حكومة طبرق تقصف سفينة تركية.. وأنقرة: هجوم خسيس

alarab
حول العالم 11 مايو 2015 , 03:05م
رويترز
قالت قوات حكومة طبرق، اليوم الاثنين، إنها قصفت سفينة تركية قبالة الساحل الليبي بعد تحذيرها من الاقتراب وقتل أحد أفراد طاقم السفينة فيما وصفته تركيا "بهجوم خسيس".

وتتنازع حكومة طبرق وأخرى موازية بطرابلس على السلطة بعد أربعة أعوام من الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية.

وقال محمد حجازي المتحدث باسم قوات حكومة طبرق لرويترز إن سفينة الشحن قصفت على بعد نحو 16 كيلومترا من الساحل أمس الأحد بعد أن تم تحذيرها بعدم خرق حظر الاقتراب من مدينة درنة الشرقية.

وكانت قوات حكومة طبرق قالت إنها ستقصف أي سفن تقترب من درنة لوقف وصول إمدادات إلى الإسلاميين المتشددين المتمركزين هناك.

وقالت وزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين إن سفينة شحن تركية للصب الجاف تعرضت لقصف من الساحل الليبي بينما كانت تقترب من ميناء طبرق ثم تعرضت لهجوم جوي فيما كانت تحاول مغادرة المنطقة أمس الأحد.

وأدان بيان للخارجية التركية الهجوم الذي أسفر عن مقتل الضابط الثالث في السفينة تونا-1 التي ترفع علم جزر كوك وإصابة أفراد آخرين من الطاقم في الهجوم. ولم يحدد البيان مصدر الهجوم.

وأضاف البيان "ندين بشدة هذا الهجوم الخسيس الذس استهدف سفينة مدنية في المياه الدولية.. واللعنة على من نفذه". واحتجت أنقرة لدى السلطات الليبية.

وقال بيان الخارجية التركية إن سفينة الشحن المملوكة لشركة تركية كانت تحمل ألواح جص من اسبانيا الى طبرق عندما تعرضت للقصف على بعد 21 كيلومترا من الميناء مما ألحق بها بعض الاضرار.
وأكد حجازي مقتل احد أفراد الطاقم وقال إن شخصا آخر أصيب.

وذكر مصدر عسكري ليبي أن السفينة اشتعلت بها النيران ويجري قطرها إلى ميناء طبرق. لكن مسؤولا بوزارة الخارجية التركية نفى ذلك وقال إن السفينة في طريق عودتها إلى تركيا.

وقال المسؤول التركي "اتصلت تركيا بالأمم المتحدة ومنظمة الملاحة الدولية في هذا الصدد. رفعت مذكرة إلى السفارة الليبية لدى أنقرة والقنصلية في اسطنبول للحصول على تفسير."

وكان رئيس وزراء حكومة طبرق عبدالله الله الثني قال في فبراير إن حكومته ستتوقف عن التعامل مع تركيا لأنها ترسل أسلحة إلى حكومة منافسة في طرابلس حتى يقتل الشعب الليبي، على حد زعمه.

وتنفي تركيا الوقوف إلى جانب طرف بعينه في الصراع وتقول إنها تدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.