افتتح أمس بمكتبة قطر الوطنية معرض للتصوير الضوئي، بعنوان «قطر وفرنسا: 50 عاما من الصداقة». ويضم المعرض، الذي يقام بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قطر وفرنسا، صورا فوتوغرافية التقطت في لحظات تاريخية فارقة، أصبحت الآن معالم بارزة ضمن تقاليد التعاون الراسخ بين البلدين، حيث يصحب المعرض الزائرين في رحلة عبر 50 عاما من العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليم، ويمتد المعرض حتى نهاية الشهر الحالي، وهو عبارة عن رحلة عبر خمسين سنة من العلاقات الثنائية في مجالات مختلفة منها السياسية والاقتصادية والتعليمية والأمنية والدفاع. وهو يتضمن عددا كبيرا من الصور التي تم التقاطها خلال العقود الخمسة الماضية التي صاغت تقليدا راسخا للتعاون بين البلدين.
وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية في كلمته خلال افتتاح المعرض «إن العلاقات الوثيقة القائمة بين دولة قطر وفرنسا، هي خير نموذج عن العلاقات الدبلوماسية التي ترتكز على الاحترام المتبادل في مجالات مختلفة منها المجال السياسي، والاقتصادي والتعليم والرياضي والثقافي».
وأضاف سعادته: «إن الثقافة الفرنسية واسعة وغنية ومؤثرة، ونسعى إلى تعزيز التعاون المثمر بين مكتبة قطر الوطنية والمؤسسات الثقافية الفرنسية، لافتاً إلى أنه لطالما كانت السفارة الفرنسية، كما المتحف الفرنسي، والمعهد الفرنسي في الدوحة شركاء لنا في تنظيم فعاليات ثقافية مهمة، مثل المعرض الذي تمحور حول نهاية الحرب العالمية الأولى، والمعرض بشأن بداية التصوير في فرنسا والشرق الأوسط.
وأشار سعادته إلى أن مكتبة قطر الوطنية ساهمت في الاحتفال بالسنة الثقافية بين فرنسا وقطر، ومعرباً عن الثقة في أن هذا التعاون الوثيق القائم سوف ينتُج عنه عدد كبير من المعارض والفعاليات الثقافية التي من شأنها أن تثري معرفة زوار المكتبة وأفراد المجتمع في دولة قطر».
ومن جهته قال سعادة السيد جان باتيسيت فافر، سفير فرنسا في دولة قطر: «يسعدنا ويشرفنا تقديم معرض الصور هذا الذي يسلط الضوء على علاقة راسخة بين البلدين تم بناؤها على المدى الطويل. فلطالما وقفت فرنسا إلى جانب دولة قطر منذ حصولها على استقلالها سنة 1971، ولعبت دورا مهما في تطورها ونموها.
وأعرب سعادة السفير الفرنسي عن سروره بالمساهمة في تعزيز وترسيخ هذه الصداقة، والفخر بما تحقق على مدى 50 سنة بين قطر وفرنسا.
وقال إننا ننظر إلى المستقبل بسكينة متأكدين أننا سوف نعمل يدا بيد على تعزيز قيم السلام والازدهار والتنمية المستدامة التي تجمعنا معاً.
كانت قطر وفرنسا قد احتفلتا بالعام الثقافي بين البلدين في العام 2020، حيث تضمن العام الثقافي العديد من الفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين.