بدأت بعثات المنتخبات المشاركة في بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد " قطر 2015 " المقررة إقامتها خلال الفترة من 15 يناير الجاري حتى أول فبراير المقبل توافدها على الدوحة خلال الساعات الماضية من أجل خوض مرحلة الإعداد الأخيرة قبل انطلاق البطولة الخميس المقبل.
ويقام حفل الافتتاح على صالة لوسيل الدولية تليه المباراة الافتتاحية بين منتخبي قطر والبرازيل.
وكانت البوسنة والهرسك ومقدونيا أول الواصلين إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس/ الأحد/ وخاضا اليوم المران الأول بحسب برنامج التدريبات الرسمي الذي اعتمده الاتحاد الدولي لكرة اليد في حين وصلت بعثة المنتخب الأرجنتيني صباح اليوم ومن المقرر أن تصل بعثات كل من منتخبات تونس وروسيا والسويد والجزائر وتشيلي على فترات متلاحقة .
ويتواصل وصول بقية المنتخبات خلال اليومين المقبلين حيث ستصل غدا الثلاثاء 9 منتخبات هي مصر والمملكة العربية السعودية والبرازيل وايسلندا والمانيا وبولندا والنمسا واسبانيا بطلة العالم وكرواتيا على أن يشهد يوم الأربعاء وصول كل من جمهورية التشيك وإيران وفرنسا والدنمارك وسلوفينيا في حين سيكون منتخب بيلاروسيا هو آخر منتخب حيث سيصل فجر الخميس والذي سيتزامن مع أول يوم في مونديال اليد.
وقامت اللجنة المنظمة بتوزيع المنتخبات المشاركة في بطولة العالم على أربعة فنادق متقاربة المسافة وذلك بقلب العاصمة القطرية الدوحة واتبعت تعليمات الاتحاد الدولي للعبة في ترتيب وتوزيع ساعات التدريبات والتنقل من وإلى ملاعب التمارين كما وضعت برنامجا دقيقا يتعلق بكل الأمور التنظيمية واللوجستية وأيضا قامت بتنظيم عمل الصحفيين الذين سيتولون تغطية البطولة وأصدرت تعليماتها حول ضرورة الالتزام بالأماكن المخولة لهم عند القيام بالتغطية من داخل وخارج البطولة.
وستوزع المنتخبات المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد على أربع مجموعات حيث سيخوض المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور الاستحقاق الدولي ضمن المجموعة الأولى التي تضم كلا من إسبانيا وسلوفينيا وبيلاروسيا والبرازيل وتشيلي فيما تضم المجموعة الثانية كلا من كرواتيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا والنمسا وتونس وإيران وتضم المجموعة الثالثة فرنسا والسويد والجزائر والتشيك ومصر وايسلندا والمجموعة الرابعة الدنمارك وبولندا وروسيا والأرجنتين والسعودية وألمانيا.
ويطمح المنتخب القطري الذي يشرف عليه المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا الذي سبق وتوج بلقب المونديال مع منتخب إسبانيا إلى الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة خلال هذه المشاركة من أجل تشريف كرة اليد القطرية والعربية واستغلال عاملي الأرض والجمهور للتواجد في المراحل المتقدمة من المسابقة.
وعلى جانب آخر ستكون أقوى المواجهات العربية في المونديال تلك التي تجمع بين منتخبي مصر والجزائر ضمن منافسات المجموعة الثالثة ومن دون شك ستكون هذه القمة ملتهبة نظرا لوجود أعداد كبيرة من جاليات البلدين المقيمين في الدوحة وقد بيعت كل التذاكر المخصصة لهذه المباراة ولكن سيسعى كل منهما إلى تحقيق أفضل النتائج لضمان التأهل عن هذه المجموعة التي تضم منتخبات قوية مثل فرنسا والسويد وايسلندا.
ويعتبر المنتخب التونسي محظوظا بتواجده في مجموعة متوازنة نسبيا بحسب القراءات الأولية للمعنيين بلعبة كرة اليد، وتعتبر حظوظ أبناء المدرب البوسني حسن افنديتش كبيرة من أجل ضمان التأهل خاصة أنه يمتلك في صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين في أوروبا يتقدمهم وائل جلوز محترف برشلونة الإسباني والقائد هيكل مقنم العائد إلى منتخب بلاده بعد غياب طويل.