يكثف وزير الخارجية الامريكي جون كيري جهوده، اليوم، لاقناع الزعماء العرب بتأييد خطط الرئيس الامريكي باراك اوباما لشن حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم داعش.

 وتعبر موافقة السعودية فيما يبدو عن مدى قلق المملكة من التهديد الذي يمثله داعش للمنطقة. وحظرت السعودية أغنى الدول العربية هذا العام داعش كمنظمة متطرفة .

وقال أوباما في خطاب ألقاه الليلة الماضية إنه سيجيز للمرة الأولى شن ضربات جوية في سوريا وشن المزيد من الهجمات في العراق في تصعيد واسع لحملته ضد داعش. وتعهد اوباما بزيادة الدعم لجماعات المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

 وخلال زيارته للعراق أيد وزير الخارجية الامريكي، أمس ، خطط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاصلاح علاقات بغداد مع السنة والاكراد وقال إن العراق شريك في الحرب ضد مقاتلي داعش.

 وقال كيري الذي يزور الشرق الاوسط لحشد الدعم العسكري والسياسي والمالي للتصدي لمقاتلي التنظيم المتشدد "كلنا مهتمون بدعم الحكومة الجديدة في العراق."

وأضاف أن "حكومة عراقية جديدة لا تقصي أحدا يجب أن تكون المحرك لاستراتيجيتنا العالمية ضد داعش.

ويتوجه كيري في اطار جولته الى السعودية، اليوم، طلبا لتأييد عدد من المبادرات التي تأمل واشنطن أن تضعف المتشددين.

 وقال مسؤول رفيع في الخارجية الامريكية إن المبادرات تشمل جهودا لوقف تدفق الأموال على التنظيم،  بشن حملة على تهريب النفط ووقف التبرعات التي يقدمها الأفراد.

 وذكر المسؤول أنه خلال محادثاته مع وزراء خارجية دول سنية سيطلب كيري أيضا من السعودية ودول خليجية اخرى مساعدات اخرى منها حق الطيران واستخدام منافذ اعلامية مثل قنوات اخبارية اقليمية، لنشر رسائل مناهضة للتطرف.

 وقال المسؤول للصحفيين في واشنطن شريطة عدم الكشف عن هويته "هذه الوسائل الاعلامية الرئيسية لها دور كبير في المنطقة لكن يجب الوصول الى رجال الدين لأن رجال الدين موجودون في المساجد في الاحياء وعليهم أن يفضحوا داعش في العراق والشام لما فعلته" .

 وصرح مسؤول الخارجية الامريكية بأن وزراء دفاع الدول الاقليمية سيجتمعون قريبا لبحث كيفية تنظيم الحملة العسكرية بقيادة أمريكية ضد مقاتلي داعش الذين اعلنوا الحرب على الغرب.