«أوبك»: سوق النفط تتلقى إمدادات جيدة رغم ليبيا
اقتصاد
11 سبتمبر 2013 , 12:00ص
لندن - وكالات
قالت منظمة أوبك إن سوق النفط العالمية تتلقى إمدادات جيدة رغم الانخفاض الحاد في الإنتاج الليبي، وتوقعت مزيدا من التراجع في حصتها من سوق النفط عام 2014 بسبب ارتفاع المعروض من الولايات المتحدة ودول أخرى غير أعضاء في المنظمة.
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.61 مليون برميل يوميا في 2014 بانخفاض 320 ألف برميل يوميا عن 2013. كان تقرير الشهر الماضي يشير إلى انخفاض 260 ألف برميل يوميا.
وأفاد التقرير نقلا عن مصادر ثانوية أن إنتاج أوبك تراجع في أغسطس 124 ألف برميل يوميا إلى 30.23 مليون برميل يوميا، حيث طغى انخفاض المعروض الليبي على زيادة الإمدادات السعودية.
وعلى صعيد متصل أبدت ماريا فان دير هوفن المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية قلقها إزاء أسعار النفط المرتفعة، لكنها قالت إنها لا تعتقد أنه ثمة حاجة للسحب من المخزون الاستراتيجي نظرا لأن الإمدادات في السوق جيدة رغم تعطل صادرات ليبيا.
وارتفع خام برنت لأعلى مستوى في ستة أشهر متجاوزا 117 دولارا للبرميل في أواخر الشهر الماضي بفعل مخاوف من تعطل إمدادات وبواعث قلق من تفاقم الوضع في سوريا ليمتد الصراع إلى دول أخرى في الشرق الأوسط. وانخفض برنت لأقل مستوى في أسبوع دون 113 دولارا أمس الثلاثاء.
وهدأت المخاوف بشأن الإمدادات أمس بعد أن عرضت روسيا مساعدة سوريا في إخضاع أسلحتها الكيماوية لإشراف دولي لتنحسر المخاوف من هجوم وشيك.
وقالت المديرة التنفيذية التي تشارك في المؤتمر الثاني لمستهلكي ومنتجي الغاز الطبيعي المسال «شهدنا اليوم هبوط السعر مرة أخرى. هذا بالطبع مؤشر جيد. نراقب الأسعار دائما ونحن قلقون للغاية إزاء الأسعار».
وتابعت «نرى أيضا أن السوق بها إمدادات كافية وأن السعر يرجع لوجود علاوة مخاطر».
وسئلت إذا كانت الوكالة -التي تقدم النصح لثمان وعشرين دولة صناعية بشأن سياسة الطاقة- مستعدة لسحب منسق من احتياطيات النفط فأجابت «لا. نراقب الوضع طيلة الوقت وفي الوقت الحالي نرى أن الإمدادات في السوق كافية وقد رأينا الأسعار تنخفض».
وتضم الوكالة دول منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية التي تحتفظ باحتياطي استراتيجي من النفط تسحب منه في حالة تعطل الإمدادات للأسواق العالمية. وفي عام 2011 نسقت الوكالة جهود الدول الأعضاء للسحب من الاحتياطي بسبب تعثر الإمدادات جراء القتال في ليبيا.
وأمس الأول الاثنين قال سعد بن شرادة المسؤول في لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني العام في ليبيا إنه لم يتوصل بعد إلى اتفاق بين الحكومة ووسطاء قبليين ومجموعات مختلفة من المحتجين الذين عطلوا إنتاج النفط في البلاد منذ نهاية يوليو.
وفي الأسبوع الماضي بلغ إنتاج ليبيا النفطي 150 ألف برميل يوميا فقط، وهو أدنى مستوى بعد الحرب مقارنة مع طاقة إنتاجية تبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. وهبطت الصادرات إلى 80 ألف برميل يوميا ويجري التصدير حاليا من منصتين بحريتين فقط.
وانخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من دولار في التعاملات الآسيوية أمس. مع انحسار القلق بشأن الإمدادات بعد أن عرضت روسيا المساعدة في وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت سيطرة دولية، وهو ما يهدئ المخاوف من ضربة عسكرية وشيكة إلى سوريا.
وانخفضت عقود خام القياس الأوروبي مزيج برنت تسليم أكتوبر 1.01 دولار إلى 112.71 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها في أسبوع.
وكانت عقود برنت ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر فوق 117 دولارا للبرميل أواخر الشهر الماضي بسبب القلق من أن توجيه ضربة عسكرية تقودها الولايات المتحدة إلى سوريا قد يعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.