يدعم توفير رعاية عالية الجودة للحالات.. «حمد الطبية» تطور نموذجاً جديداً لعلاج مرضى السرطان نفسياً

alarab
محليات 12 يناير 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

 برامج علاج جماعية وعن طريق الفن لتعزيز الأنشطة الوظيفية للمرضى  

تُطور وحدة العلاج النفسي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان -التابع لمؤسسة حمد الطبية- نموذجاً جديداً للعلاج النفسي لمرضى السرطان يتميز بمنهجية شاملة ومقبولة ثقافياً، تحت قيادة الدكتور محمد سالم الحسن المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ود. ماجد العبد الله رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، ود. عبد الحميد عفانه استشاري علم النفس والعلاج النفسي ومعالجة الصدمات النفسية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.     
تتسبب الإصابة بمرض السرطان في تأثيرات نفسية واجتماعية كبيرة على المرضى وأسرهم، حيث يمكن أن يواجه المريض في عدة مراحل من مساره العلاجي صعوبة في التأقلم نفسياً مع المرض وآثاره المرهقة نفسياً ومعنوياً وتأثيره الكبير على نمط الحياة، وحياته الشخصية والأسرية.
وقال الدكتور محمد سالم الحسن: «يوفر النموذج الجديد خدمات لتعزيز العافية النفسية للمرضى وأسرهم، عبر منهجية متعددة الأوجه، بما في ذلك مجموعة متكاملة من الخدمات متعددة التخصصات للمعالجة النفسية لمرضى الأورام لدعم العافية النفسية لمرضى السرطان وأفراد أسرهم. 
وتابع الدكتور الحسن: أسهمت جهودنا التعاونية مع زملائنا في خدمة الصحة النفسية في تطوير هذا النموذج الذي يُعد إنجازاً إضافياً يدعم جهود توفير رعاية عالية الجودة لمرضى السرطان في قطر بما يتماشى مع إطار العمل الوطني لمكافحة السرطان 2017-2022.       
بدوره، قال الدكتور ماجد العبد الله: «يواجه اختصاصيو الصحة النفسية العاملون في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان مجموعة واسعة من المواقف والحالات التي تواجه مختلف المرضى». 
وأضاف: يمكن أن تتسبب الإصابة بمرض السرطان في آثار سلبية بالغة على المريض، وقد تكون رحلة العلاج من المرض بالغة التعقيد، وقد تكون للإصابة بالمرض آثار نفسية بالغة على المريض وأفراد أسرته، لافتاً إلى أنه يمكن للاختصاصيين النفسيين -من خلال المعالجة النفسية لمرضى السرطان- دعم المرضى وأفراد أسرهم ومساعدتهم على تقبل التشخيص الأولي للسرطان، والحدّ من الآثار النفسية المرتبطة بعلاجات السرطان، وغيرها من الآثار المعنوية والنفسية.
وبهدف مواجهة التحديات النفسية التي تواجه مرضى السرطان، فإن توصيات النموذج الجديد المقترح للمعالجة النفسية الاجتماعية لمرضى الأورام تتضمن تشكيل فريق متخصص من ذوي الخبرة في مجال الأورام وخدمات علم النفس التخصصية لتقديم خدمات المعالجة النفسية الاجتماعية للأفراد والجلسات العلاجية الجماعية والجلسات المخصصة للأزواج.  
وقد بدأ الفريق بالفعل في تقديم برامج العلاج الجماعية وبرامج العلاج عن طريق الفن، وتهدف جلسات العلاج الفني الجماعي إلى استخدام التأثير الإيجابي للفن والرسم في تعزيز الأنشطة الوظيفية لكل من المرضى الداخليين والناجين من مرض السرطان وتعزيز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم، والأهم من ذلك الحد من الآثار العضوية والنفسية والمعنوية التي يتسبب فيها مرض السرطان وعلاجات السرطان. 
وقال الدكتور عبد الحميد عفانة: «يعمل فريقنا لمساعدة المرضى وأفراد أسرهم على التعامل مع التأثيرات النفسية والمعنوية للإصابة بالسرطان ومراحل العلاج المختلفة».