

أوضحت الدكتورة ظفر الصفار - استشارية طب الأسرة في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية - أن الربو مرض غير معدٍ يتميز بنوبات متكررة من ضيق التنفس، والتي تختلف في شدتها من شخص إلى آخر، قد تحدث الأعراض عدة مرات في اليوم أو في الأسبوع مع الأفراد المصابين.

وأشارت إلى عدد من المفاهيم الخاطئة الشائعة عن مرض الربو، ومن بينها أن الربو مرض طفولة ويزول تلقائيا عند البلوغ، أو يمثل التهابا شعبيا معديا وهو غير صحيح، كما لا ينصح لمريض الربو الشعبي بمزاولة الرياضة أو الصعود على الدرج أو المشي أو الركض، والربو الشعبي لا يمكن معالجته إلا بجرعات كبيرة من الستيرويدات (الكورتيزون).
ونوهت إلى أن حالة مريض الربو قد تزداد سوءاً بالنسبة لبعض المصابين خلال فترات النشاط البدني أو في الليل، وأن الذي يحدث للمريض هو أن بطانة الشعب الهوائية تتعرض للتورم خلال نوبة الربو، مقلصة بذلك قطرها الداخلي وهو ما يؤدي إلى خفض تدفق الهواء من وإلى الرئتين.
وقالت د. ظفر الصفار: هذا يعني أيضاً أن تصاب المجاري الهوائية بالانسداد بالمخاط والمحفزات، التي تشمل مختلف المواد المسببة للحساسية مثل عث الغبار وفرو الحيوانات واللقاح ودخان السجائر، كما أنها يمكن أن تؤثر على الناس في جميع الأعمار، وبعض الأوقات يتم تشخيص المرض في مرحلة الطفولة.
ونوهت إلى أن الأعراض تتضمن كلاً من الصفير أثناء التنفس، والإصابة بانقطاع النفس وضيق الصدر والسعال. ويمكن أن يعاني المصابون بالربو من «نوبة» تجعلهم يكافحون من أجل التنفس، ويمكن لهذه النوبة أن تهدد حياتهم. وتقدم علاجات مختلفة لمرضى الربو، عبر استخدام أجهزة الاستنشاق لمنع الأعراض وتخفيفها، ويجب على المصاب بالربو الحديث مع طبيبه المعالج للحصول على المزيد من النصائح.
وأضافت: كما يمكن أن تكون التهابات الصدر وممارسة التدريبات الرياضية ودخان السجائر والغازات من بين المحفزات، بينما تشمل مضاعفات الربو الشعور بالتعب والإجهاد والقلق، وانخفاض مستويات النشاط والتغيب عن المدرسة والعمل. وللربو معدل وفيات منخفض نسبياً مقارنة بالأمراض المزمنة الأخرى.
وأردفت: على الرغم من أنه لا يوجد ما يسمى بالعلاج الشافي للربو إلا أنه في الإمكان السيطرة عليه للإقلال وتجنب حدوث نوباته، وتحرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على نشر المعلومات الصحيحة حول المرض، من خلال التصميمات المعلقة في المراكز الصحية، على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وعن طريق نشر المقالات في المجلات.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية الربو مرضا ذا أهمية كبرى للصحة العامة، حيث تقدر آخر الإحصائيات أن هناك أكثر من 339 مليون شخص على مستوى العالم مصابون بالربو، وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للربو عام 1998.