بالفيديو.. آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان زياد أبو عين

alarab
حول العالم 11 ديسمبر 2014 , 04:54م
أ ف ب
شيع ألاف الفلسطينيين الخميس مسؤول ملف الاستيطان لدى السلطة زياد أبو عين الذي استشهد الأربعاء بعد تعرضه للضرب بأيدي جنود إسرائيليين وسط توتر شديد بينما نشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة لمواجهة أي تظاهرات.


وشارك مسؤولون فلسطينيون تقدمهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله في مراسم تشييع رسمية في مقر الرئاسة في رام الله قبل أن تنتقل الجنازة إلى مقبرة البيرة القريبة الملاصقة لمستوطنة إسرائيلية.


وهتف المشاركون في الجنازة " الانتقام.. الانتقام" عبر مكبرات الصوت.


وأطلق مسلحون فلسطينيون النار بكثافة في الهواء خلال التشييع وهي مظاهر غابت منذ سنوات خلال الجنازات.


من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نشر الخميس تعزيزات في الضفة الغربية لمواجهة اي تظاهرات.


وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس "تقرر نشر تعزيزات الخميس تضم كتيبتين من الجنود وسريتين من حرس الحدود في الضفة الغربية".


وكان عباس أعلن الأربعاء أن "كل الخيارات مفتوحة" بالنسبة لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل رداً على استشهاد أبو عين.


كما أعلن أيضا الحداد لثلاثة أيام .وأغلقت المدارس والمحلات التجارية في رام الله أبوابها.


وحملت الحكومة الفلسطينية الخميس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو عين.


وقال المتحدث باسمها إيهاب بسيسو في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير المعهد الطبي العدلي الفلسطيني صابر العالول "بعد الاستماع الى نتائج التشريح فان الحكومة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد زياد ابو عين".


ومن جهته، أكد العالول في تقرير نتائج التشريح أن أبو عين "تعرض إلى الإصابة بقوة نوعا ما في مقدمة الوجه أدت إلى كسر للأسنان الأمامية وخلعها ودخولها إلى التجويف الفموي".


وختم العالول تقريره مؤكدا أن "الوفاة ليست ناتجة عن حالة طبيعية، إنما عن نقص في التغذية الدموية للقلب بسبب الأزمة الداخلية للشريان التاجي".


وشارك طبيبان أردنيان في عملية التشريح بناء على طلب من الحمد الله.


بدوره، قال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد إن "الطبيب الإسرائيلي رفض التوقيع على تقرير التشريح بحجة عدم وجود نسخة باللغة العبرية".


وكان وزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ قال لوكالة فرانس برس الخميس إن "سبب الاستشهاد هو تعرضه للضرب من جنود الاحتلال ولإطلاق قنابل الغاز الكثيف".


وأوضح أن التشريح في مركز أبو ديس الطبي في الضفة الغربية كشف أن أبو عين قضى كذلك نتيجة "منع قوات الاحتلال من وصوله إلى المستشفى في الوقت المناسب لتلقي العلاج".


وبحسب الشيخ، فان التشريح يشكل "دليلا دامغا على مسؤولية الاحتلال عن هذه الجريمة ويدحض أي رواية أخرى تحاول وسائل الإعلام الإسرائيلية ترويجها".


أما وزارة الصحة الإسرائيلية فأكدت في بيان أن أبو عين توفي نتيجة "انسداد الشريان التاجي اثر نزف دم تحت اللويحة التصلبية ويمكن أن التغيير في اللويحة قد تسبب عن ضغط نفسي".


وبحسب الوزارة فان أبو عين عانى من مرض في القلب.


وضرب جنود إسرائيليون أبو عين خلال تظاهرة بالقرب من رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على مصادرة أراض فلسطينية لصالح الاستيطان.

لحظة تشييع الجنازة: