

أشاد عدد من المواطنين والمشجعين من مختلف دول العالم بالأجواء المونديالية والمميزة التي تسود مختلف مناطق الفعاليات الرئيسية في دولة قطر، بما فيها مدينة مشيرب قلب الدوحة التي جذبت «حصتها» من جماهير المونديال بالفعاليات الثقافية والترفيهية والفنية، وواصلت استقطاب المشجعين الذين أشادوا بالتجربة المميزة التي توفرها لهم عبر العديد من الفعاليات والأنشطة التي تضيف قيمة حقيقية إلى أجواء البطولة.
وأكدوا لـ «العرب» أن قطر أظهرت للعالم قدرتها على تنظيم أي حدث مهما كان حجمه، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته حتى الآن في تنظيم بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وسط أجواء كرنفالية ساهمت في تزايد مظاهر الألفة والتقارب بين الشعوب والثقافات.
وقال المشجع ناصر نسوبوغا إن كل شيء يجري بدرجة عالية من التنظيم، بما فيه شبكة النقل العام ومحطات القطار التي تعمل بكفاءة وبشكل ممتاز، ولفت انتباهه أيضاً طيب الترحاب والكرم والسخاء الذي وجده في أهل قطر. وأشار إلى أنه قضى أوقاتاً ممتعة خاصة في المساء، وأتيحت له الفرصة لزيارة العديد من المعالم التي تشتهر بها الدوحة وقطر وخاصة مدينة مشيرب التي تقدم فعاليات كثيرة خلال المونديال المستمر حتى 18 ديسمبر، وتوفر تجربة شاملة وتفاعلية للزوار، تشمل الرياضة والثقافة والفن والترفيه والضيافة بهدف منح الجماهير من مختلف الجنسيات والثقافات تجربة ممتعة.
طابع تراثي
وقال كلارك إبراهيم إن أكثر ما أعجبه في مشيرب هو الطابع التراثي الأصيل الممتزج بالحداثة. ولفتَ إلى أنه زار مشيرب قلب الدوحة مع أصدقائه لعيش أجواء مونديالية رائعة في مشيرب قلب الدوحة.
وأشاد بالتطور الكبير على مستوى البنية التحتية وشبكة المواصلات الذي أحرزته قطر خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أبرز مناطق الجذب الجماهيري في البلاد، ومنها سوق واقف، وتمنياته بالتوفيق لأداء المنتخبات المتأهلة في البطولة التي تستمر منافساتها إلى 18 ديسمبر.
ودعا مشجعي المنتخبات القادمين إلى قطر لحضور المباريات من مختلف دول العالم إلى استمرار إظهار الروح الرياضية التي سادت في دور المجموعات كما استمر الشعب القطري في إظهار كرم الضيافة وبما يتناسب مع تقاليد البلد المستضيف، والتعرف عن قرب على ثقافة هذه البلاد الجميلة وعاداتها الأصيلة وتقاليدها العريقة التي حظيت باحترام وإعجاب العالم، مؤكداً أن منطقة مشيرب تمثل مكانا هاما للتعرف على هذه البلاد التي تمزج بين الأصالة والحداثة، مثمنا ترحيب قطر بالجميع في هذا المهرجان الكروي الذي نجح في لفت أنظار العالم.
أبرز المعالم
من جهته، قال «ماثيو» إن تصميم الحي التراثي أكثر من رائع، وأن أهم ما أثار إعجابه الكثافة المعمارية المتقاربة والمشابهة على نمط واحد يمزج التراث بالمعاصرة، مع النظافة والتنظيم. أما بالنسبة لتجربته في قطر فأشار إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها البلاد، ولفت انتباهه لباقة الناس وطيبتهم والكرم الذي وجده في أهل قطر.
وحول أبرز المعالم السياحية في قطر قال انها تزخر بالكثير من الأماكن المميزة، وتأتي مدينة مشيرب وسوق واقف في مقدمتها بالنسبة لي، وينبغي على أي زائر قضاء وقت فيها، كورنيش الدوحة، ومتحف قطر الأولمبي والرياضي 3- 2-1، حيث أحب التردد على هذه الأماكن التي جرى تشييدها وتطويرها على طراز مذهل، وفي كل مرة أكتشف فيها شيئاً يلفت انتباهي.
وأشاد عبدالواحد الدك بالاحتفالية التي رافقت فعاليات المونديال داخل الملاعب وخارجها، منوهاً بحسن تنظيم البطولة وتزايد مظاهر دعم الجماهير العربية المقيمة في قطر لمنتخب أسود الأطلس، وأكد أن هذا المستوى الرفيع من التنظيم يعكس القدرات القطريَّة الإدارية والفنية التي ساهمت في تصدير هذا العرس الكروي المنظم إلى العالم وجدارة قطر باستضافة أكبر حدث رياضي في العالم وطبعه بطابع إنساني ساهم في تعزيز الصداقة والتسامح والتقارب بين الشعوب والثقافات.
فعاليات ثقافية
وتحتضن «مشيرب قلب الدوحة» خلال البطولة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية المميزة، إلى جانب معارض متنوعة تثري تجربة كرة القدم وتعطي للبطولة بعداً اجتماعياً وثقافياً ثرياً، مثل معرض «من الميدان إلى الفنان» بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الذي يجمع بين الفن وكرة القدم عبر لوحات «إن تي إف» بمشاركة 32 فناناً من 32 دولة، ويستمر حتى 20 ديسمبر الجاري.
ويقدم المشاركون 64 لوحة فريدة تجسّد مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تترجم اللوحات الرقمية مجريات المباريات وديناميكية اللاعبين داخل المستطيل الأخضر عبر تقنية الذكاء الاصطناعي «إن تي أف»، وتمكّن هذه التقنية المُشاهد من قراءة أحداث المباريات من خلال إحصائيات رقمية تعزّز تجربة المُشاهدة والتحليل.
كما يقدم المعرض لوحة خاصة تعكس الفوز التاريخي للمنتخب السعودي على المنتخب الأرجنتيني، وهي من إبداع الفنان السعودي عمرو بوقري.
1000 إعلامي.. وشجرة الأحلام
تستضيف مشيرب، بجانب الفعاليات الترفيهية، «المركز الإعلامي للدولة المستضيفة» ويجتمع فيه نحو ألف من منسوبي وسائل الإعلام المختلفة القادمة إلى قطر لتغطية المباريات وفعاليات المونديال.
وفي مشيرب أيضاً جناح «كونميبول ـ شجرة الأحلام» المنظم بواسطة اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) بالتعاون مع مشيرب العقارية.
ويقدم الجناح توثيقاً لتاريخ وإنجازات كرة القدم في القارة اللاتينية، ويشهد تسابقاً لافتاً من العائلات والأطفال لالتقاط صور تخلد ذكرياتهم مع مجسمات نجوم كرة القدم.
قرية رياضية مصغرة
تتضمن «قرية العنابي» التي تقام بالقرب من معرض بيت الشركة، عدداً من الفعاليات المُعدة خصيصاً للجماهير، من قبيل: ركن كرة القدم، والملعب المصغر، والألعاب الإلكترونية إلى جانب معرض يرصد تاريخ المنتخب القطري والمراحل التي مر بها، ورصد أبرز الإنجازات التي حققها الأدعم خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى جدارية تتضمّن العديد من قصاصات الصحف الرسمية التي تروي النجاحات التي حققها المنتخب، في حين وقفت ثلاثة كؤوس توِّج بها المنتخب شامخة في إحدى القاعات، وهي: كأس آسيا 2019، وكأسا الخليج في النسختين الحادية عشرة والسابعة عشرة. إلى جانب عرض قمصان للمنتخب القطري خلال مختلف الحقب السابقة، منها ما هو موقّع من لاعبين سابقين وحاليين.