يسدل الستار على فعاليات معرض "عجائب الخلق: أساطير الحيوانات في الفن الإسلامي"، الذي يقام حالياً تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر بمتحف الفن الإسلامي.

وكان المعرض قد افتتح أبوابه أمام الجمهور بتاريخ 4 من مارس الماضي، بصالة المعارض الخاصة بمتحف الفن الإسلامي، حيث تلقِي محتويات هذا المعرض الضوء على حيوانات حقيقية وخيالية، شاع ذكرها في الحكايات والأساطير المتداولة في العالم الإسلامي.

 ويأخذ معرض "عجائب الخلق" زواره على مدار 5 أشهر في رحلة استكشافية شائقة، وسط أشكال الحيوانات العجيبة؛ ومنها الترابية والهوائية والنارية والمائية، التي أسهمت جميعها في صناعة أدبيات كلاسيكية خالدة، ذاعت شهرتها بين الناس على مدار العصور، من بينها كليلة ودمنة والشاهنامه وألف ليلة وليلة.

واللافت للنظر في هذا المعرض أن التنوع الواسع لمحتويات المعرض ومقتنياته - التي تجسد تلك الحكايات وشخصياتها - يعكس مدى الشعبية الكبيرة التي تحظى بها هذه الحيوانات في الثقافات المختلفة وبين الأجيال المتعاقبة، حيث تتنوع هذه القطع بجانب الحيوانات، ما بين المخطوطات والنسيج والفخار والمجوهرات والزجاج والأعمال المعدنية التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من القرن العاشر الميلادي إلى التاسع عشر الميلادي، هذا إلى جانب الرسوم التصويرية والأشكال التي تبرز حجم الإنتاج الفني الإسلامي وتنوعه آنذاك.

تجدر الإشارة إلى أن متحف الفن الإسلامي نظم على هامش معرض "عجائب الخلق: أساطير الحيوانات في الفن الإسلامي" مجموعة من الأنشطة المخصصة للأطفال والعائلة؛ منها سرد الحكايات التفاعلية وتنظيم جولات ليلية للأسرة وعروض للعرائس المتحركة وورش عمل فنية إبداعية، كان من بينها ورشة عمل تشجع الطلاب على صنع إبداعاتهم العجيبة بأنفسهم.
 
كما قدم المتحف عددا من الأنشطة والندوات العلمية والتثقيفية؛ منها ندوة بعنوان "الشاهنامه" من تقديم الدكتورة شيلا كانبي والفنان حميد رحمانيان، في شهر مارس الماضي، والتي استعرضت التسلسل الزمني والتطور الفني للقصيدة الملحمية الشهيرة "الشاهنامه" التي تحكي قصص أبطال بلاد فارس وحكامها.

وفي السياق ذاته، قدم متحف الفن الإسلامي - في أبريل الماضي - محاضرة بعنوان "الفيل: المواكب الملكية في الأواني المينائية ذات البريق المعدني"، إلى جانب عرض قُدِّم في مايو المنصرم، بعنوان "وحش القمامة: عرض الكركوز" من تقديم مؤسسة عرائس كركوز إسطنبول.