قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، إن الخطاب المناهض للمسلمين في الولايات المتحدة خلال الحملة الرئاسية يغذي الدعاية التي تقوم بها المجموعات الإسلامية المتشددة، وذلك بعد دعوة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وحرص المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي، على عدم تسمية ترامب لكنه أشار إلى تسجيل فيديو استخدمه إسلاميون صوماليون مستندين إلى تصريحات لترامب الذي تضمن الفيديو لقطات له.
وقال كيربي إن "استخدام مجموعة متشددة لتعليقات أدلى بها أحد المرشحين يثبت تماما وجهة نظري".
واستخدمت حركة الشباب المسلحة، في التسجيل الذي ظهر الأسبوع الماضي، مقاطع من خطاب كان يلقيه ترامب في ديسمبر الماضي بعد مقتل 14 شخصا في هجوم في كاليفورنيا.
واقترح ترامب في هذا الخطاب منع المسلمين بشكل كامل من دخول الولايات المتحدة، إلى أن تصبح السلطات الأمريكية "قادرة على تحديد المشكلة وفهمها".
ودعت حركة الشباب الصومالية في التسجيل الذي يهدف إلى جذب مقاتلين جدد، المسلمين الأمريكيين إلى "الهرب من المناخ المعادي للغرب والتوجه إلى أرض الإسلام".
وشدد كيربي على أنه لا يريد التدخل في الجدل في الحملة الانتخابية لكنه قال إن وزير الخارجية جون كيري حذر من الخطاب الضار أصلا. وقال كيربي للصحافيين "لن أتحدث عن خطاب محدد لمرشحين محددين".
وأضاف "لكن وزير الخارجية كان واضحا بقوله إنه "لا يوجد - ولا يجوز أن يكون هناك - امتحان ديني هنا في الولايات المتحدة وكل تعليق مخالف لهذا الأمر يمكن أن يعتبره المتشددون يصب في مصلحتهم وبسببه يجب أن ينضم إليهم الناس".
م.ن/م.ب