على خلفية ضعف
قوة الين الياباني، تحاول شركات بناء السفن اليابانية أن تحتل مكانة نظيرتها الكورية،
حيث هبطت كوريا الجنوبية الى المركز الثالث في المنافسة العالمية الثلاثية بين كوريا
والصين واليابان .
ووفقا لما ذكرته شركة كلاكسون المتخصصة في تحليل أوضاع اسواق بناء السفن العالمية خلال الشهر الماضي، يوم أمس الخميس، سجلت الشركات الكورية الجنوبية في سوق بناء السفن العالمية نسبة 20.7% بـ421 ألف طن بعد الصين التي حققت 45.3% بـ922 ألف طن واليابان التي سجلت 27.1% بـ551 الف طن.
وتعتبر هذه هي المرة الثالثة خلال هذا العام أن تأتي كوريا خلف اليابان من حيث أداء شركات بناء السفن الشهري بعد شهر أبريل ويونيو.
ويرى المراقبون أن ذلك يعتبر علامة ايجابية لانتعاش شركات بناء السفن اليابانية ، مقارنة مع اداءها المتواضع في العام الماضي، حيث بلغ حجم الطلبيات التي حصلت عليها الشركات اليابانية 5.2 بليون دولار فقط ، أي ما يعادل سدس ما حصلت عليه الشركات الكورية (29.9 بليون دولار). وتعتبر أجور العمالة العالية مع ارتفاع قيمة الين الياباني هي الاسباب الرئيسية التي أدت الى تخلف اليابان وراء الصين وكوريا في بناء السفن في العالم.
غير أن الفجوة في اسعار السفن اليابانية بدأت تضييق مقارنة مع الشركات الكورية والصينية مدعومة بضعف قيمة الين في ظل ارتفاع قيمة الوون الكوري واليوان الصيني.
وقال خبير في الشركات المحلية إنه " مع ارتفاع اسعار السفن بالين الياباني بنسبة 15%، من المتوقع أن تتأثر الشركات الكورية في بناء السفن التجارية ونقل LNG من ضعف الين الياباني.
وبعد أن قامت الشركات اليابانية بتشكيل مؤسسة اليابان لبناء السفن الكبرى عبر دمج شركات بناء السفن في أوائل العام الحالي بالاضافة الى الدعم المالي الحكومي لهذه الصناعة بقروض ميسرة ، واجهت الشركات الكورية خصما جديدا هو اليابان مع خصمها الاول الصين التي انهت عملية دمج 14 شركة صغيرة الحجم في 8 مؤسسة عامة ضخمة لبناء السفن بغرض التنافس مع كوريا الجنوبية.
وقال مسئول في اتحاد شركات بناء السفن، " تحرك الصين واليابان المستهدف لشركات بناء السفن الكورية بواسطة خفض التكلفة وتحسين القوى التنافسية يمكن ان يشكل خطرا على كوريا التي احتفظت سابقا بتفوقها في بناء السفن الكبرى في الاسواق العالمية لفترة طويلة " .