

اكتشف فريق من علماء الأعصاب بقيادة باحثين من جامعة ماكغيل الكندية ما قد يفتح الأبواب أمام علاجات جديدة لمجموعة من الاضطرابات النفسية والعصبية المنسوبة إلى خلل في مسارات الدوبامين.
فقد اكتشف العلماء أن مجموعة صغيرة من خلايا الدوبامين العصبية تلعب دورا حاسما في موازنة العديد من الوظائف الأساسية في الدماغ، منها تلك المتعلقة بالمكافأة، والإدراك والحركة. مما يحمل الأمل للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الفصام، أو الإدمان أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو من اضطرابات عصبية مثل مرض باركنسون أو مرض الزهايمر.
الدوبامين هو جزيء كيميائي يعمل كناقل عصبي في الدماغ ويرتبط غالبا بالمتعة والمكافأة. ولكنه يلعب دورا مهما بالقدر نفسه في تنظيم المزاج، والنوم والهضم، بالإضافة إلى الوظائف الحركية والإدراكية. والإفراط في إفراز الدوبامين، الناجم عن بعض الأدوية أو السلوكيات، هو المسؤول عن الإدمان. في المقابل، فإن غيابه يمكن أن يسبب تغييرات جذرية في التحكم بالحركة، كما هو الحال في مرض باركنسون.
كان العلماء قد حددوا سابقا وظائف مسارين مميزين ونوعين من مستقبلات الدوبامين في الدماغ الأمامي: المستقبلات دي 1 التي تنشط الخلايا العصبية، والمستقبلات دي 2 التي تثبطها. كان من المعروف وجود مجموعة ثالثة من مستقبلات الدوبامين التي تمتلك كلاً من المستقبلات دي 1 ودي 2، ولكن حتى الآن، لم يتمكن أحد من تحديد وظيفتها على وجه الدقة.