بعد أن كانوا يحلمون بالنهائي.. هالجريمسون «خيّب» آمال العرباوية

alarab
رياضة 11 مايو 2021 , 12:26ص
إسماعيل مرزوق

المدرب الأيسلندي دفع بأوراقه الرابحة بعد فوات الأوان 

بالغ في الدفاع وسهّل مهمة الزعيم دفاعياً وهجومياً 

خيب الأيسلندي هيمير هالجريمسون مدرب العربي جماهير ناديه في مباراة السد بالدور نصف النهائي لأغلى الكؤوس، وأصاب الجماهير العرباوية بصدمة كبيرة بعد الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق، والذي لم يكن متوقعاً بالمرة، والذي يتحمل المدرب مسئوليته بالكامل. 
في اللقاء الأخير بين الفريقين غامر هالجريمسون بخطة هجومية وبتشكيل ناري، بوجود الثالوث مهرداد والمساكني وسبستيان سوريا، وأربك هالجريمسون السد وتشافي، خاصة بعد أن تقدم مرتين، وكان قاب قوسين أو أدني من الانتصار،
لقد خسر العربي في اللقاء الأخير أمام العربي بالدوري، لكنه نال احترام الجميع واحترام المنافس.
لكن ما حدث أمس الأول كان العكس تماماً، حيث صدم العربي الجميع بأدائه وبمستواه، بعد أن كانت بعض التوقعات تشير إلى حدوث المفاجأة، بناء على الأداء الممتاز الذي قدمه الفريق في المواجهة الأخيرة للفريق أمام السد بالدوري، لكن المدرب الأيسلندي خيب الآمال لعدم مفاجأته للسد، وأيضاً لعدم محاولاته استغلال الحالة المعنوية للسد ولاعبيه بعد الخروج من دوري أبطال آسيا.
ما يؤكد أن هالجريمسون كان مخطئاً أنه عاد للتشكيل ولطريقة وخطة اللعب في القسم الثاني أمام السد، فشاهدنا الفريق يضغط ويهاجم ويصل للمرة الأولى إلى مرمى العربي، واعتراف مدرب الأحلام بالخطأ ومحاولة تصحيحه كان أمراً جيداً، لكن التوقيت كان متأخراً، وسوء الحظ لم يخدمه في التغيير الذي دفع به، حيث أعاد سبستيان سوريا وأشركه بدلاً من أحمد فتحي لاعب الارتكاز في نفس الدقيقة التي سجل فيها السد هدفه الثاني، والذي أصاب العربي ولاعبيه بالإحباط.
كان من المفترض على هالجريمسون أن يجري التغيير الهجومي مبكراً مع بداية الشوط الثاني، فربما ساعده التوقيت في إحداث التعديل، والوصول إلى الشباك ومن ثم التعادل. 
وبغض النظر عن توقيت التغيير الهجومي وإشراك سبستيان ثم عبد العزيز الأنصاري، كان من الواضح أن لاعبي العربي أنفسهم صدموا من تشكيل وخطة مدربهم، بدليل التوتر العصبي الذي ظهر على معظمهم لعدم القدرة على الوصول –مجرد الوصول– إلى منطقة الجزاء.
سهّل المدرب العرباوي مهمة السد بغياب سبستيان أحد أضلاع المثلث الهجومي الخطير لفريقه، فمن ناحية لم يجد الدفاع السداوي بشكل خاص، والفريق بشكل عام، أية معاناة كما حدث في مباراة القسم الثاني، ولم يستطع المساكني القيام بدور رأس الحربة، لأنه ليس دوره الأساسي، ووجوده كجناح وكمهاجم ثان أو خلف المهاجمين أخطر بكثير، وحتى مهرداد لم يستطع الجناح الأيمن القيام بدوره وأخفق -رغم أنفه وبسبب مدربه- في تهديد المرمى السداوي، ولم يجد عبد الكريم حسن الظهير الأيسر أي مشكلة في الحد من خطورته، لأنه لم تكن في الأساس أي خطورة، وعلى العكس تغير كل شيء بعد اشتراك سبستيان سوريا، وبعد أن عاد العربي لأسلوبه الهجومي.
الخوف من قوة وهجوم السد لم يكن مبرراً للمدرب الأيسلندي في المبالغة الدفاعية، والتي جاءت بنتيجة سلبية، ونسي المدرب أو تناسى أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، ونسى أنه كبد السد جهداً غير عادي في آخر لقاءاتهما حتى استطاع الفوز، بعد أن كان متأخراً للمرة الأولى هذا الموسم وحتى الدقيقة 90.

العربي يفتح ملف المحترفين

بدأ النادي العربي فتح ملف المحترفين، عقب خروج الفريق من نصف نهائي أغلى الكؤوس .
 ومن المنتظر أن يعقد الأيسلندي هيمير مدرب الفريق اجتماعاً مع معاونيه والإدارة لوضع النقاط فوق الحروف، وتحديد التصور الذي يسير عليه الفريق في الموسم المقبل، خاصة أن العربي خرج خالي الوفاض، ويبحث عن تصحيح صورته، وسيناقش ملف كل من الثنائي أيوب عزي والإسباني مارك مونييسا.
ويتوقع أن يتم الاتفاق على استمرار الثلاثي ارون غونارسون، ومهرداد محمدي، إضافة إلى التونسي يوسف المساكني مع الفريق في الموسم القادم.
ولم يحقق فريق العربي طموحات جماهيره في الموسم الحالي، حيث احتل المركز السابع في الترتيب النهائي لأندية دوري النجوم، وخرج من نصف النهائي لكأس الأمير. بالإضافة لخسارته كأس أوريدو، وكأس الاتحاد القطري.