نجح فريق المظليين التابع لقوة «لخويا» في إدخال علم قطر موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأكبر علم في العالم يتم القفز به.

ونفذ فريق المظللين بـ«لخويا»، أمس، عرضاً مظلياً بالطيران الشراعي والتشكيلات الجوية بالدخان والقفز بأكبر علم في العالم «لدعم»، وذلك بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» وسط حشد كبير من الجماهير. وأكد سعادة الدكتور خالد السليطي، مدير عام «كتارا»، في تصريح خاص لـ «العرب»، أهمية استضافة «كتارا» لهذا الحدث العالمي، مشيراً إلى أن الحي الثقافي أصبح الآن المكان الذي يلفت أنظار الجمهور سواء من داخل قطر أو من خارجها.

وأوضح أن زوار الحي الثقافي يعتبرون أكبر عدد من الزوار لمكان بالدولة، كاشفا عن أن عدد زوار «كتارا» العام الماضي بلغ قرابة 9 ملايين زائر، بالإضافة إلى أن الحي الثقافي يقع على منطقة ذات روح جمالية خلابة وعلى شاطئ.

وقال: «نثمن ونقدر ونشكر قوة لخويا على إعطاء «كتارا» الثقة الكبيرة في استضافة هذا الحدث العالمي، بالقفز بأكبر علم في العالم، والحمد لله كان القفز آمنا، منوها بأن الحي الثقافي يعد منطقة آمنة بالنسبة للمظليين لقربها من البحر.

وأضاف سعادته أن القفز المظلي بأكبر علم في العالم من أنشطة كتارا واحتفالاتها باليوم الوطني للدولة.

وكشف سعادته عن أن «كتارا» سينفذ 43 فعالية هذا العام في احتفالات اليوم الوطني للدولة بمشاركة 25 جهة حكومية، مشيراً إلى أن الحي نفذ العام الماضي 42 فعالية بمشاركة 26 جهة حكومية.

وأشار إلى أن هذه الفعاليات عدد ضخم بالنسبة لجهة واحدة تنفذها، متوقعاً أن يمتلئ الحي الثقافي بالزوار من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة أثناء الاحتفالات باليوم الوطني، لأن «كتارا» ليست شاطئا فقط وإنما هي حاضنة للثقافات وتتمتع بوجود أماكن ترفيهية ومطاعم ذات صفة ثقافية، وكل دولة تمثل ثقافة معينة فيه.

كما كشف عن أن هناك فعاليات عديدة بالحي الثقافي احتفالا باليوم الوطني منها قفز مظلي للقوات المسلحة، وفعاليات خاصة بالحرس الأميري وأوبريتات وطنية على المسرح المكشوف وفي قاعة الأوبرا، وسيعلن عن هذه الفعاليات يوم الأحد المقبل في مؤتمر صحافي.

من جانبه، أوضح الرائد مبارك شريدة الكعبي، قائد فريق المظليين بـ«لخويا» والمسؤول عن مشروع الإنزال بأكبر علم في العالم، أن الفريق نفذ قفزة واحدة بأكبر علم في العالم «علم دولتنا الحبيبة قطر» وذلك لمدة 15 دقيقة، لافتاً إلى أن عرض المظليين أمس في «كتارا» اشتمل على الطيران الشراعي، والتشكيلات بالألعاب النارية والقنابل الدخانية، بالإضافة إلى الإنزال المظلي بأكبر علم في العالم.

وأكد الرائد الكعبي، في تصريح خاص لـ «العرب»، أنه تم تسجيل علم قطر كأكبر علم يتم القفز المظلي به من قِبَل لجنة موسوعة جينيس للأرقام القياسية، موضحا أن مقاسه تقريبا بطول 60 متراً وعرض 23 متراً.

وأشار إلى أن أعضاء لجنة جينيس أكدوا أن الرقم القديم الذي كسره الفريق المظلي بلخويا -وهو الإنزال المظلي بعلم- كان من الصعب كسره، مشيرين إلى أنه في خلال 5 سنوات لم يكسر فريق مظلي من أية دولة في العالم هذا الرقم حتى كسره الفريق القطري.

وأضاف أن أعضاء اللجنة أكدوا أن الرقم الذي حققه الفريق المظلي بالقفز بعلم لدعم من المتوقع أن يبقى سنوات حتى يتم تحطيمه، حتى أن أحد أعضاء اللجنة أكد أنه من الصعب جداً تحطيمه لأعوام قادمة.

وكشف الرائد الكعبي، عن أن وزن العلم 170 كيلوجراما ويحمله قافزان مظليان للمساعدة في خروجه من الهيلكوبتر، ولكن يقوم بالإنزال به قافز مظلي واحد.

وأكد أن القفز بأكبر علم في العالم سيتم تنفيذه في المسير الوطني «العرض العسكري» يوم 18 ديسمبر المقبل أمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، كما سيكون هناك تنسيق مع إدارة كتارا الأسبوع المقبل لعروض بالطيران الشراعي.

كما كشف الرائد الكعبي عن أن فكرة الإنزال المظلي بأكبر علم في العالم تولدت لدى المظليين في قوة لخويا منذ احتفالات اليوم الوطني العام الماضي، وتم التخطيط لهذا العمل والتدريب عليه لتنفيذه على أكمل وجه حتى نقدم شيئا لهذا البلد الطيب، موضحا أن التحدي كان صعبا وسبقه عدد من المحاولات للقفز حتى نجحنا ولله الحمد في إنجاز هذا العمل.

وأوضح أن فريق القفز المظلي بـ«لخويا» اكتسب خبرات كبيرة من التدريبات المستمرة والتمارين الخارجية والمشاركة في البطولات الدولية وتمثيل قطر منذ تم تأسيسه عام 2012، منوها بأن الفريق درب أكثر من ألف قافز مظلي من داخل قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، ولافتا بأن الفريق لديه برنامج تدريبي سنوي في عدد من دول العالم لاكتساب المزيد من الخبرات.

وبين أن هناك خطورة في هذه القفزة لأن وزن العلم ضخم وكذا مساحته، ولكنه أوضح أن هناك تأمينا خاصا بالقافز أثناء الطيران وعلى الأرض، موضحا أن مجموعة المظليين في لخويا مدربون على القفز المظلي في مناطق صغيرة جدا كالحي الثقافي، وأنه تم تأمين مكان الهبوط المظلي بالتعاون مع إدارة «كتارا».