يحظي تطبيق تيك توك المملوك لشركة «بايت دانس» التي تتخذ من الصين مقراً لها بشهرة واسعة، حيث بات من أكثر التطبيقات المستخدمة في العالم، بعد أن تصدر في آخر ثلاث سنوات قائمة التطبيقات الاكثر تحميلا، حيث تفوق على إنستغرام بـ 3.5 مليار عملية تحميل. ويقضي المستخدمون ما لا يقل عن 46 دقيقة يوميًا على التطبيق، مما يجعله يتخطى المنافسين إلى جانب كونه مصدر دخل للشركات والأشخاص العاديين.
وشهدت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية كما قال برندن كار مسؤول في لجنة الاتصالات الفيدرالية الذي رأى أنه يجب إزالة التطبيق من متاجر التطبيقات بسبب مشكلات أمنية.
وذكر مفوض لجنة الاتصالات الفيدرالية بأنه سأل تيك توك مباشرة عما إذا كانت بكين تصل إلى أي بيانات وقال: «هذه المشكلة لا تتعلق بالأمن القومي فحسب، لكنها بالنسبة لي تبدو مخالفة لشروط متجر التطبيقات على آبل»، وقد كتب خطابًا إلى غوغل وآبل يطلب منهما حذف تيك توك من متاجر التطبيقات الخاصة بهما، ومنحهما مهلة للرد.
بيانات المستخدمين
ويقول خبراء في تقنية المعلومات والتحول الرقمي أن القلق من تطبيق تيك توك يرجع لعدة أسباب، أبرزها ما يتعلق باستعمال بيانات المستخدمين وهو ما تتخوف منه دول عدة أبرزها الولايات المتحدة، وهو السبب الأساسي الذي دفع «برندن كار» مسؤول لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية للمطالبة بحذفه من متاجر آبل وأندرويد.
وأشاروا إلى أن تطبيق تيك توك متهم بتعريض المعلومات الخاصة بالمواطنين الأمريكيين للخطر في ظل زيادة الإقبال عليه، ما جعل الولايات المتحدة تدرس رفعه من آبل ستور وجوجل بلاي لكن تظل مشكلة أن الولايات المتحدة لا تمتلك سلطة مطلقة لإجبار الشركات على حذف التطبيقات.
لا ضوابط واضحة
وأضاف الخبراء ان الشق الآخر المتعلق بتطبيق تيك توك هو عدم خضوعه لأي ضوابط تمنع سوء استخدامه مثل السن مثلا، فالتطبيقات الأخرى لا تسمح للأطفال بتحميلها لكن ذلك متاح في تطبيق تيك توك، فضلا عن إمكانية استخدام التطبيق بشكل ينافي القانون في الكثير من الدول، وعدم وجود معايير ضابطة لاستخدامه وتحميله من جانب منتجي هذا التطبيق.
التحديات الخطرة
ولفت الخبراء إلى أمر خطير وهو وجود تطبيقات تدفع المراهقين والأطفال للقيام بأشياء خطرة تضر بهم، من خلال الترويج لتحديات غير آمنة ودفع المستخدمين لتصوير أنفسهم وهم يؤدونها، مثل تحدي التعتيم وتحدي كسر الجمجمة وغيرهما، مبينا أن هناك دعوة قضائية ضد المنصة في كاليفورنيا تتهم التطبيق بالترويج لتحديات قاتلة بالنسبة للأطفال، خاصة تحدي «التعتيم» الذي يشجع المستخدم على خنق نفسه حتى الإغماء ما تسبب في وفاة طفلتين شاركتا في هذا التحدي السنة الماضية، فضلا عن تسجيل وفيات في مناطق أخرى من العالم بسبب نفس التحدي وبالتالي تبرز أهم مشاكل التطبيق في عدم تحمل المنصة مسؤولياتها في هذا الصدد.