«عيد كتارا».. عروض وفعاليات مبهرة

alarab
محليات 11 أبريل 2024 , 01:13ص
الدوحة - العرب

وسط أجواء احتفالية ممتعة ومميزة وحضور جماهيري كبير، انطلقت أمس (الاربعاء) فعاليات برنامج كتارا بعيد الفطر المبارك والحافل بنحو 50 فعالية ثقافية ونشاطا ترفيهيا وعرضا فنيا ومسرحيا، حيث يتواصل طيلة أيام العيد. 
وحظي الأطفال أمس بهدايا جميلة ضمن فعالية عيدية كتارا والتي تُوزع طيلة أيام العيد على كورنيش كتارا، وعلى فترتين في الساعة 6:00 مساء و6.30 مساء والثانية في الساعة 8.00 – 8.30 مساء.
وشهدت العائلات والأسر والزوار من مختلف الجنسيات، فعاليات العرضة القطرية التي سجلت حضورها المميز عبر تقديم الفقرات التراثية والأهازيج الشعبية استخدمت فيها السيوف العربية إلى جانب الطبول والدفوف، وأدتها الفرقة بصورة مبهرة، وسط أجواء حماسية واستحسان الجمهور واعجابه بالتراث والموروث القطري الأصيل. 
كما استمتع الزوار بعروض المسير الثقافي للفرق المغربية والمصرية والفلسطينية والسورية والتي ستتواصل طيلة أيام العيد على كورنيش كتارا بين الساعة الثالثة والتاسعة مساء حيث تميزت هذه العروض بتقديمها للوحات فنية مدهشة ورائعة، مستوحاة من تراث وحضارات الدول العربية، تفاعل معها الزوار بشكل لافت. 
كما نالت عروض فرقة موسيقى الشرطة إعجاب الجمهور لما تضمنته من فقرات موسيقية مميزة اداها أعضاء الفرقة التي عزفت على مختلف الآلات الموسيقية، مستمدة ألحانها من الفن المعاصر الممزوج بالموروث القطري العريق. 
وتابع الجمهور عرضا استثنائيا مبهرا لفن النهمة للموسيقار حامد النعمة الذي قدم في ساحة الحكمة ضمن عرضين الأول من 7.30 الى 8 مساء والثاني من 9.30 م الى 10 ليلا، حيث استلهم العرض الفني التراث البحري القطري الأصيل، وقدمه في قالب فني معاصر مسلطا الضوء على ثراء الموروث الغنائي البحري الزاخر بالإبداع والذي يعتبر جزءا مهماً من فنون تراث الأجداد البحري وتقاليده العريقة.
كما انطلقت مساء أمس الألعاب النارية، التي شكلت أجواء مبهرة في سماء كتارا، وحظيت بمتابعة كبيرة من زوار الحي الثقافي.

 دعوة للمحافظة على البيئة
واستطاعت المسرحية الاستعراضية «أرض الحياة» التي عرضت في كورنيش كتارا، استقطاب جمهور واسع من العائلات والأسر، حيث قدمت لهم فرصة الاستمتاع بعرض فني يثري مخيلتهم وقدراتهم الإبداعية.
والمسرحية من تأليف الفنان علي الخلف، وإخراج الدكتورة حنان الصادق. ويُشارك في العمل مجموعةٌ من الفنانين وهم: كارما، شهد الجاسم، علي الخلف، علي الشرشني، مالك بن رحومة، ونخبة كبيرة من الاستعراضيين.
وتدور أحداث المسرحية في قرية صغيرة تعيش فيها الطفلة كارما ووالدها وتحكي عن محبتهما للزراعة ومحافظتهما على البيئة، وفي الجانب الاخر تعيش شهد ووالدها وتتحدث عن تعودهما على حياة الاتكالية والكسل الى جانب عدم اهتمامهم بالبيئة والاضرار بالنباتات.. إلى أن حدث خلل في توزيع الاطعمة في القرية حيث استطاعت كرما وابوها تجاوز مشكلة المجاعة وذلك بالاعتماد على ما كانوا يزرعونه حول المنزل، اما شهد ووالدها فقد تعرضا إلى ظروف صعبة تعلموا منها الدرس وهو ان الزراعة والأشجار ضرورة حياتية في المحافظة على الحياة والبيئة.  وكان العمل في البداية مُخصصًا للعرض على مسرح داخلي، ولكن مع تحويل العرض على ساحة خارجيّة، تمَّ تغيير الديكورات والاستعراضات لتتناسب مع العروض في الهواء الطلق، فتم تكثيف الرقصات الاستعراضيّة، واعتماد ملابس وألوان زاهية ومُبهرة لجذب انتباه الطفل.

في سياق متصل شهدت الورش الفنية اقبالا كبيرا من قبل الأطفال وأولياء أمورهم حيث تنوعت هذه الورش الفنية واليدوية والتفاعلية والتي تقام على كورنيش كتارا لتشمل: ورشة زهور ونباتات الورق المعجن، ورشة زهور الأوريجامي، ورشة بطاقة المعايدة، ورشة تزيين كوكيز العيد، ورشة أطواق الورد. وورشة رسم وتلوين، وورشة تصميم بطاقة بريدية ولصق الطوابع، وورشة تلوين خاصة بالطوابع، وورشة تشكيل البالونات للأطفال.
من جهة أخرى تواصل المعارض الفنية في كتارا فتح أبوابها للجمهور طيلة أيام عيد الفطر المبارك بما يمكنهم من الاطلاع على تجارب فنية وإبداعية متنوعة. ونذكر منها: معرض السدو في مبنى 46 ومتحف المحامل التقليدية في مبنى 19 ومعرض الفن التشكيلي القطري في مبنى 19 ومعرض ذكر في القرآن في مبنى 18 ومعرض روح الحرف العربي في مبنى 18 ومعرض قطر التراث بين التاريخ و الحداثة في مبنى 22 ومعرض مونوكروم في مبنى1 ومعرض النخبة في مبنى 13 و غاليري 38 في مبنى38.