للكاتبة هدى النعيمي.. «الديوان» في برلين يناقش رواية «زعفرانة»

alarab
المزيد 11 أغسطس 2024 , 01:11ص
الدوحة - العرب

استضافت مؤسسة البيت الثقافي العربي «الديوان» في برلين الخميس الماضي ندوة خاصة لمناقشة رواية «زعفرانة « للكاتبة الدكتورة هدى النعيمي، حيث ناقشتها الدكتورة اماني الصيفي وقدمتها للجمهور الدكتورة نجاة عبدالصمد و حضر الندوة جمهور غفير من العرب والألمان المهتمين بالأدب والثقافة الخليجية كما حضرت الندوة السيدة اسماء البكر سكرتير اول لسفارة دوله قطر في برلين وأمين عام الديوان.
 وناقشت الجلسة رواية زعفرانة وهي تمتد على مساحة زمنية تقترب من قرن، حيث تبدأ مع الشخصية الأساس في الرواية (زعفرانة) التي تنحدر من قرية صغيرة شمال قطر (الذخيرة) ولدت فيها في ثلاثينيات القرن العشرين، لترحل إلى وطن آخر، وبقعة أخرى في الخليج العربي هي ساحل عمان، وبالتحديد جبال ظفار حيث ترحل مع زوج أحبته، وأخلصت له، وهي المرأة الجميلة سليلة الحسب والنسب، والتي تحمل في داخلها حساً خاصا يشبه التنبؤ، ويتجلى كنوع من السحر الخاص.

رحلة إلى مصر
 وتتابع الرواية مسيرة المرأة زعفرانة حتى يصير لها من الأولاد ثلاثة، لكنهم، ومع أحداث ظفار في مرحلة تاريخية معينة، يهيمون في بلاد الله، ويرحلون إلى مصر حيث استقر بعضهم، مكان واسع في الرواية التي لا توصف بالتاريخية، وإن تماهت مع أحداث حقب ملتبسة من التاريخ المعاصر، ليس في ظفار فقط ولكن في المنطقة العربية والعالم بشكل عام حيث التيارات الفكرية، والسياسية تتقاذف الشباب والكهول وتضعهم أمام أسئلة وجودية تتطلب إجابات من كل جيل، وهذا ما حدث لابنة زعفرانة، شهلا، أو وردة وهي بطلة لرواية الكاتب المصري صنع الله إبراهيم، حيث تتماشى رواية زعفرانة مع رواية «وردة» لتكمل البطلة الابنة مسيرة الأم زعفرانة في جبال ظفار في أشد وقت من زمن المحن التي عرفتها المنطقة، فالرواية تقدم ملمحا تاريخيا خصبا للمنطقة، دون إدانة، ودون تجاهل لتلك الأحداث التاريخية التي أثرت، ولا تزال تؤثر في مجتمعات الخليج.
ابن رشد
في سياق متصل حلت الدكتورة هدى النعيمي ضيفة على مؤسسة ابن رشد الثقافية في برلين للحديث حول دور المرأة الخليجية / القطرية في المجتمع والأدب، وذلك باللغة الإنجليزية.
 وشهد اللقاء جمهور من مختلف الجنسيات من الالمان وغير الناطقين بالعربية حيث فندت النعيمي لجمهور الندوة الصورة النمطية المشوهة التي سجلها الغرب حول المرأة العربية بشكل عام.