قال المهندس علي الدوسري، مدير استاد المدينة التعليمية، أحد الاستادات الثمانية التي ستشهد مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022™: إن تصميم الاستاد يعكس تناغماً مثالياً بين فنون العمارة الإسلامية التقليدية، والطابع العصري المذهل، مشيراً إلى أن الاستاد سوف يمثل وجهة مجتمعية لمرتادي المدينة التعليمية بعد إسدال الستار على منافسات المونديال.
وأوضح الدوسري أن الواجهة الخارجية للاستاد مستوحاة من التقاطعات الهندسية بالفن المعماري الإسلامي، والتي تحافظ على هيكل الاستاد، كما تسمح بدخول الهواء إلى الملعب، بما يتيح حركة دوران تساعد في الحفاظ على برودة الجزء الداخلي من الاستاد. 
وقال في حوار لموقع (Qatar2022.qa): «تحاكي مثلثات الواجهة الخارجية أنماطاً هندسية تشبه الألماس، وتتغير ألوانها بحسب حركة أشعة الشمس، وتضاء الواجهة في الليل بألوان مميزة، لتجعل من الاستاد جوهرة فريدة في وسط الصحراء».
ويقع الاستاد على مسافة 13 كيلو مترا وسط مدينة الدوحة، ويمكن الوصول إليه بسهولة باستخدام مترو الدوحة، عبر محطة المدينة التعليمية على الخط الأخضر، والتي تقع على بعد 500 متر من الاستاد. 
أوضح الدوسري أن الاستاد يمثل إضافة كبيرة للمرافق الرياضية المنتشرة في المدينة التعليمية، مثل نادي الجولف، وتخدم روّاد المدينة التعليمية التي تضم عدداً من المدارس والجامعات العالمية.
وتابع: «من المقرر تحويل الاستاد إلى وجهة مجتمعية لخدمة الطلاب وأطقم التدريس والإدارة بطرق مختلفة، مثل تحويل أجزاء منه إلى أماكن لاستضافة الفعاليات وحفلات التخرج، أو إلى قاعات دراسية وغيرها.» 
وأضاف : «من المقرر خفض الطاقة الاستيعابية للاستاد من 40 ألف مقعد إلى 20 ألفا، وسيجري التبرع بالجزء العلوي من المقاعد لدول تفتقر للبنية التحتية الرياضية، للإسهام في تعزيز ثقافة كرة القدم، وممارسة الرياضة في جميع أنحاء العالم».
وكان استاد المدينة التعليمية أول استادات مونديال قطر 2022 حصولاً على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» من فئة الخمس نجوم، التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد»، عن أعمال التصميم والبناء.
وتولّى أعمال المقاول الرئيسي لمشروع بناء الاستاد تحالف ضم شركات جي آند بي قطر وكونسبل قطر وجي بي أفاكس، كما أسندت مهمة إدارة المشروع لشركة استاد لإدارة المشاريع.