قراصنة معلوماتية حصلوا على أسماء صينيين مرتبطين بأمريكيين

alarab
حول العالم 11 يونيو 2015 , 11:22ص
أ.ف.ب
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأربعاء بأن قراصنة المعلوماتية الصينيين الذين يشتبه في أنهم اخترقوا مؤخرا بيانات أربعة ملايين موظف فيدرالي أمريكي، حصلوا على الأرجح على هويات صينيين تربطهم علاقات بموظفين أمريكيين، وهي معلومات يمكن أن تستخدمها بكين لابتزاز مواطنيها.

وقالت الصحيفة إن المحققين الأمريكيين يعتقدون أن "القراصنة الصينيين" الذين اخترقوا قاعدة بيانات "مكتب إدارة شؤون الموظفين" تمكنوا من "الحصول على أسماء صينيين تربطهم علاقة قرابة أو صداقة أو شراكة مع دبلوماسيين أمريكيين ومسؤولين حكوميين آخرين".
وأضافت أن هذه المعطيات "يمكن للسلطات الصينية استخدامها لابتزاز" مواطنيها هؤلاء "أو الانتقام منهم".

كانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها كشفت عن عمليات قرصنة معلوماتية طاولت المعطيات الشخصية لأربعة ملايين موظف فيدرالي على الأقل في هجوم إلكتروني ضخم يشتبه في أن مصدره الصين.

وأوضحت واشنطن يومها أن هذا "التوغل الإلكتروني" رصده في أبريل 2015 مكتب إدارة شؤون الموظفين ، وهو هيئة تتولى إدارة شؤون موظفي الحكومة وتصدر كل سنة مئات آلاف التصاريح الأمنية الحساسة والتحقيقات حول أشخاص مطروحين لوظائف في الإدارة.

وبحسب نيويورك تايمز فإن الموظفين الفيدراليين الذين يمتلكون معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي ملزمون للحصول على تصاريحهم بأن يسلموا الهيئة قائمة بأسماء معارفهم الأجانب.

ونقلت الصحيفة عن الخبير في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية جيمس لويس قوله إنه في حال كان بين الصينيين الواردة أسماؤهم في لوائح معارف الموظفين الفيدراليين الأمريكيين من لم يصرح للحكومة الصينية عن معرفته بالموظف الأمريكي، فقد يجد نفسه في ورطة.

كانت بكين قد سارعت إلى نفي الاتهامات الموجهة إليها بالوقوف خلف الهجوم، مؤكدة أن إطلاق هذه الاتهامات دون "إجراء تحقيق معمق أمر غير مسؤول ولا يستند إلى أساس علمي".

وتزايدت عمليات القرصنة في الأشهر الأخيرة في الولايات المتحدة واستهدفت بمعظمها الأنظمة المعلوماتية لمجموعات كبرى على الإنترنت مثل شركة تارغت للتوزيع وشركة أنتيم للتأمين الصحي ومجموعة سوني بيكتشرز إنترتينمنت لإنتاج الأفلام.

وفي العام الماضي تسلل قراصنة صينيون إلى الشبكة المعلوماتية لمكتب إدارة شؤون الموظفين وشركتين تتعاملان معه مستهدفين بصورة خاصة ملفات طلبات تصاريح أمنية سرية لعشرات آلاف الموظفين.