مواجهة السد ولخويا تحدد هوية المتصدر بدوري النجوم

alarab
رياضة 12 يناير 2017 , 05:05م
الدوحة - قنا
 تحمل الجولة السادسة عشرة من دوري نجوم قطر لكرة القدم في طياتها مواجهة قوية ستحدد ملامحها هوية الفريق الذي سيخطف صدارة جدول الترتيب عندما يلتقي فريقا لخويا والسد وجها لوجه في مباراة ستحمل إشارات وعناوين كثيرة يترقبها متابعو وعشاق كرة القدم القطرية.

تنطلق مباريات الجولة الـ16 يوم غد وتقام على مدار يومين حيث يلعب الجمعة الخور مع الجيش على ملعب الأول، والريان مع السيلية على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد وعلى نفس الملعب يلعب السد مع لخويا في قمة مباريات الجولة والدوري بصفة عامة ثم لقاء العربي مع الخريطيات على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي.

وتستكمل مباريات الجولة يوم السبت بثلاث مواجهات حيث يلعب الوكرة مع الأهلي على ملعب سعود بن عبد الرحمن بنادي الوكرة ثم الغرافة مع معيذر على ملعب الأول، ثم الشيحانية مع أم صلال على ملعب العربي.

وتتصدر مباراة السد مع لخويا الواجهة في هذه الجولة حيث إنها بين لخويا متصدر البطولة برصيد 39 نقطة ويليه في الترتيب فريق السد برصيد 37 نقطة وبالتالي الفارق بين الفريقين نقطتين فقط وهو الأمر الذي يجعلها بمثابة قمة كروية ساخنة بين فريقين يطمعان في الفوز بلقب دوري النجوم لهذا الموسم.

فريق لخويا يطمع في الفوز وتوسيع الفارق على قمة الدوري حيث إنه في هذه الحالة سوف يوسع الفارق مع السد إلى 5 نقاط وهو الأمر الذي يعطيه أفضلية كبيرة في حسم لقب البطولة حتى ولو كان الأمر مبكرا...وفي المقابل يطمح فريق السد في الفوز خطف صدارة ترتيب الدوري من فريق لخويا بفارق نقطة وهذا يمثل هدفا استراتيجيا عند المدرب المخضرم البرتغالي فيريرا.

وبالرغم من استمرار غياب هدافه المحترف الجزائري بغداد بونجاح لتواجده مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الإفريقية القادمة بالجابون، إلا أن لديه نجوماً ولاعبين على مستوى عالٍ وقادرين على سد فراغ غياب أي لاعب، كما سيستعيد السد لجهود لاعبه علي أسد الذي غاب عن المباراة السابقة أمام الأهلي للإنذار الرابع.

كما سيخوض لخويا هذه المباراة بدون اثنين من أهم وأبرز لاعبيه والذين سيواصلون الغياب لتواجدهما مع منتخبي بلادهما في كأس الأمم الإفريقية وهما: المغربي يوسف العربي هداف الفريق ومتصدر قائمة هدافي دوري نجوم قطر، والتونسي يوسف المساكني، ولكن الفريق لديه نجوماً مميزين في كافة الخطوط والمراكز وقادرين على تعويض الغيابات.

وفي الأسبوع الخامس عشر، كان السد قد فاز على الأهلي بهدف دون رد، كما فاز لخويا على الغرافة بثلاثة أهداف دون رد، وبالتالي فالفريقان قادمان من انتصار وسيسعيان بكل قوتهما لاستمرار ذلك في الأسابيع القادمة بدوري نجوم قطر في إطار الصراع الكبير بينهما ومن بعض الفرق الأخرى للمنافسة على درع دوري نجوم قطر هذا الموسم.

ويواصل الفريقان استعداداتهما الجادة لهذه المواجهة الكبيرة، فالسد وعقب المباراة الماضية لم يحصل على راحة، وواصل التدريبات اليومية، في المقابل ففريق لخويا لم يحصل على راحة أيضاً عقب مباراة الأسبوع الخامس عشر، وواصل التحضير بقوة للمواجهة القادمة.

ويعمل كل مدرب على إعداد فريقه بالشكل اللازم من أجل هذا اللقاء، ومن المؤكد أن الصراع الفني التكتيكي سيكون قوياً ومثيراً كما هي عادة مباريات الفريقين في دوري نجوم قطر...وكان الفريقان قد تعادلا بثلاثة أهداف لكل منهما في مباراة القسم الأول التي أقيمت في الأسبوع الثالث، في لقاء شهد تسجيل 6 أهداف وهو ما يؤكد على الإثارة والقوة التي تحفل بهما مواجهاتهما معاً.

أما بقية مباريات الجولة السادسة عشرة فتكتسب أهمية كبيرة عند جميع الفرق المشاركة في البطولة نظرا للصراع الشرس في هذا الموسم بمعركة البقاء في البطولة خاصة أن نصف أندية الدوري القطري مهددة بالهبوط بداية من فريق العربي صاحب المركز السابع برصيد 16 نقطة ووصولا إلى فريق معيذر صاحب المركز الأخير بعشر نقاط أي أن الفارق بين السابع والأخير 6 نقاط فقط.

ضربة البداية ستجمع الخور مع الجيش في مواجهة من المتوقع أن تكون قوية ونارية بفضل ارتفاع الروح المعنوية للفريقين بعد استعادتهما الانتصارات في الجولة الماضية، وسيسعيان من أجل مواصلة الانتصارات، حيث لايزال الجيش يطمح في المنافسة على اللقب، والخور في الابتعاد أكثر وأكثر عن صراع القاع... كما يبحث الجيش عن تخطي عقبة الخور والاقتراب من المنافسة من جديد واستثمار أي نتيجة تحدث في لقاء السد ولخويا لمصلحته لتقليل الفارق والبقاء في وضعية جيدة.

وفي المواجهة الثانية، يصطدم الريان مع السيلية في لقاء لن يكون سهلاً بسبب معاناة كل فريق، فرغم استمرار انتصارات الريان وعودته إلى المربع الذهبي بعد غياب إلا أنه سيفتقد عددا من لاعبيه بسبب الإيقاف أو الإصابة، بينما ستكون المباراة هامة للغاية لفريق السيلية بعد الخسارة القاسية التي تلقاها في الجولة الماضية أمام الخور وتسببت في تراجعه إلى المركز العاشر.

وتأتي هذه المباراة في أجواء طيبة جدا للريان الذي عاد للمربع بفوزه على ام صلال في مباراة صعبة جدا كانت للفريقين وأيضا بعد تعثر الغرافة بالخسارة أمام لخويا، فيما تأتي في ظرف صعب لفريق السيلية الذي تعرض للخسارة أمام الخور الذي انتفض أمامه وربما فاجأه بتلك الانتفاضة ليجد نفسه بالمركز العاشر وهو مركز متدن بالنسبة للسيلية الذي قدم أداء طيبا في كثير من المباريات إلا أن النتائج لم تتبع الأداء على ما يبدو في كثير من الجولات خاصة أن الفريق عانى كثيرا من رحيل بعض اللاعبين الجيدين قبل بداية الموسم كما تضرر بسبب غياب البعض الآخر عن التشكيلة.

وتنتظر العربي مهمة صعبة وشاقة للغاية أمام الخريطيات المتحفز بانتصاره على الوكرة والذي قفز به إلى المركز التاسع وبفارق نقطة واحدة عن العربي الذي سيحاول جاهداً تعويض الخسائر التي تعرض لها مؤخراً والتي كان آخرها أمام الجيش بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

وفوز أحدهما يعني قطع خطوة عملاقة صوب البقاء وإغراق الطرف الأخر في بحر ظلمات الهبوط للدرجة الثانية لاسيما وأن الموسم الكروي القطري مختلف هذا العام بهبوط 4 فرق للدرجة الثانية عكس المواسم السابقة والتي كان يهبط فيها فريقان فقط.

كما تحمل مباراة الوكرة والأهلي شعار الصراع من أجل التعويض، بعدما خسر كلا الفريقين الكثير من النقاط في المباريات والأسابيع السابقة والتي كان آخرها هزيمة الوكرة من الخريطيات بهدفين مقابل هدف وخسارة الأهلي من السد بهدف دون رد في الأسبوع الخامس عشر.

ويقف الوكرة – صاحب الأرض- عند المركز الثالث عشر برصيد 11 نقطة، بينما الأهلي يتقدم عليه بمركزين، حيث يحل في المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة، ولكن كلا الفريقين يقعان في منطقة الخطر بتواجدهما في المراكز المتأخرة.

وكانت مباراة الفريقين في القسم الأول والتي أقيمت في الأسبوع الثالث قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

وسيحاول الوكرة استعادة الانتصارات مرة أخرى حتى لا يتراجع أكثر من ذلك في الأسابيع الحاسمة القادمة بالدوري، حيث إن حصوله على 11 نقطة من 15 مباراة لعبها حتى الآن هو معدل أقل من النقطة في المباراة الواحدة، في وقت قامت فيه إدارة النادي مؤخراً وفي إطار العمل على تغيير الشكل وتحسين النتائج بتدعيم الفريق باثنين من المحترفين الأفارقة هما: الكنغولي إيبارا والسنغالي يوسفا واللذان شاركا في الأسبوعين الأخيرين أمام الجيش والخريطيات، ولكنهما يحتاجان للوقت للتأقلم والانسجام مع الفريق.