وزير الخارجية: لا خصومة مع مصر ولا صحة لطرد مشعل

alarab
محليات 12 يناير 2015 , 03:10م
الدوحة - العرب
أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية أنه لا توجد خصومة بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة وإنما مجرد خلافات وجهات نظر نسعى لتقريبها، بينما نفى بشدة مغادرة السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدوحة.
وقال العطية، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الفنزويلية: "ناقشنا سبل التعاون المشترك مع فنزويلا في العديد من المجالات من الطاقة للزراعة".
وحول ظاهرة الإرهاب، قال وزير الخارجية: لابد من النظر في جذور وأسباب ظاهرة الإرهاب إن أردنا إيجاد معالجة حقيقية له.
ونفى وزير الخارجية ان يكون خالد مشغل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد غادر الدوحة بناء على طلب من دولة قطر، مؤكدا دعم قطر الدائم للقضية الفلسطينية باعتبارها في صميم مبادئ السياسية الخارجية القطرية.
جاء ذلك في معرض رد سعادته على سؤال حول مغادرة خالد مشعل للدوحة بطلب من الحكومة القطرية وبالتنسيق مع تركيا وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيرته الفنزويلية سعادة السيدة دلسي رودريغس بمناسبة زيارة فخامة الرئيس الفنزويلي للدوحة.
وقال سعادة وزير الخارجية "ان مغادرة خالد مشعل قطر مجرد اشاعات والغرض منها معروف في دولة قطر وهو ثني الدوحة عن مواقفها تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق".
وأضاف قائلا " خالد مشعل هو ضيف عزيز في دولة قطر بل هو بالاحرى في بلده وابدا لم يكن لدى السلطة القطرية ولا لدى الاشقاء في تركيا هذا التوجه فخالد مشعل موجود بين اهله وفي بلده".
وأكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية "ان القضية الفلسطينية بالنسبة لنا في قطر اخر قضية احتلال في العالم وبالتالي كل هذه الاشاعات الغرض منها الضغط على دولة قطر للتخلي او لتغيير موقفها من هذه القضية وطبعا هذه المسألة مستحيلة نظرا لوجود القضية الفلسطينية في صميم مبادئ السياسية الخارجية القطرية".
وفي رده على سؤال آخر حول جديد العلاقات القطرية المصرية أكد سعادة وزير الخارجية "ان لا خصومة بين دولة قطر ومصر"، وقال "انها بعض الاختلافات في وجهات النظر بشأن بعض القضايا"، مشيدا بدور المملكة العربية السعودية في التقريب بين الطرفين وإدارة الحوار لتقريب وجهات النظر.
وأضاف بالقول "نحن مع الشعب المصري ونكن له كل الاحترام والتقدير وكما ذكرنا ونذكر دائما بأن صحة مصر من صحة باقي دول الوطن العربي وهذا موقف دائم ومبدأ راسخ لدى دولة قطر".
من جهة أخرى نوه سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية بالعلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية فنزويلا، مؤكدا أن زيارة فخامة الرئيس نيكولاس مادورو رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية للدوحة ستساهم في تعزيز التعاون بين البلدين.
وأشار إلى أن علاقات قطر وفنزويلا قديمة ومتينة في الوقت نفسه وأن تبادل الزيارات ولقاءات القادة يصب في صالح تطوير ورفع مستوى هذا التعاون وتمتين أواصر هذه العلاقات إلى المستوى المطلوب
والمنشود.
وقال إن مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع فخامة الرئيس نيكولاس مادورو استعرضت العلاقات الثنائية بين البلدين، وتمت الإشادة بالمكانة الهامة لفنزويلا في أمريكا الجنوبية وتهنئتهم بحصولهم على مقعد غير دائم في مجلس الأمن.
وأضاف أن هناك ارتياحا لما أسفرت عنه هذه الزيارة من نتائج مع التأكيد على العلاقة الشخصية بين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس مادورو.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت موقف فنزويلا من القضايا العربية حيث تم التأكيد على مواقف فنزويلا المميزة بالنسبة للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية .
كما بين سعادة وزير الخارجية أن الجانبين أبديا استعدادا لتعزيز التعاون في جميع المجالات سواء المجال الاستثماري أو في مجال النفط والغاز أو في مجالات أخرى مثل الزراعة وغيرها.
ولفت إلى أن قيادتي البلدين عبرا عن تطلعهما إلى استمرار هذه المباحثات والاتصالات بهدف رفع وتيرة ومستوى التعاون بين البلدين.
وفي رده عن سؤال حول مكافحة الإرهاب خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا أوضح سعادة وزير الخارجية "أن الجميع لا بد أن يشارك في مكافحة الإرهاب ونبذ العنف لكن نحن في قطر دائما ما نؤكد أن معالجة ظاهرة الإرهاب تحتاج إلى النظر في الجذور والأسباب فلا يمكن أن نكافح أي إرهاب ما
لم نعرف أسبابه وجذوره حتى نستطيع المعالجة الدائمة والناجعة لهذه الظاهرة" .
من جهتها عبرت سعادة السيد دلسي رودريغس وزيرة خارجية فنزويلا عن شكرها وتقديرها لدولة قطر على كرم الضيافة وحسن الوفادة التي لقيها وفد بلادها في هذه الزيارة.
وأشارت إلى أن الجانبين القطري والفنزويلي أجريا عدة اجتماعات مثمرة تناولت مختلف مجالات التعاون حيث تم الاتفاق على تعزيز هذه العلاقات وأواصر التعاون وكذلك تقوية التمثيل الدبلوماسي الفنزويلي في قطر.
وأضافت أن الاجتماعات كانت ناجحة في تقريب وجهات النظر في العديد من القضايا والاتفاق على التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات لاسيما مجالات الطاقة.
وفي ردها عن سؤال بشأن مشاركة فنزويلا في المؤتمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية لمكافحة الإرهاب قالت "تابعنا بكل أسى الأحداث الإرهابية الأخيرة في فرنسا، وفنزويلا تدين كل أعمال العنف والإرهاب في أي مكان من العالم ونحن مستعدون للتعاون مع أي دولة لاجتثاث الإرهاب ومكافحة هذه الآفة".
وحول موقف بلادها تجاه الأزمة السورية في ظل معاناة مئات الآلاف من  السوريين منذ ما يقرب من 4 سنوات، قالت سعادة وزيرة خارجية فنزويلا إن  بلادها تنظر للمتضررين في سوريا كأشقاء شأنهم شأن كل العرب ومعاناتهم  تعنينا وفنزويلا لديها علاقات دبلوماسية مع النظام السوري، وأن هذا لا يغير موقفها من القضايا الإنسانية.