

اختتمت بنجاح أنشطة وفعاليات حملة العودة الى المدارس للعام الاكاديمي 2022-2023 تحت شعار «نحو تعزيز الصحة الشاملة للطلاب»، والتي نظمتها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بإدارة برنامج وخدمات الصحة المدرسية.
استهدفت الحملة هذا العام الطلبة بكافة الفئات العمرية من (رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والإعدادية والثانوية)، كما استهدفت العاملين في المدارس الحكومية بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة.
وتم استهداف أفراد المجتمع المحلي من خلال إقامة الفعاليات في ثلاثة مراكز صحية رئيسية وهي مركز لعبيب الصحي والثمامة الصحي والوجبة الصحي، حيث شهدت الحملة منذ انطلاقها إقبالا غير مسبوقٍ من جانب المجتمع المحلي والذي وصل عددهم أكثر من 7 آلاف زائر أسبوعيًا.
وأكدت الدكتورة ليلى الدهنيم استشاري أول في طب المجتمع ومدير برنامج وخدمات الصحة المدرسية أنه تم تسليط الضوء على العديد من الجوانب الصحية خلال هذه الحملة وذلك بتقديم ارشادات ونصائح توعوية حول أهمية المحافظة على الصحة النفسية والسلوكية.
حيث تم إلقاء محاضرات توعوية متعلقة بالصحة النفسية والسلوكية والجسدية من خلال «324» ممرض صحة مدرسية والذين يعملون في «292» مدرسة حكومية في كافة مناطق دولة قطر.
كما تم قياس العلامات الحيوية ونسبة السكر بالدم لما يقارب لـ «4» آلاف موظف للتأكد من صحتهم الجسدية، ومشاركة اكثر من «9» آلاف طالب في المسابقات التفاعلية المقامة بين الطلبة بالإضافة لعرض مجموعة من الفيديوهات والأفلام التوعوية على شاشات العرض بكافة المدارس والمراكز الصحية المستهدفة بالحملة. كما تم توزيع ما يزيد على 4 آلاف مطوية ودفاتر تلوين؛ بغرض توفير بيئة مدرسية صحية خالية من العنف والتنمر بجميع أشكاله وغرس روح النشاط والايجابية لدى الطلاب وحب المدرسة والمجتمع المدرسي وتمكين الطالب من التعبير عن مخاوفه وإبلاغ الإدارة المدرسة والمعنيين بالمدرسة من أخصائيين نفسيين واجتماعيين والتمريض المدرسي عند تعرضه للتنمر او العنف.
وقالت الدهنيم إنه خلال الحملة تم توسعة نطاق الحملة لتشمل المواد التثقيفية عن طريق برامج التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة الى البث المباشر في كافة مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية (إنستغرام، تويتر، فيسبوك) ومجموعة من الحوارات الإذاعية واللقاءات التلفزيونية التي ألقت الضوء على أهداف وأهمية المشاركة بالحملة، وتمت مشاركة أولياء الأمور من خلال إرسال رسائل إرشادية توعوية بشكل دوري ومتواصل من قبل الإدارات المدرسية، حيث أكد ولي أمر الطالب «نواف يوسف المحمد» أهمية مواصلة نشر التوعية الصحية التي تقوم بها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بين الطلاب، ونتمنى أن تتواصل مثل هذه الجهود لما لها من انعكاسات إيجابية على البيئة الصحية المدرسية بالكامل.
وقال الأستاذ ناصر مبارك النعيمي مدير مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية للبنين «نعرب عن شكرنا وتقديرنا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وإدارة الصحة المدرسية وممرضي المدارس على ما قدموه من خلال حملة العودة الى المدارس لهذا العام الدراسي من جهد وعطاء وتثقيف للطلاب وللهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة من أجل الوصول بالمجتمع المدرسي الى بيئة مدرسية صحية وآمنة للجميع».
ومشدّدًا في الوقت ذاته على الدور الأساسي الذي تلعبه الأسرة في العملية التعليمية والتربوية، والمكمل لدور المدرسة.
وقد تكللت الحملة بالنجاح بسبب تضافر الجهود بين كافة الشركاء الداعمين للحملة من داخل المؤسسة وهم ( مديرو المناطق الصحية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إدارة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي، إدارة مكافحة الأمراض الانتقالية وضبط العدوى، إدارة تكنولوجيا المعلومات، إدارة الصحة المستدامة والمعافاة)، ومن خارج المؤسسة وزارة التعليم والتعليم العالي ومركز دعم للصحة السلوكية.