المعارضة السورية تقاطع الأمم المتحدة بسبب ضربات روسيا
حول العالم
11 أكتوبر 2015 , 09:25م
أ.ف.ب
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأحد، مقاطعته للمحادثات التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، على خلفية انتقاده لهذا الاقتراح والضربات الروسية في سوريا.
وأفاد الائتلاف في بيان: "قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مجموعات العمل التشاورية، وتعتبر أن الالتزام ببيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ووقف العدوان الروسي أساسًا لاستئناف عملية التفاوض".
وينص البيان الصادر في 2012 - عن المؤتمر المنعقد في جنيف، بين الأطراف المعنية بالنزاع السوري - على فترة انتقالية اعتبرت المعارضة أنها تعني رحيل بشار الأسد، في حين اعتبر النظام السوري أن هذا الأمر غير مطروح.
واقترح ستافان دي مستورا - في يوليو - تشكيل مجموعات عمل، تضم ممثلين للمعارضة والنظام، لمناقشة قضايا تشمل حماية المدنيين وإعادة الإعمار.
ويأتي قرار الائتلاف المعارض مقاطعة المحادثات بعد أيام من اجتماعه، في مقره بتركيا.
واعتبرت المعارضة أن الضربات التي تنفذها روسيا في سوريا - منذ نهاية سبتمبر - تتعارض مع دورها طرفًا يسعى لتحقيق السلام في سوريا.
وقال البيان: "إن العدوان الروسي بما يمثله من خرق للقانون الدولي ودعم لنظام أوغَلَ في قتل المدنيين، وارتكب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، يعكس تنصل روسيا من التزاماتها بوصفها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، وطرفًا راعيًا لبيان جنيف ومؤتمر جنيف-2، ويقوّض فرص نجاح أي تسوية سياسية".
وتؤكد روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها، بالتنسيق مع الجيش السوري، تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات "إرهابية" أخرى.
لكن المعارضة ومؤيديها يرَوْنَ أن موسكو ركزت على ضرب المقاتلين الإسلاميين، ومقاتلين معتدلين، أكثر من الجهاديين، وأن هدفها دعم نظام الأسد.
وانتقد الائتلاف كذلك اقتراح دي مستورا؛ معتبرا أن "جهود الوساطة الأممية لم تُبْنَ على أسس واضحة، تضمن انتقالا سلميا للسلطة، وإنشاء هيئة حاكمة انتقالية، واكتفت بمعالجات جزئية مثل وقف مؤقت لإطلاق النار، أو عقد لقاءات تشاورية بدون تحرك جدي ومسؤول، بوقف قصف النظام مدنا سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة".
وأضاف: "أن مقترح مجموعات العمل - بوصفه جهدًا تشاوريَّا - يخرج عن أسس عملية التسوية ويغفل مرجعيتها".
وقال هشام مروة، عضو الائتلاف، لفرانس برس، إن الضربات الروسية السبب الرئيس لمقاطعة مجموعات العمل المقترحة، موضحا أن "الشعب السوري ليس في وارد البَدْء بمثل هذه اللقاءات التشاورية، إنه يريد وقف القصف".
وأضاف: "نريد رد فعل جديا من الأسرة الدولية، بشأن ما تفعله روسيا في سوريا. الناس لا يمكن أن يقبلوا بالذهاب والجلوس مع النظام، في حين يقوم النظام وحلفاؤه بقصف المدنيين كل يوم".
وأكد أن الائتلاف الوطني يعُدُّ أن أي محادثات سلام يجب أن تبدأ بتشكيل حكومة انتقالية.
//إ.م /أ.ع