صحيفة أجنبية تكشف عن خسائر غير مسبوقة لإيران في سوريا

alarab
حول العالم 11 مايو 2016 , 11:09ص
متابعات
قال الكاتب ديفيد بلير، في تقرير له بصحيفة "ديلي تلجراف"، إن حوالي 700 جندي وعنصر ميليشيا إيراني قتلوا في الحرب بسوريا، بشكل يكشف بوضوح الثمن الذي تدفعه إيران، جراء تدخلها في سوريا؛ دفاعا عن نظام الأسد.

ويشير التقرير إلى أن الحكومة الإيرانية لا تزال مصرة على أن مشاركتها في الحرب السورية لم تتعد إرسال "مستشارين عسكريين"، مستدركا أن الإعلام الرسمي الحكومي أشار إلى سقوط عدد كبير من مقاتلي الحرس الثوري، حيث كشف الأسبوع الماضي عن مقتل 13 عنصرا من عناصره في حلب.

وتذكر الصحيفة أن هناك حوالي ألفي مقاتل من فيلق القدس، المتخصص في العمليات الخارجية بالحرس الثوري، الذي يقوده اللواء قاسم سليماني، مشيرة إلى أن هذه التقديرات الجديدة هي للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، الذي قال إن هناك 13 ميليشيا شيعية تقاتل إلى جانب الأسد.

ويكشف "بلير" عن أن الحرس الثوري يقدم لهذه الميليشيات المقاتلين والأسلحة والتدريب العسكري والتخطيط، لافتا إلى أنه يقدر عدد المقاتلين الإيرانيين في سوريا بثلاثة آلاف عنصر.

ويعلق التقرير، وفقا لموقع "عربي21"، بأن "خسائر الإيرانيين وحلفائهم من الميليشيات أصبحت كبيرة، حيث إنه في الفترة ما بين التدخل الروسي في سوريا في سبتمبر 2015 و2 مايو هذا العام، قتل 280 إيرانيا، بحسب إحصائيات جمعتها مجموعة المشرق، وهي شركة استشارات، أما الإعلام الإيراني فقد ذكر أن 400 (شهيد) سقطوا في سوريا ما بين عام 2013 إلى 2015".

وتلفت الصحيفة إلى أن عدد القتلى الإيرانيين يصل مع الـ13 قتيلا في حلب في الأسابيع الماضية، إلى 693 قتيلا، مستدركة بأن هناك العديد من الوفيات لم يتم الإعلان عنها؛ حيث إن التدخل الإيراني في سوريا بدأ عام 2012، فمن المحتمل أن وفيات من الحرس الثوري لم يتم الإعلان عنها.

ويرى الكاتب أن حجم الخسائر في صفوف الحرس الثوري وحلفائه من الميليشيات يلقي بظلال من الشك على مزاعم إيران، التي تؤكد فيها أن لا دور عسكريا تؤديه إيران، مشيرا إلى أنه في 16 فبراير، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف للبرلمان الأوروبي أنه "لا وجود لقوات إيرانية على الأرض في سوريا"، وقال "لدينا مستشارون عسكريون في سوريا كما لدينا في مناطق أخرى".

وينوه التقرير إلى أنه في الوقت الذي كان يتحدث فيه ظريف، كان الجيش الإيراني يساعد قوات الأسد على كسر مقاومة المعارضة في حلب، وإحكام الحصار عليها، لافتا إلى أنه قبل 16 يوما من تصريحات ظريف، خسر الإيرانيون 50 عنصرا بشكل يوصف بأنه أكبر الخسائر التي تعرض لها الإيرانيون منذ بداية الحرب الأهلية السورية. 

وتعلق الصحيفة بأن وجود القوات الإيرانية إلى جانب عناصر حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، أصبح بالنسبة للأسد خيارا لا يستغني عنه في محاولاته التمسك بالسلطة. 

م.ن/م.ب