أثار مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين همداني، شكوكا كثيرة في الأوساط الإيرانية والدولية، ورغم الصورة التي حرصت إيران على إخراجها إعلاميا، لمقتل "همداني"، من المديح والنعي الذي ناله بعد مقتله من مرشد الثورة علي خامنئي، فإن هناك مؤشرات وشكوكا حول مقتل همداني، وخلافه الأخير مع قيادات إيران، والذي سبق إقالته.
الرواية الإيرانية الرسمية تقول إن همداني، أكبر المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، والذي قدم الدعم للقوات الإيرانية وقوات حزب الله في معاركها ضد الفصائل السورية المعارضة، لقي حتفه في معارك مع تنظيم الدولة.
لكن المعلومات الأخرى تشير إلى أن "همداني" كان في الفترة الأخيرة "من المغضوب عليهم" بسبب "فشله" في مهمته في سوريا، وهو الأمر الذي أدى إلى إقالته قبل نحو أسبوع من موته.
وقالت مصادر إيرانية في تصريحات صحافية، إن طهران أقالت اللواء حسين همداني من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا، بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة السورية.
ووفقا لما قالته وكالة "سحام نيوز" الإيرانية، فإن إقالة همداني جاءت بضغوط من رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني حسين طائب، الذي كان له دور مباشر في إرسال القوات العسكرية الإيرانية والميليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية للقتال إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وقد أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، الشكوك حول الرواية الرسمية لمقتل همداني، وأشار إلى تضارب الأنباء حول مقتل همداني وكتب على حسابه على "تويتر": "تضاربت المعلومات حول مقتل همداني ، قتل في معارك حماة، ومصدر آخر ذكر أنه تم تصفيته في دمشق لمعارضته التدخل الروسي، وأخيراً قتل في حلب".
وأشار حساب آخر على "تويتر"، يحمل عنوان "منشق عن حزب الله،" في رواية مختلفة، كان قد أعلن عنها، في 4 أكتوبر، أي قبل وفاة همداني بستة أيام، بعدة تغريدات منفصلة تشير إلى خلاف همداني مع زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قائلاً:"إقالة اللواء حسين همداني من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني بحجة ضعف أدائه في سوريا، اتهمه حسن نصر الله بأنه سني ويريد أن يكون بديل سليماني".
وتابع "تبادل الاتهامات بين حسن نصر الله واللواء حسين همداني بسبب الفشل في سوريا أزعج القيادة الإيرانية التي انحازت إلى نصر الله وطار همداني".
م.ن/م.ب