كتارا تحتضن ملتقى مهارات القرن الحادي والعشرين

alarab
ثقافة وفنون 11 ديسمبر 2023 , 02:40ص
الدوحة - العرب

افتتح سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أمس ملتقى «مهارات القرن الحادي والعشرين.. أفضل الممارسات التربوية لثقافة التعليم»، الذي ينعقد لمدة يومين بحضور مسؤولين من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومشاركة العديد من الخبراء التربويين في قطر ودول الخليج والوطن العربي. 
وأكد د. السليطي في كلمته الافتتاحية أن المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» تحرص على مد جسور التعاون الوثيق والمشترك مع مختلف المؤسسات التعليمية لتحقيق رؤية القيادة الحكيمة بتشجيع واطلاق مبادرات تطوير التعليم وإرساء قواعد جودة الأداء والتميز المؤسسي، معربا عن ثقته بأن يفتح الملتقى آفاقاً جديدة على صعيد الرؤى والأفكار تجاه عالمنا وواقعه وحاضره ومستقبله، خاصة فيما يتعلق بأفضل التجارب والممارسات التربوية لثقافة التعليم كأحد أبرز الموضوعات التي يشهدها قطاع التعليم، إلى جانب التوعية بالتحديات المستقبلية المرتبطة بسرعة التطور الرقمي، حيث يعتبر التعليم من أهم ركائز التنمية المستدامة، مشيرا إلى ما حققته دولة قطر من تطور ملحوظ في وتيرة مسيرتها وانجازاتها التربوية والتعليمية، وما بذلته من جهود كبيرة من أجل ضمان أعلى معايير الجودة للمخرجات التعليمية لتواكب على الدوام احتياجات سوق العمل وتحقيق أولويات الارتقاء بقطاع التعليم. 
وأكد مدير عام كتارا أهمية اطلاق مبادرات تتعلق بمهارات القرن الحادي والعشرين من أجل الوصول الى نظام تعليمي يواكب تطلعات المستقبل، عبر تطوير مخرجات التعليم المتميز، واحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية، وجعلها أكثر جودة وجاذبية وفاعلية، من أجل الارتقاء بمهارات الطلاب اللازمة للنجاح والعمل في القرن الحادي والعشرين. 

موضوعات هامة
وسلط المشاركون الضوء على العديد من المحاور والمواضيع الهامة التي تتمحور حول آليات تطوير المناهج الحديثة وبناء مهارات التعليم لإعداد متعلم القرن الحادي والعشرين، حيث تناولت الجلسة التي ترأستها الدكتورة شيخة العيناتي ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى «اعداد متعلم القرن الحادي والعشرين « وقدمتها الأستاذة منى محمد الكواري استشاري تقييم بمكتب الوكيل المساعد لشؤون التقييم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث استعرضت خلالها تطوير مناهج تعليمية جديدة لاعداد متعلم القرن الحادي والعشرين تعتمد على أسلوب learning Process، وقارنت بين التعليم التقليدي والتعليم في القرن الحادي والعشرين، كما تحدثت عن المهارات الحياتية ومهارات التعليم والأساليب والتقنيات الحديثة في التعليم والخصائص اللازمة لمتعلم القرن 21. 
بدوره، تناول الدكتور فاضل حبيب محمد مستشار تربوي في مملكة البحرين في ورقته « مهارات القرن الحادي والعشرين..الانتقال من ثقافة الإيداع الى ثقافة الابداع « تناول خلالها متطلبات سوق العمل وأهمية غرس ثقافة المهارات في النظام التعليمي والمتطلبات الحياتية اللازمة للمراحل التعليمية الثلاث والانتقال من مرحلة التعليم الى مرحلة التعلم ومهارة التفكير الناقد ومهارة الثقافة التكنولوجية في مرحلة ما بعد جائحة كورونا. 
وقدم الدكتور محمد بن خلفان العاصمي الأمين العام المساعد لشؤون الجلسات في مجلس الشورى العماني بسلطنة عمان، ورقة بعنوان « مهارات القرن الحادي والعشرين وأهداف التنمية المستدامة – التعليم الجيد – الهدف الرابع» وتناول عددا من مهارات القرن الحادي والعشرين التي يجب على المتعلم اكتسابها كالتعليم والابداع ومهارات الثقافة الرقمية ومهارات المهنة والحياة، مؤكدا أن التعليم هو السبيل الوحيد للوصول الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة مجتمعة والحجر الأساس الذي تبنى عليه باقي العناصر.
أما الدكتورة هالة الرزاز فتناولت في ورقتها « مهارات القرن 21 كمدخل لتمكين طلاب الجامعة من دراسة وتحليل المقتنيات المتحفية للتراث الإسلامي « موضحة أهمية دراسة التراث واكساب الطلاب مهارات تمكنهم من التميز في سوق العمل الحديث من خلال الاستفادة من دراسة مقتنيات المتاحف من الفن الإسلامي.