وزير البلدية: قطعنا شوطاً طويلاً لجعل نظامنا الغذائي أكثر مرونة

alarab
محليات 11 أغسطس 2021 , 12:10ص
الدوحة - العرب


تحت رعاية وحضور سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة والقائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، انطلقت أمس فعاليات الحوار الوطني لنظم الغذاء بدولة قطر، الذي تنظمه وزارة البلدية والبيئة على مدار يومين في إطار التحضير للقمة العالمية للغذاء بمشاركة رؤساء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وأشاد سعادة د. عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة والقائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، بانعقاد الحوار الوطني الأول لنظام الغذاء في قطر الذي يتم تنظيمه تحت رعاية وزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع وزارتي التجارة والصناعة والصحة العامة، تمهيداً لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية.  وأكد سعادته أن دولة قطر قد قطعت شوطاً طويلاً لجعل نظامها الغذائي أكثر مرونة لمواجهة أي اضطرابات في الإمدادات أو ارتفاع الأسعار، وقال «جرى العمل على زيادة الإنتاج المحلي، وبناء مخزون إستراتيجي يغطي 6 أشهر من السلع الأساسية، وتنويع مصادر التجارة الدولية عبر مختلف الطرق البديلة وتحسين أسواقنا المحلية والخدمات اللوجستية، نظراً لكون الأمن الغذائي قضية أمن قومي تم التعامل معها بنجاح».

أضاف سعادته أن الحوار الوطني سوف يشهد مناقشات حول الهموم والمستقبل المشترك، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، بحيث يتركز اهتمام الجميع على كيفية التعامل مع كوكب الأرض، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتحقيق العدالة، والاستدامة، ومرونة النظام الغذائي في الوقت الحاضر وفي المستقبل أيضًا.
وأشار سعادة الوزير، إلى أن دول العالم شهدت خلال الفترات الأخيرة العديد من الآثار المدمرة للتغيرات المناخية ومنها على سبيل المثال لا الحصر: فيضانات شمال أوروبا، وموجات الحر والحرائق في البحر الأبيض المتوسط، وفي أمريكا الشمالية وكندا وغيرها. مما يدق معه جرس إنذار شديد لجميع دول العالم بخطورة ما يحدث لكوكبنا، وضرورة بذل كافة الجهود لمنع أو الحد من التغيرات المناخية، ليس فقط من خلال التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، بل يجب أن تمتد هذه الجهود للنظم الغذائية التي تمثل حوالي 30 % على الأقل من المشكلة والتي تتعلق بالطعام الذي نستهلكه وطرق إنتاج الغذاء.
ولفت سعادته إلى أن سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اتخذ زمام المبادرة وحث جميع الدول الأعضاء على وضع نظام الغذاء على رأس جدول أعمالها الوطني. وتنظيم حوارات أنظمة الغذاء الوطنية في جميع الدول الأعضاء لإشراك جميع أصحاب المصلحة، من الصغار والكبار، التجار والمزارعين، والطلاب والأساتذة، والمنظمين وصانعي السياسات، في إجراء مناقشات حول كيفية جعل أنظمتنا الغذائية مرنة ومستدامة ومتكافئة وصحية لكوكب الأرض وقاطنيه.
واختتم سعادته الكلمة، بالشكر لجميع المشاركين من الجهات ذات المصلحة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في الحوار الوطني ومخرجاته.
حضر تدشين الحوار الوطني كل من الشيخ د. فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، والدكتور مسعود جارالله المري مدير إدارة الأمن الغذائي، وبمشاركة عدد من أصحاب المصلحة في النظم الغذائية بدولة قطر، بهدف بحث أوجه التطوير للنظم الغذائية ومناقشة سبل التغلب على التحديات والعوائق وفقا لأهداف الأمم المتحدة. 
ويقدم الحوار الوطني فرصة لجميع أصحاب المصلحة في النظم الغذائية من مستهلكين ومنتجين وتجار جملة وتجزئة وباحثين وطلاب وصناع السياسات لمناقشة وتطوير النظام الغذائي في دولة قطر.
استخدام الماء بطريقة صحيحة 
وأكدت السيدة خديجة بوحليقة نائب رئيس لجنة الشباب الاستشارية لسعادة وزير الثقافة والرياضة خلال كلمتها، أنه حسب الدراسات فإن مهمة الأمن الغذائي لها 3 أوجه هامة، هي توفر المادة الغذائية والقدرة على الوصول للغذاء بشكل سليم واستخدامه من قبل الفئة المستهدفة. 
وأشارت أنه عند تقييم وضع هذه الأوجه الثلاث، يتبين لنا الحاجة وجود المزارعين ومزارع تجارية حتى نتمكن من توفر الغذاء بالدولة. 
وأضافت أن الوصول إلى المواد الغذائية الصحيحة يجب أن يكون موزعاً بفرص متساوية بين الدول النامية والمتطورة، كما أن استخدام الماء بالطرق الصحيحة والسليمة له أهمية كبيرة في سلامة الغذاء.

مسعود المري خلال الجلسة الأولى: تعزيز الإستراتيجية الوطنية لمواجهة الأزمات

أكد الدكتور مسعود جارالله المري مدير إدارة الأمن الغذائي والمنسق الوطني لحوارات الأمم المتحدة للنظم الغذائية، خلال الجلسة النقاشية الأولى التي عقدت ضمن فعاليات الحوار الوطني لنظم الغذاء بدولة قطر، أنه تم تطوير الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة قطر في عام 2018، وفي فترة صعبة ووضعت على معطيات صعبة وبعدة سيناريوهات لمواجهة تلك الفترة. 
وقال: «تقدمنا وبشكل مميز في إستراتيجياتنا الوطنية من خلال الاستجابة سواء من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص مع هذه الإستراتيجية، وهو ما ساهم بشكل واضح في نجاحها. حيث أثبتت أزمة كورونا أن النظام الغذائي بدولة قطر يتمتع بقدرة مناسبة على الصمود أمام الأزمات، ومع ذلك يتطلب مزيدا من العمل لتطوير حتى 2023 لتطويرها بالتعاون مع القطاع الخاص والحكومي. بهدف تجربة الخطط التي نصت عليها الإستراتيجية من ضمنها خطط الطوارئ بطرق مختلفة في حال أي أزمة طارئة. بالإضافة للقطاع الخاص بحيث يكون هناك بديل عند انقطاع أي مصدر من مصادر الإمداد للغذاء كخطة بديلة.

عبد الله الكواري: تشجيع الصناعات الغذائية 
ذكر السيد عبدالله خليفة الكواري مدير إدارة التموين والمخزون الإستراتيجي بوزارة التجارة والصناعة خلال كلمته، أن الجهات المعنية بالدولة دعمت تشجيع الصناعات الغذائية والزراعية.
وطالب بمشاريع مكملة للعمل على الحد من الهدر الغذائي فيها، وذلك من خلال إعادة تدوير المواد التالفة الممكن العمل على إعادة تدويرها من المواد الأولية للاستفادة منها في الصناعات الغذائية الأخرى.

مبارك السحوتي: مشاريع «حصاد» تخدم المنتج المحلي 
قال السيد مبارك راشد السحوتي - المدير التنفيذي للعلاقات التجارية بشركة حصاد الغذائية، إن شركة حصاد عملت بشكل متوافق مع الجهات الحكومية في مجال دعم الأمن الغذائي عبر طرح المشاريع، وتبادل الأدوار الداعمة للقطاع الخاص ومشاريع الأمن الغذائي بدولة قطر، لافتاً إلى مشاريع طرحتها شركة حصاد ذات أثر إيجابي في المنتج المحلي مثل الأسواق المركزية وشركة محاصيل.

يوسف عبيدان: الميرة حققت إنجازات في عدة مجالات
أكد السيد يوسف علي عبيدان الرئيس التنفيذي لشركة الميرة خلال مداخلته بالجلسة النقاشية، أن شركة الميرة استطاعت بالتعاون مع الجهات الحكومية تغطية عدة مجالات خاصة بالأمن الغذائي بنجاح، حيث تم إنجاز جهود كبيرة في مجال الثروة السمكية والحيوانية والزراعية. 
وأشار أن هناك مجالات أخرى تهدف لها الميرة بالتعاون مع المستثمرين للتطوير وتنمية الصناعات الغذائية التي من شأنها المساهمة في تطوير إستراتيجية الأمن الغذائي. أشار أن الميرة لديها بيانات ومعلومات يمكن الاستفادة منها في قطاعات الصناعات الغذائية بناءً على المعطيات ونوعية السوق المحلي والمستهلكين.