أبرز الغائبين بالأولمبياد العطية حامل برونزية السكيت في لندن.. برشم يحمل آمال قطر بالإنجاز الذهبي الأول

alarab
رياضة 11 يوليو 2021 , 12:45ص
سليمان ملاح

يحمل معتز برشم آمال الجمهور القطري في تحقيق أول ميدالية ذهبية في التاريخ عندما يسجّل ظهوره الثالث في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو بين 23 يوليو و8 أغسطس. ويقتصر الحضور القطري في الدورة التي جرى تأجيلها من العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، على خمسة عشر رياضياً، بلغ 13 منهم المنافسات عبر المسابقات التأهيلية، فيما يظهر اثنان ببطاقتي دعوة. ويشارك الوفد الذي يغيب عنه الرامي ناصر العطية حامل برونزية السكيت في لندن 2012، في سبع رياضات هي التجديف، السباحة، الرماية، رفع الأثقال، الطائرة الشاطئية، الجودو وألعاب القوى، بعدد متواضع مقارنة ببعثة قوامها 34 لاعبا شاركوا في النسخة السابقة التي جرت في ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016. وعلى غرار ما عاناه جلّ الرياضين المشاركين في الأولمبياد، واجه القطريون صعوبات جمة في التحضيرات جراء الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، خلافا إلى التأجيل الذي أربك برامج الإعداد وتغيير الوجهة الأخيرة للمعسكرات في ظل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليابانية، والتي قللت من فرص تواجد اللاعبين في طوكيو قبيل انطلاق الحدث الكبير. وإذا كانت الأنظار شاخصة على ألعاب القوى، فمرد ذلك إلى بطل الوثب العالي برشم (30 عاما) المتوّج بالبرونزية في لندن عام 2012 قبل أن يظفر بالفضية في ريو دي جانيرو عام 2016 محققا أفضل إنجاز قطري.

البطل برشم: طموحي الذهب في طوكيو

هكذا عبر معتز عن آماله عشية تحقيقه المركز الثاني في ثاني جولات الدوري الماسي في الدوحة شهر مايو الماضي، معتبراً أن ارتفاع 2.30 م يُعدّ أمرا جيدا مع انطلاقة التحضير المباشر. وأكّد صاحب ثاني أعلى وثبة في التاريخ (2.43 م) والتي تقل بسنتيمترين فقط من الكوبي خافيير سوتومايور حامل الرقم القياسي العالمي: البرنامج المعد قبل الأولمبياد يعتبر مثالياً.
شارك برشم الذي حافظ في مونديال الدوحة 2019 على لقبه بطلاً للعالم في لندن 2017 للمرة الأولى، في البطولة التحضيرية التي أقامها الاتحاد الدولي للعبة في طوكيو التي يقيم فيها معسكرا اعتباراً من يوليو حتى موعد بدء المنافسات يوم 30 منه.

الآمال معلقة على صامبا وأشرف وفيمي

وفي أم الألعاب أيضا، يعوّل القطريون على العداء عبدالرحمن صامبا (صاحب برونزية بطولة العالم 2019) لترك بصمة في دورة طوكيو والتي بلغها بعدما توج بطلا لسباق 400 م حواجز في لقاء شنجهاي الصيني (الجولة الثانية للدوري الماسي 2019).
أما العداء فيمي أوغونودي (30 عاما)، فسيكون أمام تحد صعب في سباق 100 م وهو المتوج بطلا لجولة الدوري الماسي في الدوحة (10.00 ثوان) وبطل آسيا أربع مرات. ويشارك رامي المطرقة أشرف الصيفي للمرة الثانية تواليا، بفضل تصنيفه العالمي حيث يحتل المركز 19. وانضم إلى ركب التأهلين عبد الرحمن حسن (24 عاما) الذي بلغ سباق 1500 متر عبر تحدي نيرثا الذي أقيم بمدينة ملقة الإسبانية، إلى جانب مصعب آدم (26 عاما) في ذات الاختصاص. وحجز أبو بكر حيدر (25 عاما) مكانه في مسابقة 800 م عبر جولة الدوري الماسي، فيما تشارك بشاير المنوري (24 عاما) في سباق 100م ببطاقة دعوة.

محمد المسند: تفاؤل كبير

أبدى محمد سعيد المسند المدير الإداري للبعثة الأولمبية تفاؤله حيال المشاركة القطرية، وقال: يحدونا أمل كبير بظهور مشرف رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهناها جراء ظروف الجائحة والإرباك الذي خلفه التأجيل. وأضاف: معتز استعاد وهجه، سيعسكر في طوكيو، نتمنى أن يمضي نحو الذهب بعدما حقق البرونز والفضة توالياً في الدورتين السابقتين. وتملك قطر في تاريخ مشاركاتها في الأولمبياد فضية وأربع برونزيات. إلى ميداليتي برشم، أحرز بطل الراليات ناصر العطية برونزية السكيت في الرماية ضمن نسخة لندن 2012، الربّاع أسعد سعيد سيف برونزية وزن 105 كلج في سيدني 2000، والعداء محمد سليمان برونزية 1500 م في برشلونة 1992.
واستطرد المسند: نعوّل أيضاً على لاعبين آخرين، سواء في ألعاب القوى أو الألعاب الأخرى على غرار الطائرة الشاطئية، سعداء بمشاركة تالا التي ستدون أول ظهور تأهيلي نسوي. وختم: قمنا بثلاث زيارات إلى طوكيو بالتنسيق مع اللجنة المنظمة، وتعرفنا على كافة المرافق الخاصة بالحدث، وسنؤمن كافة احتياجات الوفد أملا في تحقيق الإنجازات.

وصول شعلة الأولمبياد أمام مدرجات خالية

وصلت الشعلة الأولمبية إلى العاصمة اليابانية طوكيو الجمعة الماضي ضمن حفل متواضع أقيم في ملعب خال من الجماهير، بعد يوم من قرار السلطات المحلية ومنظمي دورة الألعاب الأولمبية منع الجماهير في معظم المنشآت خشية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19». وقبل أسبوعين من موعد حفل افتتاح الألعاب المقرر في 23 يوليو الجاري، وصلت الشعلة إلى المكان المخصص لها في فانوس وتم تسليمها بشكل رمزي إلى حاكمة طوكيو يوريكو كويكي.
وكان منظمو أولمبياد طوكيو 2020 المؤجل من العام الماضي بسبب تداعيات جائحة «كوفيد - 19» والسلطات المحلية أعلنوا الخميس الماضي قرار حظر الجماهير المحلية حضور المسابقات الرياضية في العاصمة. مقابل السماح لعدد محدد بالحضور في منشآت خارج طوكيو، على غرار مقاطعة فوكوشيما.قرار المنع سيجعل من العرس الرياضي الألعاب الأولى في التاريخ الأولمبي تقام بقسم كبير منها خلف أبواب مؤصدة.
وتزامن حظر الجماهير مع قرار الحكومة اليابانية بتمديد حالة الطوارئ الصحيّة، وهو رابع تمديد منذ بداية انتشار الجائحة، في طوكيو حتّى 22 أغسطس المقبل، علما أن الألعاب ستنتهي في 8 منه. وكان من المتوقع أن تشعل مسيرة الشعلة الأولمبية الحماس في قلوب الجماهير، ولكن تم منع المواكبة الجماهيرية في العديد من المقاطعات وفي طوكيو أيضاً في الأرخبيل، لتحل بدلاً منها احتفالات لإضاءة الشعلة بشكل رمزي من دون جماهير.
 وفي حفل بسيط خلا من الاستعراضات التي رافقت الاحتفالات على مرّ تاريخ هذه الألعاب، واكب وصول الشعلة الأولمبية خمسة عازفين عزفوا ألحانا جذابة، تحت سقف يحميهم من رذاذ المطر أمام الإعلاميين وحفنة من الرسميين، وأمام مدرجات خالية في الاستاد الأولمبي في كومازاوا في الضاحية الجنوبية للعاصمة والذي بُني خصيصا لاستضافة أولمبياد طوكيو 1964.

الظهور الأول للبطلة تالا

تحظى مشاركة تالا أبو جبارة (28 عاما) في التجديف بحفاوة كبيرة، باعتبارها أول لاعبة تضمن الظهور في الأولمبياد عبر بطولة تأهيلية، بعدما ظل التواجد النسوي يقتصر على بطاقات الدعوة، حيث حجزت مقعدها عبر بطولة آسيا التي أقيمت في الكويت في مايو. وثمة آمال معقودة على منتخب الطائرة الشاطئية لتحقيق إنجاز، سيما وأن الثنائي أحمد تيجان وشريف يونس حققا تصنيفاً متقدماً، بالوصول إلى المركز الخامس حسب الاتحاد الدولي للعبة. ويشارك أيوب الادريسي (26 عاما) في منافسات الجودو لوزن 66 كلج متأهلا حسب التصنيف، بالإضافة إلى الربّاع فارس حسونة (23 عاما) لوزن 96 كلج في رفع الأثقال، فيما تأهل الرامي محمد الرميحي (32 عاما) عبر البطولة الآسيوية في الدوحة، أما السباح عبدالعزيز العبيدلي (20 عاما) فيشارك ببطاقة دعوة.