اليمن.. المقاومة الشعبية على بعد مئة كيلومتر من صنعاء

alarab
حول العالم 11 أغسطس 2015 , 11:14ص
أ.ف.ب
باتت القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي على بعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وذلك بعد أن سيطرت هذه القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على غالبية جنوب البلاد، بحسب مصادر عسكرية.

وفيما تتابع قوات هادي الضغط شمالا باتجاه صنعاء، قالت مصادر عسكرية متطابقة إن هذه القوات تصعد عملياتها في محافظة آب جنوب صنعاء، وقد سيطرت أيضا على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء.

وتقع عتمة على بعد حوالي مئة كيلومتر فقط جنوب العاصمة.

وحققت قوات هادي المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف والتي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف، سلسلة إنجازات خلال الأيام الأخيرة، وطردت الاثنين الحوثيين وحلفاءهم من آخر معاقلهم في محافظة أبين الجنوبية.

وباتت قوات هادي التي يطلق عليها "المقاومة الشعبية" تسيطر على عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظات لحج حيث قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، والضالع وأبين.

وما زالت محافظة شبوة الصحراوية هي المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها الحوثيون بين محافظات الجنوب اليمني.

وقد أفادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس بأن محافظ شبوة علي العولقي الذي عينه الحوثيون فر من المنطقة إلى وجهة مجهولة فيما أكد سكان أن الحوثيين يزرعون الألغام الأرضية في المواقع المهمة في المحافظة.

وتتقدم قوات هادي في المنطقة الوسطى، لاسيما في محافظة آب جنوب صنعاء، كما تستمر المواجهات في تعز، ثالث أكبر مدن البلاد والتي تتوجه الأنظار إليها كهدف مقبل "للمقاومة الشعبية".

وقال مصدر عسكري موالٍ لهادي لوكالة فرانس برس إن "قوات المقاومة سيطرت على ست مديريات في آب وتصعد تحركها في المنطقة".

وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية وإلى "سقوط ضحايا من الطرفين".

ويسود توتر كبير أيضا في ذمار شمالا.

كان الحوثيون المدعومون من إيران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قد انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوبا وسيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي.

وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى المغادرة إلى السعودية بعدما جعل من عدن عاصمة مؤقتة لشهر واحد فقط.

وفي 26 مارس أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.

وفي الثالث من أغسطس الجاري، انتشر مئات الجنود من دول الخليج الأعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.