ميانمار ضالعة في هجمات على الروهينغيا لمنعهم من العودة لديارهم

alarab
حول العالم 11 أكتوبر 2017 , 10:20م
جنيف قنا
 أكدت الأمم المتحدة أن الهجمات الوحشية ضد أقلية /الروهينغيا/ في ولاية راخين بميانمار، كانت منظمة ومنسقة وممنهجة وتهدف ليس فقط لإبعادهم ولكن أيضا لمنعهم من العودة إلى ديارهم.
وذكر تقرير صادر اليوم ، عن فريق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت ضد الروهينغيا قد نفذت من قبل قوات أمن ميانمار، وفي أغلب الأحيان بالتعاون مع أفراد مسلحين من البوذيين بولاية راخين.
ونقلت السيدة كارين فريدريتش المحققة التابعة للأمم المتحدة للصحفيين في جنيف رواية سيدة من الروهينغيا تبلغ من العمر 60 عاما قالت فيها :"في يوم الهجوم الكبير جاء جيش ميانمار وحاصر منزلنا، وبدأوا في الصراخ قائلين إننا لا ننتمي إلى ميانمار وإنها ليست بلدنا، وبدأوا في إطلاق النار...وقد تم اغتصاب النساء أمام أعيننا، كانت بعضهن فتيات صغيرات، حاولنا الاختباء ولكننا لم نتمكن من تجنب الرصاص".
وذكر التقرير أن مكبرات الصوت استخدمت في بعض الأحيان، قبل وأثناء الهجمات، لنقل رسالة مفادها "أنتم لا تنتمون إلى هنا...اذهبوا إلى بنغلاديش. إذا لم ترحلوا، فسنحرق منازلكم ونقتلكم".
ويتضمن التقرير الأممي شهادات تفيد بأن قوات الأمن أحرقت مبان وقرى بأكملها وقامت بعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وبدون اتباع الإجراءات الواجبة، بالإضافة إلى أعمال الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والتعذيب والهجمات ضد أماكن العبادة.
وأشار إلى قيام سلطات ميانمار بجهود لمحو آثار المعالم البارزة في المنطقة الجغرافية لراخين والذاكرة، بشكل يجعل عودة الروهينغيا إلى ديارهم تعني العودة إلى أراض خربة وغير معروفة المعالم.
وقد فر أكثر من 500 ألف شخص من الروهينغيا إلى بنغلاديش منذ بدء قوات الأمن في ميانمار حملة للرد على ادعاءات وقوع هجمات ضدها من مسلحين في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي .