف الهجائية، وحلقتان للمرحلة التأسيسية، وثلاث حلقات للمرحلة التكميلية وحفاظ القرآن الكريم، لافتا إلى أن هناك أربعة طلاب بالمركز خاتمون لحفظ القرآن.
وحول أهمية المراكز القرآنية قال إنها بيئة إيمانية مهيأة في بيت الله لحفظ أوقات أبناء المسلمين، ويكفي أن الطلاب يقضون بها أكثر من ساعة يوميا بين يدي حفاظ متقنين والبيئة التي تساهم في تعليق قلوب الطلاب بالمسجد وبكتاب الله، لافتا إلى حرص إدارة المركز على الجمع بين الجانب التربوي لتعلم الطهارة والصلاة وتعلم القرآن بحروفه وتلاوته بشكل متقن وفق أحكام التجويد.
وحث الطلاب على الاستفادة من هذه المراكز فهي نعمة من الله يسرها لهم لتعلم كتابه وتدبر آياته والعمل بالقرآن الكريم.
وأوضح المدرس محمد خير عبده، أنه يدرس في الحلقات القرآنية منذ ثماني سنوات، وملتحق بحلقته ثمانية طلاب في فترة العصر وخمسة في فترة المغرب، ونوه بأهمية المراكز القرآنية في تنشئة أبناء المسلمين وتعليمهم القرآن وتعاليم الإسلام.
وقال إن لأولياء الأمور دورا كبيرا في متابعة أبنائهم والاهتمام بما يتعلمونه في المركز من حفظ ومراجعة لتكون هناك ثمرة حقيقية، موضحاً أن دورهم تكميلي وفاعل مع المركز، فضلا عن تشجيعهم وتحفيزهم، ونصح أبناءه الطلاب بأن يكون لهم ورد يومي من القرآن وأن يحرصوا على الالتزام بتعاليم الدين في حياتهم وأن يتخلقوا بالقرآن الكريم قولا وعملا.
التنشئة على حب الإسلام
وقال المدرس برهان لقمان إن حلقته مختصة بالمرحلة التأسيسية، وإن أغلب الطلاب الملتحقين بها في الأجزاء الخمسة الأخيرة، وأكد أن الحلقات القرآنية ذات أهمية كبرى لكل مسلم، لكونها تساهم في تنشئة الأجيال على حب كتاب الله والتخلق بشرعه سبحانه، وحث أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في مراكز تعليم القرآن لينالوا الأجر في الدنيا والآخرة.
وأوضح المدرس محمد حامد موسى أن هذه الحلقات القرآنية توفر بيئة إيمانية تحفظ أوقات أبناء المسلمين ولها أهمية كبيرة لكل مسلم في الدنيا والآخرة، مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، فمن يتعلم القرآن له بكل حرف حسنة كما جاء في الحديث الشريف «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها»، كما أن حافظ القرآن يلبس والديه تاج الوقار يوم القيامة.
وذكر جميل عبدالغفار صابر ولي أمر الطالب إياد الخاتم لحفظ كتاب الله، أنه حرص على إلحاق ابنه بمركز عائشة بنت أبي بكر الصديق منذ الخامسة من عمره، وأنه تعلم القاعدة النورانية وأتقن القراءة وبدأ الحفظ بمتابعة متواصلة مني ومن والدته، وقبل الجائحة كان قد حفظ أربعة أجزاء من القرآن، وأضاف: بفضل الله تابع ابني الحفظ خلال جائحة كورونا أونلاين عبر برنامج تعاهد لتتحول المحنة إلى منحة فقد عاود الالتحاق بالحفظ في المركز بعد انتهاء الجائحة وقد حفظ أغلب القرآن ليتم حفظ سورة البقرة ويختم حفظ كتاب الله في شهر رمضان الماضي في الليلة السابعة والعشرين.
ووصف المراكز القرآنية بأنها منظومة رائعة تزرع في نفوس الأجيال حب كتاب الله منذ صغرهم وتغرس الوازع الديني لدى الأبناء والمجتمع بأسره، وأشاد بمتابعة مدرس الحلقة ورئيس المركز للطلاب المنتسبين للحلقات القرآنية بشكل مستمر.
تعلم المتون والأخلاق
وحول أثر القرآن الكريم في نفس وسلوك ابنه ذكر أن القرآن يربي ويعلم ويوجه فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، كما أن حفظه يجعله دائما مرتبطا بالقرآن والمشاركة في جميع المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة أو المدرسة لينافس على الخير وحفظ كتاب الله وأحاديث الرسول الكريم على أفضل الصلاة والتسليم.
ونوه بأنه يعتزم دفع ابنه إياد لتعلم متن الجزرية، والإجازة في القرآن الكريم، وحفظ أحاديث الأربعين النووية ثم الصحيحين إن شاء الله.
كما أكد الطالب يمان محمد الناصر، الذي يدرس بالصف الخامس بمدرسة الزبير بن العوام، أنه التحق بالمركز قبل نحو أربع سنوات، وتعلم القاعدة النورانية والنطق الصحيح ومخارج الحروف، لافتا إلى أنه يحفظ من سورة الناس حتى سورة الحج، وأنه اعتاد حفظ صفحة ومراجعة خمس صفحات كل يوم، من أجل ختم حفظ القرآن خلال عامين، حتى ينال الأجر العظيم من الله ويكون سببا في دخوله الجنة ورفعة درجته بالقرآن.
وقد التحق الطالب جواد محمد خير، في الثاني بمدرسة مالك بن أنس النموذجية، بالمراكز القرآنية منذ صغره وتعلم الحروف الهجائية ويحفظ في الجزء الثاني من القرآن، ويحب المركز لأنه يتعلم فيه كتاب الله والأخلاق الإسلامية التي ينبغي على الإنسان التخلق بها والعمل بها في حياته كلها.
ويدرس الطالب حمزة محمد عبدالحميد، بمدرسة مصعب بن عمير بالصف العاشر، وملتحق بالمركز منذ عدة سنوات ويحفظ من سورة الناس وحتى سورة القصص، ويحرص على المداومة على حفظ القرآن في المركز كونه يوفر بيئة مهيأة تحفز وتشجع الطلبة على الحفظ والمنافسة في هذه الحلقات التي يشرف عليها نخبة من المدرسين من حفظة كتاب الله، مشيرا إلى أنه يرى الأثر الطيب لحفظه للقرآن في طمأنينة نفسه وفي تعامله مع والديه ومن حوله.
بيئة إيمانية.. وقدوة حسنة
ويحفظ الطالب عبدالله محمد حامد، يدرس في الثاني الثانوي علمي بمدرسة خليفة الثانوية، أكثر من نصف القرآن، وأن الحلقات القرآنية تحفظ أوقات أبناء المجتمع حيث يقضي الطلاب أكثر من ساعة كل يوم في رحاب القرآن وفي بيت من بيوت الله، في هذه البيئة الإيمانية التي يتسابق فيها الجميع على حفظ آيات القرآن.
ويدرس الطالب محمد سيف الدين، في المعهد الديني بفريج كليب، وأكد أن حفظ القرآن يمثل له أهمية كبيرة، كونه كلام الله وهو يحث على الخلق الحسن وعلى مكارم الأخلاق، مشيرا أن المدرسين بالمركز قدوة لهم في حفظهم وفي سلوكهم، وذكر أن حافظ القرآن يتحلى بالصفات النبيلة والتعامل الطيب مع من حوله.
وأشار الطالب عامر سعد سعيد، بالصف الخامس في مدرسة أحمد منصور، إلى أنه حرص على تعلم القرآن لينال الأجر والثواب من حفظه كتاب الله لأن بكل حرف حسنة، كما أن حافظ القرآن يلبس والديه تاج الوقار يوم القيامة، وهذا هدف أسمى أسعى إليه.
اتقان الحفظ والتجويد
وذكر الطالب عبدالرحمن محمود عبدالصبور، يدرس في مدرسة أبو حنيفة بالصف الرابع، أنه التحق بالمركز منذ صغره في مركز عائشة بنت أبي بكر، وأن الحلقة القرآنية من خلال المدرس المعلم تمثل أساسا متينا لكل طالب في تعلمه الحروف الهجائية والنطق الصحيح للقرآن الكريم ومن ثم إتقان الحفظ بأحكام التجويد، كما أنها تساهم في التنشئة السليمة للأجيال.
وذكر أنه يحفظ حتى سورة الزمر وتتابع معه والدته الحفظ، وأشار إلى أنه يعتزم إتمام حفظ كتاب الله خلال عام واحد، وقدم الشكر لوزارة الأوقاف وجميع القائمين على الحلقات القرآنية.
ويدرس الطالب إياد جميل عبدالغفار، ذو التسع سنوات يدرس بمدرسة خليفة النموذجية بالصف الثالث، أتم ختم حفظ القرآن قبل عام وهو بالصف الثاني في شهر رمضان الماضي، التحق بالمركز وهو في الخامسة من عمره وتعلم بإتقان الحروف الهجائية في المركز ثم واصل بجد ومثابرة حفظ القرآن، وخلال الجائحة تابع الحفظ عبر منصة الوزارة التعليمية في برنامج ميكروسوفت تيمز، وكان يحفظ كل يوم نحو عشر صفحات ومراجعة جزء بمساعدة حثيثة ومتابعة متواصلة من والده ووالدته، وأوضح أنه يهدف من حفظه إلى نيل رضا الله والفوز بالجنة، كما أنه يسعى إلى حفظ بعض المتون وكتب الحديث، ووجه كلمة شكر وتقدير لوالديه على متابعة حفظه وإتقانه للقرآن الكريم، كما شكر وزارة الأوقاف ومدرسي الحلقات القرآنية على دعمهم لهم وتعليمهم كتاب الله.